عبّرت الولايات المتحدة عن قلقها من التصعيد العسكري الأخير المتبادل بين الجيش التركي وقوات سوريا الديموقراطية (قسد)، في الشمال والشمال الشرقي من سوريا.
ودعت السفارة السورية في دمشق في بيان، جميع الأطراف إلى خفض التصعيد وعدم الاستقرار الإقليمي. وقال البيان إن "واشنطن تشعر بقلق بالغ إزاء الهجمات الأخيرة عبر الحدود من سوريا وتركيا والتقارير التي تتحدث عن إطلاق النار في المناطق المدنية".
وتزامن بيان واشنطن مع تصعيد كبير تشهده مناطق سيطرة قسد في شرقي الفرات ومناطق سيطرة الجيش الوطني المدعوم تركياً شمالي سوريا تمثل بقصف مدفعي وصاروخي عنيف تبادله الطرفان على محاور الجبهات التي تفصلهما.
وفي هذا السياق، قالت مصادر محلية ل"المدن"، إن قواعد الجيش التركي قصفت بالمدفعية والصواريخ الأحد، مواقع تمركز قوات قسد في عين العرب (كوباني) وعين عيسى في شرقي الفرات، وتل رفعت والباب ومنبج شمالي شرق حلب. كما طاول القصف تحركات عسكرية لقسد في محيط مدينة إعزاز بالقرب من الحدود السورية-التركية، حيث أعلنت الاستخبارات التركية عن مقتل القيادي في قسد أكرم أوستك بقصف تركي استهدف مدينة عين العرب شمالي سوريا.
بالمقابل، ردّت قسد بعملية تسلل فجر الأحد، أسرت على إثرها عنصرين من الجيش الوطني تابعين للفيلق الثاني في جيش الأحفاد على محور بلدة السكرية في منطقة الباب، إضافة إلى قصف استهدف مناطق الجيش الوطني في محيط مدينة إعزاز شمالي حلب.
ويأتي القصف المتبادل استمراراً لعملية التصعيد العسكري الشامل بين تركيا وقسد التي بدأت الخميس، على خلفية قصف الأخيرة مخفراً حدودياً تركياً الخميس، في منطقة كاركاميش التابعة لولاية غازي عينتاب التركية سقط على إثرها شرطي تركي من حرس الحدود إلى جرح أربعة بينهم امرأة.
وفي سياق ردها على قسد، قال الجيش التركي إن قواته حيّدت 52 عنصراً من الوحدات الكردية، في قصف مدفعي وصاروخي نفذه الجيش على مناطق سيطرة "الإرهابين" في شرقي نهر الفرات شمالي شرق سوريا.
وفي غضون ذلك، طاول قصف قسد المناطق المدنية في مدينتي الباب وجرابلس شمالي سوريا جُرح على إثرها طفلتين، وذلك بحسب بيان للدفاع المدني.
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع
