يقدم «Fresh» وجبة متكاملة متعددة الأطباق مع تصوير سينمائي مبهر، وصور مثيرة للاضطراب، مع أفضل أداء في فيلم رعب في السنوات القليلة الماضية، حيث ينضم «سيباستيان ستان» إلى قائمة أشرار الرعب الجذابين والمهووسين، ويستكشف هذا الفيلم الدموي الرائع عالم المواعدة العصرية.
إن «Fresh» فيلم رعب جنوني بنكهة لذيذة لا يسمح لكم حتى بمعرفة ما يتمحور حوله حقا إلا بعد مرور 30 دقيقة من مدته التي تصل إلى حوالي ساعتين، وهو يقدم وجبة متكاملة متعددة الأطباق تتضمن عدة أنواع من الأفلام، لكن يتمكن من الحفاظ على التوازن والواقعية بفضل البطلين الرئيسيين فيه.
يبدأ الفيلم بفاتح الشهية، فيقدم شخصية نوا (دايزي إدغار-جون) وهي تتنقل في العالم الوحشي والقاسي للمواعدة العصرية عبر الانترنت، واستعراض للرجال المروعين الذين تلتقي بهم، وما أن يبدو أنها فقدت الأمل، تصل المقبلات على هيئة ستيف (سيباستيان ستان)، والذي يمتلك جميع عناصر الرجل المثالي، فهو مضحك وذكي ومراع للآخرين، بالإضافة إلى أنه طبيب وسيم.
تؤجل المخرجة «ميمي كايف» الكشف الحتمي عن نوايا «ستيف» لأطول فترة ممكنة أثناء تقديم عناصر أفلام رومانسية كوميدية، ابتداء من لقاء لطيف بين البطلين في السوبر ماركت أثناء مناقشة مزايا عنب غزل البنات وصولا للتحدث عن عائلاتهما خلال عشاء لطيف، حيث تتمكن «كايف» من جعل الانسجام بين «نوا» و«ستيف» قابلا للتصديق، ما يوضح سبب وقوعها في غرام هذا الشاب وتجاهل كل الإشارات التحذيرية الواضحة.