أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، أنه "في الأشهر القليلة الماضية أجرينا اتصالات أكثر تنظيماً مع السعودية وحققت تقدماً جاداً"، واصفاً تلك المحادثات بالجيدة.
وقال زاده لوكالة "إرنا" الإيرانية: "عقدنا جولات من المفاوضات مع السعودية في بغداد وأجريت محادثات بناءة بخصوص العلاقات الثنائية"، مضيفاً أن "المحادثات بشأن أمن الخليج مع الرياض وصلت إلى مراحل متقدمة".وأضاف أن التقدم في المحادثات بشأن أمن الخليج كانت جدية للغاية، مؤكداً أن "هذه المحادثات لم تتوقف أبداً، وبعد تولي حكومة إبراهيم رئيسي مهامها حيث تم تبادل الرسائل على المستوى المناسب".وتابع: "نعتقد أنه إذا أولت حكومة المملكة العربية السعودية اهتماماً جاداً برسالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بأن حل المشكلات في المنطقة يكمن داخل المنطقة نفسها، وأنه يجب أن نتوصل إلى آلية إقليمية شاملة، حينها يمكن أن تكون لدينا علاقة مستقرة وجيدة بين هذين البلدين المهمين في المنطقة."وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أعرب في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء، عن أمله في أن تؤدي المباحثات مع إيران الى "نتائج ملموسة".وقال الملك سلمان في كلمته التي ألقاها عبر تقنية الفيديو، إن "إيران دولة جارة، ونأمل أن تؤدي محادثاتنا الأولية معها إلى نتائج ملموسة لبناء الثقة، والتمهيد لتحقيق تطلعات شعوبنا في إقامة علاقات تعاون مبنية على الالتزام بمبادئ وقرارات الشرعية الدولية، واحترام السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".ودعا طهران إلى "وقف جميع أشكال الدعم" للمجموعات المسلحة المقربة منها في المنطقة، وأهمية "جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل".وفي وقت سابق أعلنت إيران أن وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان شارك الثلاثاء في اجتماع دولي رفيع المستوى في نيويورك مع ممثلين عن عدد من الدول العربية منها السعودية ومصر.وأجرى مسؤولون سعوديون وإيرانيون جولات من المباحثات خلال الأشهر الماضية في بغداد، كُشف عنها للمرة الأولى في أبريل/نيسان، حيث تبدي السعودية قلقها من نفوذ إيران الإقليمي خصوصاً في اليمن والعراق وسوريا ولبنان، كما تتوجس من برنامجها النووي وترسانتها الصاروخية.
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع
