لوّح وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن بأن الرد على الهجوم الايراني على ناقلة النفط الإسرائيلية "ميرسر ستريت" سيكون جماعياً.
وقال بلينكن: "نحن على اتصال وثيق وتنسيق مع المملكة المتحدة وإسرائيل ورومانيا ودول أخرى. وسيكون الرد جماعياً على الهجوم". وأضاف أن هذا الهجوم "يُظهر أن إيران تواصل التصرف بشكل غير مسؤول عندما يتعلق الأمر بتهديدات كهذه للملاحة والتجارة والبحارة الأبرياء الذين هم جزء من رحلات تجارية في المياه الدولية".
من جانبها أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي أن "لإسرائيل حرية اتخاذ القرارات التي تراها مناسبة بشأن إيران". ولفتت إلى أن "الخطوات الإيرانية تشكل تحدياً وتهديداً في ظل برنامج نووي غير مقيّد".
وقال البيت الأبيض في وقت سابق إن مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان ناقش مع نظيره الإسرائيلي إيال هولاتا في واشنطن التهديد الذي تشكله إيران.
ونفت إيران مسؤوليتها عن الهجوم، واستدعت خارجيتها السفير الروماني لدى طهران، وقالت إنها "ترفض هذه الاتهامات وتعتبرها واهية ولا أساس لها". وطلبت من السفير الروماني أن يبلغ احتجاج طهران واستياءها الشديد إلى سلطات بلاده.
وقالت الخارجية الإيرانية إن طرفاً ثالثاً يسعى لزعزعة الأمن في المنطقة، وأن على باقي الدول أن تكون حذرة حيال هذه المؤامرات.
كما استدعت وزارة الخارجية الإيرانية أيضاً القائم بأعمال السفارة البريطانية في طهران للاحتجاج على تصريحات بلاده بشأن الهجوم الذي استهدف السفينة.
وانتقد السفير الإيراني لدى لندن محسن بهاروند بريطانيا لاتهامها إيران بلا دليل حول حادث السفينة الإسرائيلية، معتبراً أن "إثارة التوتر" لا تخدم أحداً.
وقال بهاروند إن "رد فعل لندن في هذا الصدد واتهام إيران دون امتلاك أدلة ووثائق بهذا الشأن هو متسرع وغير ناضج"، متسائلا: "لماذا تسارع بريطانيا باتهام إيران في هذه المنطقة بغرب آسيا، المليئة بالتوتر من اليمن وأفغانستان إلى سوريا ولبنان، دون تقديم أدلة؟".
وأضاف "في منطقتنا، هناك لاعب معتدٍ مثل الكيان الإسرائيلي وهو مستعد للعدوان ضد دول أخرى في أي لحظة، وهو كيان سباق في العدوان على الآخرين ويعمل على اتهام دول أخرى في هذا الصدد"، مشيراً إلى "تعرض 11 سفينة إيرانية خلال العام الماضي للهجوم في البحر وحتى في الخليج"". وشدد على أن إيران "لا تسعى إلى إثارة التوترات في المنطقة، لأنها لا تصب في مصلحة أحد، وأن خلق توترات غير ضرورية في هذه المنطقة الحساسة لن يفيد أحدا".
واتهمت إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا، طهران بالوقوف وراء الهجوم الذي استهدف فجر الجمعة ناقلة نفط تشغّلها شركة "زودياك ماريتايم" المملوكة للملياردير الإسرائيلي إيال عوفر، وهو الهجوم الذي أدى إلى مقتل اثنين من طاقم السفينة، أحدهما بريطاني والثاني روماني.