القاهرة ـ خلود أبوالمجد

بعد النجاح الكبير الذي حققه العرض المسرحي «علاء الدين» والذي يقوم ببطولته الفنان أحمد عز، في أولى تجاربه على المسرح، ويشاركه البطولة كل من الفنانة تارا عماد والتي تقف على خشبة المسرح أيضا للمرة الأولى، وإلى جانبهما الفنانون سامي مغاوري ومحمد جمعة وكريم عفيفي وهشام إسماعيل، والمسرحية من إخراج مجدي الهواري، يعود العمل من جديد على خشبة مسرح «كايرو شو»، بناء على رغبة الجماهير، وهذا ما أكده المخرج وأبطال العمل في الليلة الأولى للعرض بالموسم الجديد.

وقال الهواري: على الرغم من ظروف بدء عرض «علاء الدين» التي واكبت فترة بداية الكورونا، إلا أن الاقبال الجماهيري كان كبيرا جدا على الرغم من أن النسبة المحددة لحضور الجمهور في المسرح في ذاك الوقت لم تكن تتعدى 25%، ولكن تمكن العرض من تحقيق نجاح كبير وهو ما جعلنا بعد انتهاء الموسم الأول نقوم بإجراء استطلاع للرأي للوقوف على جدوى فتح موسم ثان أو الاكتفاء بموسم واحد.

وأضاف: وجدنا أن الجمهور هو من يطالب بالموسم الثاني للعرض، ليتمكن من لم يستطع الحضور نظرا لظروف لكورونا من الحضور حاليا، والاستمتاع بمشاهدة الأبطال في ظل ارتفاع نسبة جمهور المسرح والحفلات والسينما، التي وافقت عليها الدولة، لذا قررنا العودة من جديد، وكان كل أبطال العمل في غاية الحماس للوقوف على خشبة المسرح، وخاصة الفنان أحمد عز الذي لمس حب الجمهور له مباشرة من خلال هذه التجربة، التي كان يحلم بها منذ سنوات، إلا أنه كان يؤجلها لعدم وجود النص والامكانات الفنية والانتاجية التي تقدم مسرحا محترما في ذاك الوقت.

وأكمل الهواري: كانت مسرحية «علاء الدين» تعرض في لندن وكان عز هناك بالصدفة، فاقترحت عليه بأن يذهب لمشاهدة العرض، وخرج منه واخبرني بأننا إن نفذناه بنفس الامكانات الفنية والانتاجية التي شاهدها هناك فهو يقبل العمل على المسرح، وهذا ما وعدته به، لأجده يهاتفني ويوافق على بطولة العمل، وفوجئت أنا وكل زملائه في المسرحية بخبرته على المسرح واتقانه لكل حركاته، كما لو كان قدم العديد من العروض المسرحية سابقا، فقد وجدنا لديه خبرة وليونة على الخشبة تضاهي جميع الفنانين المحنكين المشاركين معه، والذين سبق لهم أن قدموا العديد من الأعمال الفنية المسرحية.

من جانبها، عبرت الفنانة تارا عماد عن سعادتها بافتتاح الموسم الثاني للمسرحية، قائلة: سعيدة جدا بأننا نقد موسما جديدا من «علاء الدين» لأنها ستظل لها مكانة مقربة في قلبي، فهي العمل المسرحي الأول الذي أقدمه، ولكنني كنت متحمسة لأنني أحب شخصية «الأميرة ياسمين» التي أجسدها في العرض، وفكرة أن الجمهور الذي شاهد هذه الشخصية في أفلام ديزني وأيضا الأعمال المسرحية العالمية، هو من طالب بعودة العرض المسرحي وتقديم موسم ثان منه لتعلقهم بالشخصيات غمرني بالفرحة.

وأضافت تارا: استلزمت العودة الى المسرح أن نقوم بعدد من البروفات في الأيام القليلة السابقة للعرض، لنسترجع فقط كلمات الأغاني وخطوات الرقصات والاستعراضات التي نقدمها في المسرحية، إلا أننا اكتشفنا أننا لسنا بحاجة لها، فعلى الرغم من توقف العرض مدة تقارب 9 شهور إلا أننا نتذكر جيدا كل شيء، وهذا نظرا للروح العائلية التي سادت في الكواليس وحتى أمام الجمهور، فكنت في البداية أخشى السقوط على المسرح أو نسيان الجمل الحوارية أو من أن يكون «الايفيه» ثقيل ولا يضحك الحضور، لكن بعد أن حدث كل هذا، أصبحت مواجهة الجمهور بشكل مباشر هو أمتع اللحظات التي أعيشها، وخاصة مع الأطفال منهم الذين ينادونني حاليا باسم الشخصية.

أما الفنان سامي مغاوري، والذي يؤدي شخصية السلطان «قلاووظ» والد الأميرة ياسمين، فقال: سعادتي بالموسم الثاني تأتي من نجاح الموسم الأول الذي كنا نقدمه على مدار حفلتين يوميا للجمهور الذي استمتع بالعرض فطالب بإعادته من جديد، وتابع: الفنان أحمد عز كان بالنسبة للجميع مفاجأة على المسرح، فعلى الرغم من أنها التجربة الأولى له، إلا أنه لم يشعرنا بذلك أبدا، فكان يتحرك على المسرح بمنتهى الرشاقة والانطلاق كما لو كان متمرسا جيدا على ما يقدمه من استعراضات، هذا إلى جانب خفة دمه المفرطة التي خلقت في الكواليس أجواء عائلية حميمة بين كل فريق العمل.

أما الفنانة تارا عماد فقال عنها مغاوري: كنت أتمنى أن تكون لي ابتة مثل «الأميرة ياسمين» في كل شيء، ولكن المهم هو الاخلاق الحميدة التي تمتلكها، فكنت طوال الموسم الأول سعيدة بكونها ابنتي في المسرحية، فهي أيضا على الرغم من كونها تقف على خشبة المسرح للمرة الأولى، ولكن كانت قادرة على حفظ دورها و«ميزانسيه» الحركة على المسرح في كل استعراض قدمته بمنتهى السهولة، وكانت هي وعز مفاجأتي العرض ليس فقط بالنسبة للجمهور ولكن أيضا للفنانين المسرحيين الذين عملوا معهما.

وأكد الفنان هشام اسماعيل شعوره بالسعادة لنجاح المسرحية ومطالبة الجمهور بإعادة عرضها في موسم جديد، خاصة في ظل انفراج أزمة كورونا والسماح لعدد أكبر من الجمهور بأن يتوافد على المسارح وصالات العرض للاستمتاع بالفن الذي يقدم، واشار الى أن شخصية «جعفر الوزير» التي يجسدها في «علاء الدين»، وعلى الرغم من أنه قدم الكثير من الأدوار المسرحية سابقا بداية من مسرحية «قهوة سادة» إلا أنه يعتز بها، لأنها لامست الكثير من الأطفال الذين جاءوا لمشاهدة العمل، وقال: رغم أن الشخصية شريرة، لكن فيها الكثير من الافيهات والكوميديا التي تعلق في الأذهان بسهولة، وهذا ما نتج عن البروفات الكثيرة التي قام بها المخرج مجدي الهواري على العرض قبل بدايته.