2024- 04 - 27   |   بحث في الموقع  
logo رفع علم "حزب الله" في جامعة أميركية... وانقسام عربي logo "الحزب" يستعد لما بعد انتصاره: فكفكة الألغام وتشكيل السلطة logo العثور على جثة شاب في أحد المجمعات السياحية logo استقالة متحدثة باسم الخارجية الاميركية..احتجاجاً على حرب غزة logo بصواريخ الكاتيوشا.. “حزب الله” يستهدف موقعا للعدو logo بعد هجومها "الفاشل"... أوستن يسخر من أسلحة إيران! logo "حول تأجيل زيارة أردوغان"... تعليقٌ من البيت الأبيض logo جثةُ شاب داخل "شاليه" في الكسليك!
الصحافة الإسرائيلية: صواريخ الجنوب أطلقت بضوء أخضر إيراني
2021-08-05 18:56:01


رداً على إطلاق ثلاثة صواريخ من جنوب لبنان، سقط اثنان منها في مستوطنة كريات شمونة، في وقت سابق من يوم الأربعاء، وجهت المقاتلات الإسرائيلية ضربات لما قال الجيش الإسرائيلي إنها مواقع إطلاق صواريخ في جنوب لبنان. وشنّت غارات استهدف بعضها منطقة مفتوحة غير مأهولة في وادٍ قرب الجسر السابق في منطقة "الدمشقية" في بلدة ‎العيشية الجنوبية. ولا شك أن هذا التطور الأمني هو الأخطر منذ 15 عاماً، ويشي بأن الأمور يمكن أن تفلت من عقالها إذا ما استمرت على هذا المنوال.رسالة قويةووفق الصحافة الإسرائيلية، فبعد ساعاتٍ من استهداف شمال إسرائيل بثلاثة صواريخ، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على الأراضي اللبنانية في ثلاث جولات من الضربات، ولم يحدد الجيش الإسرائيلي مكان سقوط الصواريخ التي أُطلقت من لبنان بشكل دقيق، لكن صافرات الإنذار دوت وهرع السكان إلى الملاجئ في كريات شمونة وكفار جلعادي وتل حاي.
من جهته، علّق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، على الغارات الإسرائيلية، بالقول إن الغارات "استهدفت مناطق إطلاق القذائف الصاروخية، إضافة إلى بنية تحتية تستخدم لنشاطات إرهابية". وأضاف: "تتحمل دولة لبنان مسؤولية ما يجري داخل أراضيها"، محذراً من "مواصلة محاولات الاعتداء ضد مواطني إسرائيل وسيادتها".
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن طائراته قصفت مواقع إطلاق الصواريخ التي استهدفت أراضي إسرائيل. فيما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ووزير دفاعه بيني غانتس أنه "تم إطلاعهما على الأحداث وأن القيادة تتابع الأمر". ثم ما لبثت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن نقلت عن غانتس دعوته إلى توجيه "رسالة قوية" إلى قوات اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة والمنتشرة على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية.
وعاد غانتس في حوارٍ مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" ليقول إن الجيش الإسرائيلي اضطر إلى تنفيذ الغارات لأن هذا هو الحادث الثالث لإطلاق صواريخ على إسرائيل في الأشهر الأخيرة. مضيفاً " إنّ أفعالنا بين عشية وضحاها كانت تهدف إلى إرسال رسالة واضحة مفادها أننا لن نقبل مثل هذه الهجمات. آمل ألا نضطر إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات. لبنان في حالة من الفوضى التي سببتها بشكلٍ كبير جماعة حزب الله الإرهابية".
وفي معرض الحديث عن الجهة التي أقدمت على إطلاق الصواريخ الثلاثة، عبّر غانتس عن اعتقاده بأن فصيل فلسطيني يقف خلف هذه الحادثة.الدور الإيرانيتوازياً، رأت صحيفة "إسرائيل هيوم"، أن حزب الله وحده، بتوجيه مباشر من راعيه في طهران، يمكنه إعطاء الضوء الأخضر لمثل هذا العمل. وبدت الصحيفة غير آبهةٍ بتقديرات الجيش الإسرائيلي الحذرة التي تفيد بأن الفصائل الفلسطينية في جنوب لبنان هي من أطلقت الصواريخ.
وكتبت الصحيفة شارحةً "هذه هي المرة الخامسة التي يُطلق فيها صواريخ من لبنان منذ انتهاء عملية "حارس الأسوار" في قطاع غزة. أما خلفية إطلاق الصواريخ فهي الأحداث الأخيرة في بحر الخليج العربي، وأيضاً التهديدات التي أصدرها رئيس الوزراء نفتالي بينيت للنظام الإيراني، ولتنصيب الرئيس الإيراني الجديد المتطرف، إبراهيم رئيسي، المعروف باسم جزار طهران".
