دمشق - هدى العبود

أكدت الفنانة القديرة وفاء موصلي لـ «الأنباء» أنها وزميلتيها جيني اسبر وشكران مرتجى تلقوا دعوة للتكريم من إدارة مهرجان بابل الدولي في العراق.

وأضافت موصلي: لم تقتصر الدعوة علينا كفنانات سوريات مكرمات بل ستكون هناك استضافة لفرق فنية سورية تقدم لوحات تعبيرية، وسيكون الفلكلور السوري حاضرا ضمن فعاليات المهرجان نظرا لأهميته، وعلينا أن نسمي الأشياء بمسمياتها بالنسبة للمهرجان وأهميته العربية والعالمية ليس للعاملين في المجال الفني فقط بل لكونه مهما في الاطلاع على تاريخ مدينة بابل الثري وبالتالي فإن العاملين في المجال السياسي والتاريخي يدركون أهمية هذه المدينة في بلاد الرافدين ومن هنا كانت مهرجاناتها تكتسب تلك الأهمية من قبل فناني العالم لأن ما يقدم على خشبة مسرحها غني وثري وجدير بالمشاهدة خاصة ان اللجان الفنية المشكلة التي تشرف على تقديم الأفضل في هذه المهرجانات تضم أساتذة كبارا، من ملحنين موسيقيين وفنانين، من أبرزهم الموسيقار الراحل رضا علي، فقد كان لسنوات من أبرز الأعضاء المنسقين للمهرجان، ومنير بشير وأسماء مهمة لكن مع الأسف منهم من غادر هذه الدنيا ومنهم من لايزال يحمل معه تلك الذكريات الجميلة، واليوم الساحة الفنية العراقية زاخرة بالنجوم الكبار.

بدورها، قالت الفنانة جيني اسبر لـ «الأنباء»: أنا سعيدة جدا بالتكريم لأنه بمدينة عربية غارقة في التراث والحضارة والفن، مدينة بابل التي لطالما أحببت أن أزورها واليوم أنا مكرمة على مسرحها ضمن لفيف من نجوم الوطن العربي والعالم، والفنان حقيقة بحاجة للاطلاع على حضارة الشعوب وفنها وتراثها الفني لأن ذلك يغنيه فكريا ومهنيا، خاصة أن المهرجان مكرس للموسيقى والفنون وتقديم الفن الأصيل لمختلف الوفود المشاركة، بالإضافة الى الفن العراقي المؤسس للمهرجان، هذه المهرجانات المهمة تكرس احياء اسم بابل الزاخر بالحضارة والعلم والفن.

يذكر ان مهرجان بابل بدأ منذ عام 1987 وتنطلق دورته الجديدة 28 الجاري على خشبة مسرح بابل الذي يعود لحقبة الاسكندر المقدوني، كما يشهد المهرجان مشاركة كبيرة من نجوم الوطن العربي والعالم الذين أعلنوا عبر مواقع السوشيال ميديا عن موعد حفلاتهم، ومن أبرزهم هاني شاكر من مصر والفنانة نوال الزغبي وحاتم العراقي إلى جانب رحمة رياض التي ستقف على نفس الخشبة التي أحيا عبرها والدها الفنان الراحل رياض أحمد حفلاته الفنية وآخرها كان في عام 1997، كما دعيت فرق فنية ومطربون من الدول الأجنبية لحضور المهرجان نظرا لأهميته.