عبدالحميد الخطيب

أكدت الفنانة روان مهدي أنها لا تعلم الوقت الذي ترتدي فيه الفستان الابيض كعروس، مشيرة الى أنها لم تحدد مواصفات فارس أحلامها، وقالت: «مو شرط يأتي فارس أحلامي على حصان ابيض»، لكن اهم شيء أن يكون مؤمنا بي، وأن يكون طباخا لأنني لا أعرف الطبخ، ولا أحب المطبخ، مستدركة: «كنت وايد دلوعة وحبيبة أبوي، حتى جلاس ماي ما كنت أجيبه».

وشددت روان على ان الفنان دائما يسعى الى الصدق، لذا لا يستطيع ان يمثل في الحياة رغم ان من حوله «يبونه يمثل»، لافتة الى أنها بعيدة عن «السوشيال ميديا». وأوضحت: أنا لا أمسك الهاتف كثيرا، لكن الفترة الاخيرة صار عندي احساس جديد ورغبة في دخول هذا العالم، وبدأت البحث عن شخص يساعدني في ذلك، وقريبا سأشارك الجمهور لحظات شغلي وفني وتجاربي.

ظروف صعبة

ولم تستطع الفنانة الشابة ان تخفي ان جائحة كورونا «اذتها وايد»، فعمها توفي بالفيروس وحتى الآن لم تستوعب فراقه، كذلك ظلت فترة طويلة في لبنان بعيدة عن أسرتها لا تستطيع السفر، حيث كانت تصور «دفعة بيروت» في ظروف صعبة، كاشفة عن ان اصابتها بالفيروس انقذتها هي وفريق عمل المسلسل من انفجار مرفأ بيروت. وأوضحت: كنا نصور في مدرسة بمنطقة الجميزة وقبل الانفجار بيومين اكتشف المخرج علي العلي انه أصيب بكورونا واجرينا مسحات طبية وتأكد اصابة عدد منا وأنا منهم، فتم الغاء التصوير وخضعنا للحجر في الفندق، ومن ثم صار الانفجار وتدمرت المدرسة بالكامل.

وتطرقت روان الى فترة ما قبل دخولها عالم التمثيل، قائلة: لم يكن عندي اي أفكار، وكنت «ادور على طموحي»، وعندما تخرجت في الثانوية سألت نفسي «وين اروح؟»، فأرسلتني أمي «غصب» الى المعهد العالي للفنون المسرحية - تمثيل وإخراج، رغم أنني خجولة جدا وما أتكلم، ولا علاقة لي بالتمثيل وما انفع فيه.

«ميح»

وأردفت روان المهدي، خلال استضافتها في برنامج «بصراحة مع»: بالفعل التحقت بالمعهد، وبعض زملائي قالوا «هذه بنت مهدي الصايغ الكاتب الكبير وأكيد بتصير أول الدفعة»، لكنهم اكتشفوا انني «ميح»، وفي السنة الاولى قال لي معيدنا وقتها بشار الجزاف «عمرج بحياتج ما راح تصيرين ممثلة» وأنا كنت مقتنعة بكلامه واقول له «صح»، ورسبت في الفرقة الثانية بمادة الارتجال، وعندما اعدت السنة نصحني احد زملائي بتقديم دور «جوكاستا» في مسرحية «أوديب» وجسدت لحظة انهيارها وكانت لحظة مهمة، وحصلت عنها على جائزة افضل ممثلة دور ثان، وبعد هذه المسرحية اصبحت اكثر اجتهادا وتخرجت رقم واحد على الدفعة، مضيفة: هذه قصة ملهمة، بمعنى «لما يكون عندك ظرف صعب.. وما عندك الا خيار واحد حتى لو مقتنع.. مستحيل تكمل فيه».