بدأ الجيش الإسرائيلي مساء الإثنين في 2 آب تدريباً يحاكي قتالاً عسكرياً عند المناطق الحدودية لجنوب لبنان تحت عنوان "شعاع الشمس"، يستمر حتى عصر اليوم الثلاثاء.
وجاء في بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي أن التدريب العسكري سيقام "على طول الحدود مع لبنان، وهو مخطط له مسبقاً، ويندرج ضمن البرنامج التدريبي لعام 2021"، لافتاً إلى أنه "ستكون هناك حركة نشطة لقوات الأمن". فحص جهوزية الجيش وأضاف أن "التدريب الذي يُعرف باسم "شعاع الشمس"، هدفه فحص جهوزية قوات الجيش الإسرائيلي ومدى استعدادها لأيام قتالية محتملة على الحدود مع لبنان".
ووفق الجيش الإسرائيلي: "التدريب يأخذ بالاعتبار العِبَر كافة من العمليات العسكرية السابقة، مع التشديد على استنتاجات حملة "حارس الأسوار" (الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة)، كجزء من عملية تحقيق وتبادل المعلومات مع فرقة غزة (إحدى فرق الجيش).وأكد الجيش الإسرائيلي إنه "يواصل تطوير قدراته وتحسين مؤهلاته وجهوزيته على الحدود مع لبنان".الحرب الثالثةوكان مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى هدد بأن "حرب لبنان الثالثة هي مسألة وقت وحسب"، وذلك في تصريحات نقلها موقع "واللا" الإلكتروني في الثامن من تموز، على خلفية الأزمة الاقتصادية والسياسية الشديدة التي تواجهها الدولة اللبنانية.وأشار المسؤول نفسه إلى ما وصفه بـ"تحولات خطيرة" في لبنان خلال السنة الأخيرة، وأن أبرزها هو استمرار تطوير وتقدم مشروع "حزب الله" بتحسين دقة الصواريخ، "الذي يهدد الجبهة الداخلية الإسرائيلية عموما ومنشآت استراتيجية، مثل محطات توليد الكهرباء والبنية التحتية المائية ورموز الحكم، خصوصاً".وأضاف أنه "في موازاة ذلك، يواصل حزب الله التسلح بمنظومات دفاع جوي تهدد حرية عمل سلاح الجو الإسرائيلي في المجال اللبناني والمنطقة. وهذه قضية مقلقة جداً".مفاوضات الحدودوتابع المسؤول الأمني الإسرائيلي أنه لا يوجد تقدم في المفاوضات حول الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، وذلك بسبب الوضع السياسي في لبنان "الذي لا يسمح بالتقدم من دون موافقة حزب الله".وحسبه، فإن "حزب الله" يمنع السلطات اللبنانية من التوصل لتسوية في موضوع إلقاء كميات كبيرة من النفايات مقابل بلدة المطلة وداخل الأراضي اللبنانية، "ولكن بشكل يلحق ضرراً بالسكان، وذلك في أعقاب ضغوط إيرانية في هذا الموضوع ورغم تدخل قوات يونيفيل".تعزيز قدرات الجيش اللبناني وقال المسؤول الإسرائيلي إن وضع الجيش اللبناني يثير قلقاً كبيراً، وإذا "تفتت الجيش اللبناني بسبب مشاكل مستمرة، فهذا سيعزز حزب الله ويساعده في السيطرة على منظومات أسلحة، مثل دبابات وطائرات وأسلحة أخرى. وجرى نقل رسائل حول هذا الموضوع إلى كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، وبموجبها يتعين على الولايات المتحدة دعم وتعزيز الجيش اللبناني من أجل منع نشوء فراغ آخر في المجال الأمني، سيدخل إليه حزب الله وإيران بسرعة".وفيما يتعلق بالجيش الإسرائيلي، قال المسؤول نفسه إنه "على الجيش أن يعزز قدراته، لأسباب عدة بينها القدرات الفتاكة لحزب الله وتعقيدات مواجهة مسلحة في لبنان، التي تستوجب اجتياحاً برياً عميقاً. والتطورات في لبنان تلزم المستوى السياسي (الحكومة الإسرائيلية) بأن تحسم في الكثير من المسائل المتعلقة ببناء قوة حزب الله، الذي يحصل بشكل متواصل على مساعدات من إيران".عن موقع "عرب 48".