انتهت الانتخابات النيابية في لبنان إلى دلالات كبيرة في عدم مبالاة اللبنانيين بهذا الاستحقاق، كما ظهر في نسب الاقتراع شبه النهائية التي أعلنت عنها وزارة الداخلية. فقد وصلت نسبة الاقتراع بعد إقفال صناديق الاقتراع على مستوى لبنان 41.01 بالمئة، بتراجع وصل إلى أكثر من ثماني نقاط عن العام 2018، عندما كانت 49.7 بالمئة. أي بخلاف نسب المشاركة في دول الاغتراب التي ارتفعت من نحو 56 بالمئة إلى نحو 63 بالمئة. شيعياًولم تسلم دائرة واحدة من تراجع في نسب المشاركة. وحتى في الدوائر التي يسيطر عليها الثنائي الشيعي، بدا تقدم قوى المعارضة كتعويض عن تراجع أصوات الثنائي الشيعي في دائرة الجنوب الثالثة. فقد شهدت هذه الدائرة تحشيداً غير مسبوق، ورغم ذلك لم يتمكن الثنائي الشيعي من المحافظة على أرقام العام 2018، إذ وصلت نسبة الاقتراع إلى نحو 42 بالمئة، بتراجع بنحو 8 نقاط عن العام 2018. وفي بعلبك الهرمل تراجعت النسبة من 60 بالمئة إلى 49 بالمئة. مسيحياًفي دوائر الثقل المسيحي مثل جبيل- كسروان، تراجعت النسبة في جبيل من 65 بالمئة إلى 55 بالمئة، ومثلها كسروان من 67 بالمئة إلى 56 بالمئة. وفي المتن تراجعت النسبة من 51 بالمئة إلى نحو 43 بالمئة. وكذلك في بعبدا من 48 بالمئة إلى 43 بالمئة. وفي الشمال الثالثة تراجعت نسبة المشاركة في زغرتا من 51 بالمئة إلى 36 بالمئة، وفي البترون من 55 بالمئة إلى 47 بالمئة. سنياًسنياً، تراجعت نسبة المشاركة بنسب أقل من الدوائر ذات الثقل المسيحي أو الشيعي، باستثناء بيروت، أي بخلاف كل الحديث السابق عن الإحباط السني، فتراجعت النسبة من 42 بالمئة في بيروت الثانية إلى نحو 38 بالمئة. وفي صيدا تراجعت النسبة من 56 بالمئة 40 بالمئة. وفي طرابلس تراجعت النسبة من 39 بالمئة إلى 35 بالمئة. وفي عكار تراجعت النسبة من 48 بالمئة إلى 40 بالمئة.
وبدا لافتاً أيضاً في الانتخابات تراجعت نسبة الاقتراع في بيروت الأولى من 33 بالمئة إلى 28 بالمئة، وفي زحلة من 53 بالمئة إلى 43 بالمئة. في الدوائر المختلطة شيعياً ودرزيا ومسيحياً إضافة إلى تراجع نسب بعبدا، بدا لافتاً تراجع نسب المشاركة في الشوف-عاليه من 53 بالمئة في الشوف و50 بالمئة في عاليه إلى 45 بالمئة و43 بالمئة على التوالي. وفي البقاع الغربي، حيث الثقل السني والدرزي والشيعي، تراجعت النسبة من نحو 45 بالمئة إلى نحو 34 بالمئة.
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع