2024- 04 - 26   |   بحث في الموقع  
logo مانشيت “الأنباء”: مبادراتٌ لا توحي باقتراب الحل.. ومفتاح القرار في مكان آخر logo بسبب غزة... إستقالة تهزُ الخارجية الأميركية! logo بالصور... هذا ما فعلته إيران في قاعدة أصفهان بعد ضربها! logo ادرعي يزعم استهداف مبنى عسكري وبنى تحتية لحزب الله (فيديو) logo استعدادات لبنانية لزيارة سيجورنيه.. الورقة الفرنسية: تنفيذ الـ1701 والخيار الثالث رئاسياً logo وفد من جامعة الجنان في دار العلم والعلماء  logo لتوفير المساعدات... البدء ببناء رصيف بحري في غزة! logo كمينٌ مُركّب لحزب الله... إسرائيل تستخدم ساتر دخاني لسحب الخسائر!
عندما أوشك الأسد ونتنياهو على توقيع سلام..أوقفته الحرب السورية
2022-04-11 22:26:09


سلطت صحيفة هآرتس الإسرائيلية الضوء على كتاب للدبلوماسي الأميركي فريدريك هوف الذي تحدث من خلاله عن اقتراب إسرائيل من التوقيع على اتفاقية سلام مع رئيس النظام السوري بشار الأسد عبر جهود الوساطة التي قادها بنفسه في الولاية الأولى لإدارة الرئيس الأميركي بارك أوباما.
وكشف هوف من خلال كتابه الذي حمل عنوان: "الوصول إلى المرتفعات: القصة الداخلية لمحاولة سرية للتوصل إلى سلام سوري إسرائيلي، عن قيادة إدارة أوباما جهوداً سرية للوساطة بين سوريا وإسرائيل من أجل الانخراط في عملية سلام، إلا أن هذه المحادثات توقفت مع بداية "الحرب الأهلية" في سوريا في آذار/مارس2011.
وقال الوسيط الأميركي إن الأسد ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "فاجأ واشنطن برغبة حقيقية للولوج في عملية سلام إسرائيلية-سورية جادة".
المحاولة السادسة
وأوضح الكتاب أن جهود الوساطة التي قادها للوصول إلى اتفاق سلام هي السادسة من نوعها بين البلدين في الفترة الممتدة بين العامين 1992-2011. وأضاف أن العلاقات بين سوريا وإسرائيل معقدة جداً، ومحاولة الوصول الى اتفاق سلام سياسي بالتوازي مع نضال عسكري يُدار بالوكالة، بينما يدعم النظام السوري حزب الله في لبنان، وحركة حماس في قطاع غزة وأخيراً ظهور رغبة حقيقية لدى النظام بالحصول على أسلحة نووية عندما دمرت إسرائيل مفاعلاً نووياً في دير الزور 2007.
وساطة أميركية مع حافظ الأسد
وقال مؤلف الكتاب إن واشنطن قادت خلال العقد الأخير من القرن الماضي جهوداً حثيثة عبر فريق السلام الأميركي، والذي يضم دبلوماسيين متمرسين كانوا يشغلون مناصب دبلوماسية على عهد الرئيس جورج بوش الأب، واستمروا في عهد بيل كلينتون الذي التقى بحافظ الأسد مرتين خلال تلك الفترة للتغلب على الصعوبات التي تعوق الوصول الى اتفاق السلام السوري-الإسرائيلي.
ووفقاً للكتاب، فقد أراد حافظ الأسد اتفاق سلام ثلاثياً تكون واشنطن فيه طرفاً وليس وسيطاً على غرار ذلك الذي تم الوصول إليه في كامب ديفيد مع مصر. وأرجع السبب من وراء ذلك إلى رغبة الأسد الأب في إقامة علاقات جيدة مع واشنطن وإضفاء الشرعية على نظامه من قبلهم إضافة إلى الحصول على مساعدات اقتصادية أميركية، مضيفاً أنه حتى عندما تم إجراء محادثات مباشرة مع إسرائيل فقد اشترط وجود الدبلوماسيين الأميركيين للحفاظ على الطبيعة الثلاثية للعملية.
وسيط لبناني
ولفت هوف إلى تولي شخصية استثنائية لجهود الوساطة بين إسرائيل والأسد وهو رجل الأعمال اللبناني الأصل جورج نادر*، والذي كان من ضمن فريق السلام الأميركي الذي يضم دبلوماسيين وأكاديميين يتنقلون بين المناصب الدبلوماسية والأكاديمية بما يعرف في واشنطن ب"الباب الدوار".
وأوضح أن نادر الذي تنقل بين بيروت ودمشق والقدس في الثمانينات استطاع تجنيد قطب مستحضرات التجميل رونالد لودر لقيادة جهود الوساطة بين الأسد ونتنياهو في الفترة الأولى لتولي الأخير رئاسة الوزراء الإسرائيلية. ووصف الكتاب جهود لودر بالمفاجئة بالنظر إلى البداية الجيدة التي حققتها إلا أن مساعيه فشلت وخلف وراءه آثاراً سيئة بين دمشق والقدس.
وأكد أن نتنياهو كان على استعداد حينها لتقديم تنازلات إقليمية مقابل الوصول إلى اتفاق سلام مع دمشق مدركاً ان التواصل مباشرة مع الأسد يعود بنتائج أفضل من تلك التي من الممكن الحصول عليها عن طريق الوسطاء.
ووفقاً للكتاب فقد رأت إسرائيل بعد فشل وساطة نادر أنه من المهم بالنسبة لها إجراء مفاوضات مباشرة مع الأسد دون تدخل طرف ثالث كوسيط لأن المحادثات المباشرة هي تمهيد لتطبيع ما، لكن الهدف نفسه كان يدفع الأسد الأب والابن لتفضيل طرف الوسطاء.
ورقة عمل أميركية قربت الأسد من نتنياهو
وتوقع الوسيط الأميركي بحسب كتابه مواجهة عقبتين رئيسيتين قبل الشروع في جهود الوساطة، الأولى بسبب مطالبة الأسد بانسحاب إسرائيلي من مرتفعات الجولان قبل الشروع بأي محادثات حول عملية السلام مع إسرائيل، والثانية الرفض الإسرائيلي بتقديم مثل هذا الوعد قبل أن يقدّم الأسد دلائل ملموسه بما يخص المخاوف الأمنية الإسرائيلية.
وأوضح هوف أنه تغلب على العقوبات التي واجهته وواجهت أسلافه الذين قادوا الوساطات السابقة بتقديم ورقة عمل تضمنت تغييراً جذرياً للأساس الذي وضعته واشنطن وهو "الأرض مقابل السلام" الذي تحول إلى "الأرض مقابل التغيير الاستراتيجي".
وتشير العبارة بحسب الكتاب إلى أن إسرائيل ستحصل ليس فقط على السلام وإنما تخلي الأسد عن ارتباطه بإيران وحزب الله باعتبارهم خطراً أمنياً واستراتيجياً عليها.
ووصف هوف من خلال كتابه لقاءاته مع الأسد ونتنياهو في أوائل 2011 بالمدهشة. وأشار إلى ان جهود الوساطة كانت قريبة أكثر من أي وقت مضى للنجاح قبل ان تبدأ الحرب الاهلية التي قطعت تلك الجهود في آذار/مارس2011.
* جورج نادر الذي يصفه هوف بالشخصية الاستثنائية، والوسيط في مفاوضات السلام بين اسرائيل وسوريا، هو كان في الواقع ساعي بريد، وليس مفاوضاً أو طرفاً في اي مفاوضات، وهو مسجون حالياً في الولايات المتحدة بعد إدانته بجرائم الاعتداء على الاطفال، وقد حوكم سابقاً في قضايا أخرى بينها الدعارة والفساد والتدخل في الانتخابات الاميركية،لا سيما عندما عمل مستشاراً سياسياً لقادة دولة الامارات العربية.


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top