أعلن منتج الأفلام الوثائقية صامويل بلاك، الخميس، فوز فيلمه "مملكة الصمت"، عن جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، بجائزة "إيمي" العالمية.
وكتب بلاك عبر حسابه الرسمي في "تويتر": "من دواعي سروري أنّ فيلمنا الوثائقي مملكة الصمت نال جائزة إيمي الليلة. وفوق كل شيء، شكراً لكل من تحلى بالشجاعة للتحدث معنا من أجل الفيلم".وبدأت شبكة "شوتايم" عرض الفيلم في في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر 2020 ، باللتزامن مع الذكرى السنوية الثانية لمقتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول التركية، على يد فريق مؤلف من 15 سعودياً. ووصفته صحيفة "نيويورك تايمز" حينها بأنه لا يهدف لتخليد ذكرى خاشقجي، الكاتب في صحيفة "واشنطن بوست"، بل يصور مسيرته بكل تفاصيلها وتناقضاتها.
Thrilled that our documentary #KingdomOfSilence was recognized with an Emmy tonight. Above all, thank you to everyone who had the courage to speak with us for the film. https://t.co/NnThhoLskr
— Samuel Black (@potter_black) September 30, 2021
واستضاف الفيلم عدداً من الأصدقاء المقربين لخاشقجي وزملائه، لتسليط الضوء على حياته العملية والشخصية أيضاً، علماً أنه من إخراج الأميركي الحائز على جائزة "إيمي" ريك رولي، وشارك في إنتاجه أليكس جيبني بالتعاون مع لورانس رايت.ويصور "مملكة الصمت" شخصية خاشقجي من خلال عمله تارة مع الحكومة السعودية، ومن ثم انتقادها بعد خروجه منها إلى واشنطن، على خلفية قرار منعه من الكتابة.وولد خاشقجي في المدينة المنورة العام 1958، ودرس الصحافة بجامعة ولاية إنديانا الأميركية، كما عمل مراسلاً لعدد من الصحف المحلية الناطقة باللغتين العربية والإنجليزية، غطى خلالها الحرب في أفغانستان، قبل أن يتبوأ لاحقاً مناصب قيادية في وسائل إعلامية سعودية، فيما عمل أيضا مستشاراً إعلامياً للأمير تركي الفيصل سفير السعودية السابق في واشنطن.والحال أن خاشقجي غادر السعودية في أعقاب الحصار الذي فرضته السعودية وثلاث دول أخرى هي الإمارات، البحرين ومصر، لدولة قطر منتصف العام 2017، حيث بدأ في كتابة آراء تنتقد سياسات بلاده. لكن خاشقجي الذي عاد لتركيا لاستخراج وثيقة خاصة من سفارة بلاده في إسطنبول، انقطعت أخباره في 2 تشرين الأول/أكتوبر 2018، قبل أن تعلن السعودية رسميا مقتله على أيدي فريق "جاء للتفاوض معه للعودة للسعودية" بعد "شجار بالأيدي".وتتهم منظمات حقوقية دولية القيادة السعودية بتنفيذ عملية الاغتيال البشعة. وفي وقت سابق من العام الجاري، كشفت الإدارة الأميركية تقريراً استخباراتياً طال انتظاره، وجاء فيه أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان "أجاز" عملية لـ"اعتقال أو قتل" خاشقجي، في حين أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها ستراجع "كامل" العلاقة مع السعودية، بما في ذلك نوع القدرات التي ستقرر تقديمها للمملكة.