2024- 04 - 19   |   بحث في الموقع  
logo ميقاتي يلتقي ماكرون في قصر الإليزيه logo تجهيز منيرة الصلح في بينالي البندقية: اختطاف "أوروبا"...ونساء معاصرات logo أنسي الحاج في "بانيبال" الإسبانية: فنجان قهوة مع بودلير logo بالصوره: إندلاع حريق بشاحنتي تبريد في عكار logo "الخارجية": حان الوقت ليترجم المجتمع الدولي أقواله إلى أفعال logo أدرعي "يزعم" قصف مبنى لحزب الله! logo "خطر وجودي"... جعجع يُحذر: إذا لم ننتبه قد يصبح اللبناني لاجئاً في بلده logo بعد قليل.. ميقاتي يصل إلى قصر الإليزيه للقاء ماكرون
اغتيال #شيرين_أبو_عاقلة: كل فلسطيني فقد شيئاً عزيزاً من طفولته
2022-05-16 14:56:09

اعتاد الفلسطينيون، طوال ربع قرن، مشاهدة لقطات سريعة من مراسلة نجمة، امرأة عربية وصحافية مخضرمة، كانت اسماً معروفاً في أنحاء الشرق الأوسط، وتنهي رسائلها الإخبارية بالتوقيع المميز: "شيرين أبو عاقلة.. الجزيرة"، وذلك على مدى مسيرتها التي تتبعت خلالها النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني، من القدس ورام الله وأريحا وبيت لحم.
وعرضت صحيفة "فايننشال تايمز" مسيرة حياة أبو عاقلة التي قتلتها القوات الإسرائيلية الأسبوع الماضي، موضحة أنها كانت في البداية طالبة هندسة معمارية، قبل أن تقرر دراسة الصحافة، ثم انضمت إلى قناة "الجزيرة" العام 1997. وزادت شهرة الصحافية الفلسطينية الأميركية، مع توسع تأثير قناة "الجزيرة" في العالم العربي. وتحولت العبارة التي تنهي بها تقاريرها إلى مؤثر صوتي العام 2002 في المعركة على مدينة جنين بالضفة الغربية. وسخر الجنود الإسرائيليون منها في مكبرات الصوت أثناء المعركة مع الفلسطينيين في مخيم جنين، حسب صديقتها وزميلتها الصحافية داليا حتوقا.وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن مقتل أبو عاقلة كشف عدوانية الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، والتحديات التي تواجه الفلسطينيين وهم يحاولون محاسبة الجيش الإسرائيلي. وقتل الجنود الإسرائيليون 45 فلسطينياً، خلال الأشهر الماضية، بحسب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان. وقالت الصحيفة أن حوالي 35 ممن قتلوا كانوا من المدنيين بمن فيهم نساء وأطفال. ويرفض الجيش الإسرائيلي الأرقام، ويقول إنه كان يلاحق مسلحين فلسطينيين.والحال أن سؤال: من قتل أبو عاقلة وهي تغطي المواجهات بين الجيش الإسرائيلي والمسلحين الفلسطينيين؟ أصبح سؤالاً محورياً. وتركز اهتمام العالم على العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، والتي بدأت رداً على هجمات نفذها فلسطينيون داخل إسرائيل. وقتل جراء تلك العمليات 17 إسرائيلياً وثلاثة أجانب منذ آذار/مارس، إضافة إلى أربعة فلسطينيين نفذوا عمليات، وهم من جنين.