انتشرت في وسائل التواصل صور للبلاغ المُرسل إلى رئيس حزب "القوات اللبنانية"، سمير جعجع، للحضور والاستماع إليه كشاهد في أحداث الطيونة، من قبل مخابرات الجيش، الأربعاء المقبل. وقد تم التبليغ لصقاً على باب عنوانه، في بشرّي، بعدما تعذر تسليمه إياه شخصياً، بحسب ناشطين في مواقع التواصل.
مخابرات الجيش تبلغ رئيس حزب القوات #سمير_جعجع أن الاربعاء 27 تشرين الاول 2021 هو موعد الذي حدد للاستماع اليه كشاهد في أحداث #الطيونة في وزارة الدفاع في اليرزة عند التاسعة صباحاً.البلاغ تم لصقاً على باب معراب. pic.twitter.com/rohjpSMGZR
— pascale abou nader-باسكال ابو نادر (@pascalabounader) October 25, 2021
وأدى تبليغ جعجع إلى انقسام في مواقع التواصل، بين مؤيدين لمحور الممانعة، رأوا أن جعجع عائد إلى سجنه في وزارة الدفاع في اليرزة، وبين مؤيدين لحزب "القوات اللبنانية" ومعارضين لـ"حزب الله"، اعتبروا أن تبليغ جعجع هو تركيب ملفات قضائية كما جرى سابقاً في حادثة تفجير سيدة النجاة، وهذا التبليغ إنما هو تنفيذ لأوامر "حزب الله".
مديرية الخابرات في #الجيش_الشيعي_الإيراني في لبنان تستدعي رمز المسيحيين واللبنانيين المقاومين السياديين #سمير_جعجع الى التحقيق.مع هيك رئيس للجمهورية خائن متل #ميشال_عون وقائد عسكر خيال صحراء متل #جوزف_عون، ما بقا في عنا جيش لبناني.أتباع #وفيق_صفا
— Tony Boumalhab (@TonyBoumalhab) October 25, 2021
عندما قلنا أنّ #سمير_جعجع إلى اليرزة، حلِمَ البائسُ حلمَين.. الأوّل أن تتعدّلَ الوجهة إلى القصر الرئاسيّ في بعبدا، والثاني على شكلِ شَرطٍ يقضي بامتثال سما حَة السـ ـيّد أمامَ القضاء. ههههه ههه هه ه.
— Layal Jradi • ليالـ جرادي (@layalKjradi) October 25, 2021
حرب قضائية يبدو ستنشب بين "حزب الله" و"القوات اللبنانية"، سيكون القضاء خلالها ساحة حرب بين الحزبين، فقد انتشرت أخبار تفيد بأن أهالي عين الرمانة، المتضررين من الأحداث الأخيرة والذين أصيبت أملاكهم وسياراتهم بأضرار جراء إطلاق الرصاص من قبل جمهور الثنائي الشيعي، سيتقدمون بدعوى ضد أمين عام "حزب الله" شخصياً.
أهالي عين الرمانة يدعون على نصرالله : pic.twitter.com/lz78I5WIho
— ⌗ Mimo Ya Mimo ✧ (@mimoyamimoo) October 25, 2021
وترافق ذلك مع انتشار فيديوهات جديدة عن أحداث عين الرمانة وفرن الشباك وبدارو، تظهر، بحسب ناشريها، أن أنصار "حزب الله" و"أمل" هم الذين بدأوا بالهجوم باتجاه عين الرمانة حيث تظهر مجموعة من الشبان الذين يحطمون السيارات والممتلكات ويبادرون بالاعتداءات.
مقتطفات جديدة من "كمين القوات" ب عين الرمانة.(٢/١)#غزوة_عين_الرمانة #لبنان pic.twitter.com/FN0MAjK5hB
— Sara Assaf (@SaraAssaf) October 25, 2021
لن تمر أزمة عين الرمانة مرور الكرام، لن يكون التحقيق فيها بمعزل عن الاستغلال السياسي حيث ستحاول الأطراف السياسية استغلال الحدث لتحقيق مكاسب معينة."حزب الله" مثلاً يسعى إلى طمر تحقيق المرفأ، بينما يحاول "التيار الوطني الحر" إزاحة "القوات" من دربه قبل الانتخابات النيابية المقبلة، في حين يحاول حزب "القوات" تثبيت نفسه كزعيم للمسيحيين واستغلال أحداث عين الرمانة لشدّ العصب المسيحي.