هدد رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت بإسقاط حكومة الائتلاف في حال توصل وزير الخارجية الاسرائيلية يائير لبيد إلى اتفاق مع السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس، بعد إتمام اتفاق التناوب في أيلول/سبتمبر عام 2023.
وتشكّلت الحكومة الإسرائيلية في حزيران/يونيو عام 2020 على أساس التناوب بين نفتالي بينيت ويائير لبيد على رئاسة الوزراء. وبموجب الاتفاق يرأس بينيت الحكومة حتى أيلول/سبتمبر 2023، على أن يتولى لبيد رئاستها حتى تشرين ثاني/نوفمبر عام 2025.وقال بينيت خلال مقابلة مع صحيفة "إسرائيل اليوم": "سأُسقط الحكومة في حال اتجه لبيد إلى اتفاق مع السلطة الفلسطينية بعد إتمام اتفاق التناوب"، مضيفاً " طالما أنا رئيس الحكومة لن يكون هناك تطبيق لاتفاق أوسلو".واتفاق أوسلو وُقع في العاصمة الأميركية واشنطن بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل في 13 أيلول/سبتمبر لعام 1993، ويتضمن إقامة حكم ذاتي للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.وتابع بينيت: " لن أسمح بمفاوضات سياسية لإقامة دولة فلسطينية ولست مستعداً إلى لقاء أي من قادة السلطة الفلسطينية"، وقال إن "رئيس السلطة محمود عباس يلاحق الجنود الإسرائيليين في لاهاي ويحوّل أموالاً للقتلة"، في إشارة إلى مخصصات الأسرى والشهداء.وقلّل بينيت من اللقاءات التي يعقدها لبيد ووزير الأمن بيني غانتس مع المسؤولين الفلسطينيين، وقال إنها "ضمن المقام المشترك المتفق عليه".ويعارض بينيت اليميني قيام دولة فلسطينية بشكل قاطع، في حين يؤيد لبيد الوسطي الانفصال عن الفلسطينيين، من دون الموافقة على قيام دولة فلسطينية على حدود 1967. وفي وقت سابق رداً على سؤال بشأن تغيير الموقف الاسرائيلي بشأن إبرام اتفاق لحل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بعد توليه رئاسة الحكومة الإسرائيلية، قال لبيد: "من الممكن أن يحدث ذلك".وأعرب بينيت في مقابلة أخرى مع صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية عن دعمه تحسين العلاقات مع تركيا، وقال إنه "يجب اللعب في كل الملعب.. وبناء علاقات". وتأتي تصريحات بينيت قبل زيارة مقررة للرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ إلى تركيا في النصف الاول من شباط/فبراير.رد فلسطيني
وفي أول ردّ فلسطيني على تصريحات بينيت، قال عضو اللجنة المركزية في حركة "فتح"حسين الشيخ إن "رحيل الاحتلال وقيام دولة فلسطين لن تنتظر موافقة بينيت لأنها حتمية تاريخية".وأضاف الشيخ في تغريدة أن "يجب أن يعلم بينيت أن عدد دول العالم التي تعترف بدولة فلسطين أكبر وأكثر من عدد المعترفين بإسرائيل"، متابعاً "إن الأمن والأمان والاستقرار والسلام لن يكون إلا من خلال رحيل الاحتلال وقيام دولة فلسطين".