وتابعت الصحيفة بالتنويه أنه في ضوء هذه التطورات، فإن عزو الهجوم الصاروخي إلى الفصائل الفلسطينية المتعاونة مع حزب الله سيكون بمثابة غض الطرف عن الفاعل الحقيقي. كما سيكون ذلك تجاهلاً مقصوداً للرسالة الواضحة الصادرة عن طهران، حيث سيقابل الرد الإسرائيلي القاسي المرتقب على الهجوم الإيراني الذي استهدف ناقلة النفط في خليج عمان، برد أكثر قسوةً من إيران، ربما ينفذه حزب الله ومن يعمل معه خلف الستار في جنوب لبنان، ما قد يحول شمال إسرائيل إلى منطقة مستهدفة.تحذير من تكرار سيناريو 2006وإلى جانب ما تقدّم، كشفت "إسرائيل هيوم"، أن الفصائل الفلسطينية في لبنان لا تعمل في وضح النهار، بل تحت جنح الظلام، ومن مواقع بعيدة نسبياً عن الحدود مع إسرائيل. لكن حادثة إطلاق الصواريخ هذه المرة، تمت من منطقة قريبة من الحدود تخضع لسيطرة حزب الله الكاملة. وبعبارةٍ أخرى، كل الإشارات والبصمات تشير إلى أن حزب الله وإيران وراء إطلاق الصواريخ، حتى لو كانت جماعة فلسطينية في جنوب لبنان هي التي قامت بالضغط على الزناد.
وذكّرت الصحيفة كل من يهمهم الأمر على طرفيّ الصراع، أن حرب تموز 2006 سبقها إطلاق صليات صواريخ من جنوب لبنان. وتلك الصواريخ لم تقابل برد مناسب وهام من إسرائيل في ذلك الوقت، حتى وقعت عملية قتل وخطف الجنديان إيهود غولدفاسر وإلداد ريغيف.عجز لبنانفي الأثناء، رجّحت صحيفة "جيروزاليم بوست"، أن يكون حزب الله قد أعطى الضوء الأخضر لإطلاق الصواريخ، معتبرةً أنه ليس من الواضح ما إذا كان الهجوم الصاروخي مرتبطاً بمحاولات لصرف الانتباه عن الاحتجاجات في بيروت، أو بالهجوم على ناقلة نفط تشغّلها شركة "زودياك ماريتايم"، المملوكة من رجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر قبالة عُمان الأسبوع الماضي. وحسب الصحيفة، الصورة العامة واضحة وتتلخص بكون لبنان لا يمتلك سيطرة تُذكر على ما يحدث داخل حدوده.
وأضافت الصحيفة أن حزب الله أصبح قوياً جداً في حين ينخر الوهن جسد لبنان، مع ما يعنيه ذلك من عجز هذا البلد الصغير عن محاسبة أي شخص. ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى قيام إيران بإفراغ الدولة على مر السنين، فضلاً عن إدارة حزب الله للسياسة الخارجية، وبذلك يزداد الوضع سوءاً يوماً بعد يوم على الحدود.هل من ضربة وقائية قريبة؟وفي مقالةٍ منفصلة أعدّتها المراسلة العسكرية لصحيفة "جيروزاليم بوست"، آنا أحرونيم، اعتبرت أن الضربات الجوية صباح الخميس كانت رسالة مزدوجة لحزب الله والجماعات الفلسطينية المسؤولة عن الهجوم، ومفادها أن إسرائيل لن تسمح بحدودها الشمالية أن تصبح مثل تلك التي تتشاركها مع غزة.
وأشارت أحرونيم إلى أنه أياً كان من أطلق الصواريخ، فمن المرجح أنه أراد اختبار نفتالي بينيت الذي دفع حين كان وزيراً للدفاع في حكومة بنيامين نتنياهو، إلى تعزيز حملة الحرب بين الحروب الإسرائيلية ضد كلٍ من إيران وحزب الله.
وعلى الرغم من التحول الواضح في الإستراتيجية على طول حدودها الشمالية، كشفت أحرونيم أن إسرائيل لن تقوم بضربة وقائية ضد الحزب لأنها تعلم أن الانتقام سيؤدي إلى حربٍ شاملة. لافتةً أنه بسبب الظروف المأساوية في لبنان، لا يعتقد الجيش الإسرائيلي بنية حزب الله لمهاجمة إسرائيل، لكنه مستعد في الآن عينه لسيناريو أن تسفر الأحداث الصغيرة إلى اندلاع أكبر للعنف.اختبار الرد الإسرائيليبدوره، تساءل المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عاموس هرئيل، إن كان حزب الله الحاكم الحقيقي في جنوب لبنان، علم مسبقاً بالتخطيط لإطلاق الصواريخ. خصوصاً أن الادعاء السائد في الماضي كان يتمحور بأن أموراً كهذه لا تحدث في هذه المنطقة من دون موافقة، أو تلميح بالموافقة، من جانب الحزب. لكن هرئيل مع ذلك لم ينفِ أن يكون الإطلاق المتكرر للصواريخ مردّه الفوضى المتزايدة في لبنان.
ولفّت هرئيل إلى الجيش الإسرائيلي يميل إلى أن المجموعات المسلحة تتحرك قرب الحدود وتفعل ما يحلو لها من دون أن يقيدّها أحد. وهنا يوجد دلالتان، فمن جهة هذا أول إطلاق للقذائف الصاروخية باتجاه كريات شمونة، البلدة الأكبر في إصبع الجليل، بعد سنوات طويلة. ومن فعل ذلك، وجد لنفسه هدفاً كبيراً ومدوياً نسبياً. أما الدلالة الثانية فهي الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت، وربما يكون اختيار هذا التوقيت كمحاولة لصرف الأنظار الداخلية في لبنان عمّا يجري في بيروت إلى الوضع على طول الحدود.
وختّم المرسل العسكري بالقول أن الحكومة الجديدة برئاسة نفتالي بينيت تفترض أنّ الإيرانيين يختبرون الردود الإسرائيلية ويأملون أن يعرفوا كيف ستواجه هذه الحكومة التحديات، محذراً من أن إسرائيل قد تقدم على تنفيذ رد عسكري أقسى على المدى القصير أو البعيد.


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top