2024- 04 - 26   |   بحث في الموقع  
logo صديق سعد الحريري زاره اليوم ويكشف عن حالته الصحية…سامحهم الله! logo عطلة الصحافة في عيدي العمال والفصح logo بالصورة... بايدن يستقبل طفلة كانت رهينة لدى حماس logo "تقتصر على الوفود الأمنية"... مصر تنفي حدوث لقاءات مع إسرائيل logo بايدن "لن يعاقب" كتائب عسكرية إسرائيلية! logo "بمنأى عن النزاع"... رسالة إسرائيلية تحزيرية للأسد! logo بشأن تراخيص حفر الآبار... بيان من الطاقة logo "الوضع في الشمال تحوّل إلى حرب استنزاف"... اعلام اسرائيلي يكشف!
رحيل برهان علوية.. "بيروت اللقاء" اليوم في حِداد
2021-09-09 14:26:10

توفي ليل الأربعاء-الخميس، في العاصمة البلجيكية بروكسل، المخرج اللبناني برهان علوية، إثر نوبة قلبية مفاجئة، عن عمر يناهز الثمانين عاماً، كان معظمها حافلاً بالنشاط السينمائي والتلفزيوني المميز.ولد برهان علوية في بلدة أرنون – قضاء النبطية جنوبي لبنان، في العام 1941، لكن وظيفة والده الدركي فرضت على العائلة تجوالاً دائماً وانتقالاً من بلدة إلى أخرى، قبل الاستقرار في بيروت العام 1956، حيث درس في مدرسة عين الرمانة، وعمل كمساعد مصور ثم كنترول فيديو في "تلفزيون لبنان". ودرس برهان علوية بعد ذلك العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية، ثم بدأ رحلة خارج البلد أتاحت له زيارة دول إفريقية مختلفة، منها مصر والسودان والكونغو، وعندما عاد إلى بيروت العام 1967، وقعت حرب الأيام الستة التي دفعته لمغادرة لبنان إلى باريس. والتحق بالمعهد الوطني العالي لفنون العرض وتقنيات البث "إنساس" في بروكسل ببلجيكا، وتخرج فيه العام 1973 بفيلم تخرج قصير بعنوان "ملصق ضد ملصق" وبعدها قدم فيلماً آخر بعنوان "فوريار".ثم عاد علوية إلى بيروت، ليقدم أفلاماً روائية ووثائقية عديدة، أشهرها "كفر قاسم" العام 1975، وهو الفيلم الذي صنع له مكانته العربية، ثم "بيروت اللقاء" العام 1981، وفيلم "خلص" العام 2006، والفيلم الوثائقي "لا يكفي أن يكون الله مع الفقراء" العام 1978، و"رسالة من زمن الحرب" العام 1984، و"رسالة من زمن المنفى" العام 1987، و"أسوان والسد العالي" العام 1990. كما عمل أستاذاً محاضراً في الجامعة اليسوعية في بيروت، واختير عضواً في لجنة مهرجانات قرطاج وكزابلانكا وبروكسل وغيرها.
في حديث لصحيفة "الأخبار" العام 2011، قال: "في كل أفلامي، سعيتُ إلى أن أقول ذاتي وأفكاري الشخصية.. أنا صنعت أفلاماً اخترتها، لا هي التي اختارتني. أنجزت أفلاماً أحببتها، ولدي قناعة بأهميتها كموضوع وفن وخيال. أنا مخرج هذه الأفلام، ولست مخرجاً بالمطلق. جيلنا قدم سينما بديلة، وأدخلها إلى الحياة الثقافية اليومية. حدث هذا في أماكن أخرى مثل دمشق والقاهرة وتونس. اليوم باتت السينما العربية كلها بديلة تقريباً".
أجواء هزيمة حزيران 1967، والثورة الطلابية في باريس 1968 كانت خاتمة تسكعه، ومدخلاً إلى دراسة الإخراج السينمائي في بلجيكا. يكاد فيلم "كفرقاسم" يعادل حضور علوية في ذاكرة الجمهور والنقاد. فهل هو الفيلم الذي سيحفظه من النسيان؟ يستسيغ ذلك، ويقول: "العروبة وعبد الناصر صنعا وعينا، وفلسطين هي التي أدخلتني إلى السينما. كان يمكن أن أدرس شيئاً آخر".وفي كُتيّب بعنوان "برهان علوية.. سيرة منافي وحكايات غير منتهية"، كتب الناقد السينمائي نديم جرجورة أن "برهان علوية، في النصف الأول من سبعينيات القرن العشرين، ساهم في تشكيل "السينما البديلة"، مع سينمائيين لبنانيين آخرين ستُصبح السينما اللبنانية معهم مختلفة، شكلاً ومضمونًا. فهي ملتزمة الفرد والمجتمع، تنزل إلى الشارع كي تلتقط نبض الناس وحياة المجتمع والغليان الحاصل في تلك الفترة، في شؤون العيش اليومي. سينما تقرأ يوميات هؤلاء، وتنشغل بأسئلتهم ومشاكلهم وتأمّلاتهم ورغباتهم". واعتبر جرجورة أن "لبرهان علوية فضلٌ كبيرٌ في تغيير سياق نتاجٍ سينمائيّ لبناني، بمشاركته الفعّالة، رِفْقَة زملاء وأصدقاء سينمائيين عديدين، في صوغ منهجٍ فني ـ ثقافي ـ جمالي ينتفض على السائد حينها (خمسينيات القرن الفائت وستينياته)، كي يصنع صورة سينمائية عن واقعٍ وعيشٍ يستلاّن حكاياتهما من يوميات الناس، في مدينة تشهد غليانًا متنوّعًا في الإنتاجِ المعرفي والحراكِ السياسي والالتزامِ العقائدي والحماستين الشبابية والطالبية،" فقد قدم هذا الجيل "سينما لبنانية تجديدية، أقلّه على مستوى المضمون والقضايا والأفكار، ووقائع سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية مختلفة".ونعت وزارة الثقافة اللبنانية، علوية، وجاء في بيانها: "غادرنا المخرج المبدع برهان علوية، ابن بلدة أرنون الجنوبية، الذي وثق في أفلامه الروائية شكلاً ومضموناً، صورة المجتمع الإنساني في لبنان والعالم العربي، بكل تجلياته الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، فأغنى السينما بتجربة مميزة وفريدة، طرح من خلالها إشكاليات الحرب الأهلية اللبنانية والذاكرة والصراع العربي الإسرائيلي والهوية والمنفى. لا ريب ان رحيله يشكل خسارة للبنان وللثقافة، إلا أن بصمَته الابداعية وإنتاجاته من "كفر قاسم" الى "بيروت اللقاء"، "خلص" وغيرها، ستبقى شاهداً على إبداعه وفكره وشخصيته وستخلد ذكراه في أذهان اللبنانيين فناناً ومثقفاً ومبدعاً".


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top