2024- 04 - 30   |   بحث في الموقع  
logo عناوين الصحف logo اسرار الصحف logo الورقة الفرنسية بانتظار الأجوبة… أفكار على خطى هوكشتاين logo صورٌ أولى للرصيف العائم في غزة! logo "عبوات قفازية"... القسام تفخخ أحد الأنفاق (فيديو) logo "سفينتان ومدمرتان أميركيتان"... استهدافاتٌ لجماعة الحوثي اليمنية! logo بالفيديو: اسرائيل تزعم قصف بنىى تحتية لـ"حزب الله" جنوباً logo "ليصل إلى 33"... إسرائيل تخفض سقف مطالبها من حماس!
اللبنانيّون يتعلّقون بحبال الـ«فيسبوك»!
2021-08-28 08:55:16

«لو سمحتوا وين بلاقي من هذا الدوا. ضروري كتير لو كان غير عيار»، «أي حدا بيقدر يساعدنا نأمن من هيدا الحليب لطفل عمره يومين»، «أنا نازل على لبنان بعد شي ٣ أسابيع، يلّي بدّو أدوية يقلي»… هذه عيّنة من الرسائل التي تحتل صفحات مواقع التواصل الاجتماعي على مدار الساعة لأشخاص يأملون أن يجدوا «الخلاص» لدى مستخدمين آخرين، أو لأشخاص يعرضون المساعدة.

لم يكن التواصل الاجتماعي اجتماعياً في لبنان أكثر منه في الأشهر الماضية. مع تفاقم الأزمة الاقتصاديّة والاجتماعيّة، أصبحت مواقع التواصل أشبه بمكبرات استغاثة يلجأ إليها اللبنانيون طلباً للنجدة والمساعدة بحثاً عن سلع وخدمات فقدت من السوق أو بات الحصول عليها شبه متعذر.

إذا استثنينا تطبيق «إنستغرام» الذي يبدو كأن كثيرين من مستخدميه يعيشون في كوكب آخر، فقد شهد تطبيقا «فيسبوك»، وبشكل أقل «تويتر»، تحولات جذرية. غابت صور الحفلات ورحلات السفر عن صفحات كثيرين وحلّت بدلاً منها صور أدوية وحليب وسلع مفقودة.

مهى، وهي ربة منزل، لجأت منذ أكثر من سنة إلى صفحات يعرض المشاركون فيها مبادلة الثياب والسلع الغذائية وغيرها، و«وجدت في هذه الصفحات بديلاً منطقياً من المتاجر التي لم تعد إمكاناتي المادية تسمح لي بالتبضّع منها لأولادي. لكن لم أتخيّل للحظة أن أضطر إلى مبادلة دواء عبر الفيسبوك. كنت أعتقد أن المسّ بالصحة خط أحمر. منذ أشهر، توفيت والدتي وقررت أن أعرض ما بقي من علب أدوية كانت تستخدمها لعلّني أخدم من يحتاج إليها. وصلتني مئات الرسائل من أشخاص يرجونني أن أرسلها إليهم، واضطررت بسبب كثرة الطلب إلى توزيع الأدوية بالحبة لمساعدة أكبر عدد ممكن».

بيار، المقيم في قطر، نشر على صفحته أنه قادم الى لبنان قريباً «في حال كان بعض أصدقائي ومعارفي بحاجة إلى أدوية معينة. لكنني فوجئت بأن صورة البوست انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي والواتساب وتلقّيت عدداً هائلاً من الرسائل من أشخاص لا أعرفهم يطلبون مني أدوية. الطلب كان كبيراً جداً بما يوازي مخزون صيدلية بكل معنى الكلمة. عملت على تلبية ما أمكنني، وخصوصاً للحالات الأشد خطورة، وتوزعنا كشباب لبنانيين في قطر باقي الطلبات على أن يجلب كل منا بعضاً منها عند مجيئه».

في محاولة لتنظيم الطلبات وحصرها في مكان واحد، قرر نضال قاسم وشادي شبلي إطلاق صفحة «وين بلاقي؟» على موقع «فيسبوك». عنوان الصفحة كاف للدلالة على هدفها. إذ لم يعد من البديهي أن تجد دواءً في صيدلية أو سلعاً غذائية معيّنة في السوبرماركت. لذلك صار الهدف أن تجد طلبك لدى أشخاص آخرين مستعدين للتبرع به أو بيعه أو مبادلته».

يلفت شبلي الى أن «الصفحة نجحت خلال أسبوع واحد في جذب أكثر من 10 آلاف شخص، ونعرض يومياً عدداً كبيراً من البوستات المتنوعة يتركّز معظمها على الدواء والحليب».


 


 




Saada Nehme



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top