رفضاً للمحاولات الجارية منذ الصباح لإسقاط لائحة "سهلنا والجبل" لصالح نجاح نائب رئيس مجلس النواب، إيلي الفرزلي، وذلك بعدما كان مرشح "سهلنا والجبل" ياسين ياسين قد فاز بمقعده، تجمع مناصرو اللائحة أمام سرايا جب جنين للاعتراض على التزوير الحاصل. وحصل تدافع بين محتجين والجيش اللبناني، بسبب شك لائحة "سهلنا والجبل" بحصول تزوير، خصوصاً أن مندوبي اللائحة يشتكون من منعهم من الدخول إلى لجنة القيد العليا، رغم دخول مندوبي لوائح أخرى.
إدخال صندوق سوريوفي التفاصيل التي حصلت عليها "المدن" من الماكينة الانتخابية ومن لجان الفرز، كان المرشح ياسين متفوقاً على النائب محمد قرعاوي المرشح على اللائحة التي تضم النائب وائل أبو فاعور، التي فاز بها المرشح عن المقعد الأرثوذكسي غسان السكاف، بعدما نالت حاصلين. لكن تدخلات حصلت لرفع نصيب لائحة حسن مراد من ثلاث حواصل إلى أربعة، في نية لإسقاط لائحة "سهلنا والجبل".
وفق مصادر متابعة، حتى الساعة الواحدة فجراً كان الحاصل الانتخابي 10100 صوت في لجان القيد. وخلال فرز أصوات المغتربين كان سبعون بالمئة من الأصوات لسهلنا والجبل. فجأة عند الساعة الثالثة صباحاً دخلت صناديق قيل أنها غير محسوبة من ضمن الأصوات وارتفع الحاصل إلى 10400 صوت، ثم أتت صناديق أخرى وارتفع الحاصل إلى 10700 صوت، وتكررت الحادثة مع قدوم صندوق من سوريا بداخله 800 صوت كلها للفرزلي.وبمعزل عن الشكوك حول هذا الصندوق وطريقة التصويت على قسائم الاقتراع، التي يجب أن تلغى، ارتفع الحاصل إلى أكثر من 11100 صوت، لإسقاط سلهنا والجبل التي وصل رصيدها إلى 11 ألف صوت، كما أكدت الماكينة الانتخابية للائحة سهلنا والجبل.ووفق ما أكدت الماكينة الانتخابية لـ"المدن" فأن صندوق سوريا يجب أن يكون قد احتسب من ضمن الحاصل أساساً. لذا، تقدم المحامون باعتراض على النتيجة وعلى طريقة احتساب الحاصل.بأي ثمنوتضيف: يبدو أن هناك أوامر قضت بإنجاح إيلي الفرزلي بأي ثمن. فحتى الماكينة الانتخابية لحسن مراد أعلنت نتائجها بفوزها بثلاث حواصل، ووائل ابو فاعور بحاصلين، وسهلنا والجبل بحاصل. ثم عادت وتبدلت النتائج فجأة، وأعلنت ماكينة حزب الله فوز حسن مراد بأربع حواصل وحاصلين لأبو فاعور.
وللمزيد من الوضوح والتي تطرح علامات شك كبيرة: في سوريا كان عدد الناخبين الموزعين على ثلاثة صناديق اقتراع 1018 ناخباً، اقترع منهم 855 ناخباً، بنسبة 84 بالمئة وفق النتائج الرسمية لوزارة الخارجية. والناخبون موزعون على مختلف الدوائر، بينما يوجد في البقاع الغربي وراشيا 296 ناخباً، وفي الشوف 290 ناخباً، وبعلبك 218 ناخباً، وصولاً إلى كل الدوائر مثل النبطية وصيدا وبيروت وجبيل وغيرها. فكيف يصوت للفرزلي 800 ناخب من 1018 بينما لا يوجد في الدائرة إلا 296 ناخباً، لم يقترعوا كلهم أصلاً؟ تسأل المصادر وتضع المسألة رهن الرأي العام.