لم تتخطَّ التحديثات التي تجريها نقابة الفنانين السوريين لاعادة ضمّ فنانين مفصولين منها، الذريعة التي يروجها النظام منذ عشر سنوات لإبعاد فنانين يختلفون بآرائهم السياسية عن النظام. فقد استخدم نائب نقيب الفنانين، هادي بقدونس ذريعة "المشاركة بسفك دماء السوريين" مرة أخرى.
وأعلنت نقابة الفنانين في سوريا، سماحها للفنانين السوريين المفصولين والراغبين بإعادة تفعيل قيدهم، بالتقدم بطلب إلى النقابة حتى نهاية كانون الأول/ديسمبر المقبل.
وقال بقدونس في تصريحات لإذاعة "شام أف أم"، إن القرار الذي أصدرته النقابة "جاء في الوقت الحالي، لأنه مع بداية العام لا يمكنهم تجديد اشتراكاتهم"، مشيراً إلى أن القرار يشمل نحو 350 إلى 400 فنان فُصلوا لأسباب مختلفة منها عدم دفع الاشتراكات.
وبموجب القرار المتعلق بالسماح بعودة الفنانين المفصولين إلى عضوية النقابة، يمكن للمفصول "العودة إلى النقابة خلال عامين وفقًا لقانون النقابة، لكن حتمًا من شاركوا بسفك الدم لن يعودوا".
وفي العام 2019، أقر مجلس الشعب السوري مواد قانونية جديدة تخص نقابة الفنانين السوريين، تعيق عودة الفنانين المفصولين من النقابة بناء على مواقفهم السياسية.
وبناء على المواد التي أقرها المجلس، يجب على أي فنان يود العمل في سوريا، أن يكون مسجلًا لدى نقابة الفنانين السوريين، سواء كعضو أو كمتمرن، وبالتالي يجب عليه الحصول على إذن بالعمل من قبل النقابة.
وأشار بقدونس إلى أنه تم التوجيه بالانتظار حتى شباط/ فبراير المقبل في المؤتمر العام لانتخاب نقيب جديد، ويجري حالياً تسيير الأمور من قبل نائب النقيب (بعد وفاة النقيب زهير رمضان)، مشيرًا إلى أنه وفقاً لقانون النقابة، إذا شغر منصب النقيب أو أمين السر أو الخازن يدعى المجلس لانتخاب البديل.
وكان نقيب الفنانين السوريين المتوفى زهير رمضان، ربط عودة الفنانين السوريين المفصولين من النقابة بـ"الاعتذار عما بدر منهم بحق الوطن".
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع
