يناشد أفراد من عائلات الضحايا، في مقاطع فيديو منفصلة، اللبنانيين إبداء الدعم لرفع الضغط عن القاضي طارق البيطار، بما يتيح له استكمال تحقيقاته. كل قصة تخفي معاناة انسانية رهيبة. أطفال يُتّموا، وضحايا باتور صُوراً في منازل ذويهم...
يشارك فنانون واعلاميون ووجوه اجتماعية معروفة وناشطون في المجتمع المدني في فيديوهات الدعم. يطالبون بعدم كف يد القاضي البيطار. ويدعون لحمايته من التدخلات السياسية، وفي مقدمهم النجمة نوال الزعبي التي يفتتح مقطع فيديو بصورتها وتصريحها، ويتبعها مصمم الأزياء المعروف زهير مراد، وعارضة الأزياء العالمية نور عريضة.
ضد سلطة النترات. مع القاضي طارق البيطار. نحنا الشعب رح نحمي القضاء المستقل بكل قوتنا. pic.twitter.com/a4cPTRlsQ9
— NicoleHajal (@NicoleHajal) September 28, 2021
نادراً ما يشارك فنانون في حملات الدعم الشعبية المستمرة دعماً لتحقيق العدالة. في العادة، تقتصر التصريحات على مناسبات معينة، وقلما يظهر حشد فني لدعم القضايا المحقة. تبدو الحملات متفرقة، وفردية.. وغالباً ما تظهر كردّ فعل، أو كإجابة على سؤال، من غير أن تخرج تلقائياً.
وبمبادرة فردية، ومن دون دعوة أي جهة منظمة، جرى تسجيل الفيديوهات.. ويدافع كثيرون عن مشاركة النجوم ويدعمونها. يقولون إن النجوم لهم قاعدة شعبية تستمع اليهم، وتقتنع منهم، وينظرون الى تلك المشاركة على أنها قادرة توسيع مروحة الجذب لرأي عام مؤيد.
مبارح منظومة ٤ آب وقفت التحقيق و ارتكبت جريمة بعد مرة. إذا هل مرّة نزلنا كلنا سوى، عل قليلة كل عيلة ال220 ضحية و 6000 جريح و 300,000 مهجر إيد بإيد، كل شيء بيتغير. من كون جبنا حق احباؤنا و كل لبنان. الإربعاء على ال١ بقصر العدل! pic.twitter.com/leyz5W0shf
— Paul Naggear (@naggearp) September 27, 2021
لكن تلك التصريحات تبقى اسيرة مواقع التواصل أو وسائل الاعلام. فلم يعلن أي نجم عن نزوله الى الشارع، ولم يدعُ متابعيه لمواكبته، وتحديداً لمناصرة المطالب بالعدالة ومؤازرة أهالي الضحايا. والحال إن يوم الأربعاء سيكون اختباراً لهذا الاجراء، إذ دعا ناشطون ومؤثرون وأهالي ضحايا الانفجار إلى وقفة تضامنية مع القضية وضد تعليق التحقيق أو تطييره.
وجود النجوم في التحرك، سيُبنى عليه الكثير، بعد ابتعاد الأحزاب عن مناصرة عائلات الضحايا وتركهم وحدهم. لذلك تصبح الحاجة للفنانين والمشهورين لدعم القضايا المحقة. وكذلك الحاجة إلى ربط القضايا بعضها ببعض، من مثيل التشبيك الحاصل فعلاً مع لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين (خلال الحرب الاهلية)، والكلمة من القلب لرئيستها وداد حلواني..
وتبقى الكلمات الأكثر حقيقية وتأثيراً، والمقترنة بخطوات فعلية على الأرض، كلمات أهالي الضحايا، وتحركاتهم التي تيتحق كل الاحترام والتضامن والمشاركة..