وتم تنظيم جنازة رسمية لأبو عاقلة في مقر الرئاسة الفلسطينية بمشاركة الحرس الرئاسي قبل دفنها بمقبرة مسيحية في القدس، حيث قامت قوات الاحتلال بضرب المشيعين بالهراوات وإطلاق القنابل الصوتية عليهم وهم في طريقهم إلى الكنيسة. وحمّل الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الجنودَ الإسرائيليين مسؤولية مقتل أبو عاقلة، وهو أمر يشاركه فيه شهود عيان وقناة "الجزيرة" ومعظم الفلسطينيين.وبعد زعم السلطات الإسرائيلية في البداية أن مقتل الصحافية ربما كان نتيجة رصاص مسلح فلسطيني، عادت ووصفت مقتلها بالتراجيدي وعرضت القيام بتحقيق مشترك مع الفلسطينيين للحصول على الرصاصة التي قتلت أبو عاقلة، وتقرير الطب الشرعي. غير أن السلطة الفلسطينية رفضت ذلك. وأعلن الجيش الإسرائيلي تحقيقه الخاص، لكن وزير الدفاع، بيني غانتس، حذر من أن التحقيق "قد يستغرق وقتاً"، وأن القتل "ربما كان من الجانب الفلسطيني، أو من جانبنا للأسف" بحسب زعمه.وبالنسبة لهاجيا إلعاد، الذي قضى أعواماً وهو يحقق في انتهاكات الجيش الإسرائيلي، لصالح منظمة "بيتسلم" لحقوق الإنسان، فإن مطلب التحقيق المشترك خطير، إذ لطالما رفضت إسرائيل مطالب تحقيقات مشتركة في الماضي، ومنعت المحكمة الجنائية الدولية من دخول الضفة الغربية وغزة. وقال: "في الحد الأدنى، لا يقومون بالتحقيق في مغظم الحالات، أو أنهم يفتحون تحقيقاً يأخذ سنوات ثم يغلقونه من دون إدانات".وعلق إلعاد بأن الإدانات، لو حصلت، فستكون لجنود من الرتب الدنيا والأحكام مخففة. فقناص إسرائيلي قتل طفلة فلسطينية العام 2014 في غزة، صدر عليه حكم تمثل في القيام بخدمة اجتماعية لمدة 30 يوماً. وحُكم على جندي آخر، زعم بأنه خلط بين الرصاص الحي والمطاطي لمدة 9 أشهر، رغم زيادة المحكمة العليا مدة الحكم لاحقاً. وفي حالة ثالثة، العام 2018، حُكم على جندي قتل مهاجماً فلسطينياً بعد تسعة أشهر من نزع سلاحه والسيطرة عليه من جنود آخرين. وزعم الجندي في دفاعه أن المهاجم ربما كان يحمل حزاماً ناسفاً.ومع تدفق الجماهير إلى رام الله والقدس، للمشاركة في جنازة أبو عاقلة، تذكر أصدقاؤها امرأة كانت تحب التسوق والحفلات والسفر والحلويات، وكانت مبتسمة دائماً، وتحب الرقص، ولم تفتّت تغطية الجرائم الإسرائيلية عزيمَتها. وألهمت تجربة أبو عاقلة الفتيات الشابات في المنطقة لكي يتبعن مسيرتها وهدوءها أمام الكاميرا، حيث كن يقلدن حركتها أمام الكاميرا وهن يحملن أمشاط الشعر.وقالت روان بشارات، التي نشأت في الناصرة وتعمل في كلية يافو في الأراضي المحتلة، أن تغطية أبو عاقلة من جنين أثناء الانتفاضة الثانية، فتحت وعيها السياسي، وأضافت: "كنت في الـ17 من عمري، وكنت أحاول فهم هويتي كمواطنة عربية من الدرجة الثانية في إسرائيل. وبالنسبة إلي، كانت شيرين صوت الانتفاضة الثانية، وصوت الانضباط، حتى يوم أمس عندما استيقظت على أخبار مقتلها، لم أفهم ما يعنيه ذلك، لكن أمس، كل فلسطيني أينما كان في تونس، لبنان، غزة، يافا أو الولايات المتحدة، كلنا ارتبطنا مع شيرين. ونشعر بالحزن معاً. فقدنا جميعاً شيئاً من طفولتنا".


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top