قال وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن إن واشنطن غير متفائلة كثيراً بشأن استعداد إيران للعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني رغم استئناف المفاوضات في فيينا، لكنه يعتقد أنه "لم يفت الأوان بعد".
وأضاف في تصريحات للصحافيين في السويد، حيث يحضر اجتماعات منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، أنه ناقش مسألة إيران في اجتماعين مع نظيريه الروسي سيرغي لافروف والإسرائيلي يائير لبيد الخميس.
وقال ردّاً على مطلب إسرائيل وقف المفاوضات فوراً: "يجب أن أقول لكم إنّ الإجراءات والتصريحات الأخيرة لا تدفعنا إلى التفاؤل. سنعرف خلال يوم أو يومين ما إذا كانت إيران جدية أم لا". وأضاف أنّه "لم يفت الأوان بعد لتغيّر إيران موقفها وتحاور بطريقة هادفة في محاولة" لإنقاذ الاتفاق الذي أبرم في 2015.
من جهتها، علّقت وزارة الخارجية الإيرانية الخميس، على دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إلى وقف محادثات فيينا. وقال المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زاده في تغريدة: "إن الوفود في فيينا لن تتلقى الأوامر من مقر إقامة رئيس وزراء الكيان الصهيوني".
واختتم الخميس، اليوم الرابع من الجولة الأولى من محادثات فيينا في عهد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي. وقدمت إيران للدول المشاركة في المحادثات، مسودتين بشأن رفع العقوبات والالتزامات النووية.
وقال وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان خلال اتصال مع نظيره الياباني هياشي يوشيماسا الخميس، إن إيران "ذهبت إلى فيينا بإرادة جادة وأجندة واضحة ومنطقية لبحث الملف النووي". وأضاف أن طهران ترحب بالمفاوضات الجادة والاتفاق الجيد، مشددا على أنه على الطرف الآخر أن "يظهر حسن نواياه".
وقال عبد اللهيان: "لقد ذهبت ايران بعزم جاد إلى فيينا وجدول أعمال واضح ومنطقي، لكننا لسنا متفائلين بشأن إرادة الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث ونواياهم". وأضاف أن السلطات الأميركية تطالب بالدخول في المفاوضات والعودة إلى الاتفاق النووي، لكن من ناحية أخرى تفرض عقوبات جديدة على أفراد ومؤسسات إيرانية.
وفي السياق، نقل الصحافي الإسرائيلي باراك رفيد، الذي يعمل في موقعي "واللاه" و"إكسيوس"، في تغريدة، عن مسؤولين أوروبيين وأميركيين قولهم إنّ المواقف التي تطرحها إيران في مفاوضات فيينا "متطرفة وغير عملية".
وبحسب المسؤولين الذين تحدث إليهم رفيد، فإن الإيرانيين يبدون تشدداً تحديداً إزاء مسألة رفع العقوبات الأميركية عنهم.