دمشق ـ هدى العبود

أكد المخرج باسم السلكا في حواره مع وسائل الاعلام أن مهنة الإخراج مهنة صعبة لكن استطاع حسب قوله أن يقدم أعمالا جيدة ونخبوية مع منتجين كبار في عالم الفن خلال فترة قصيرة.

وعن البدايات قال السلكا: كانت عندي ميول للدراما منذ الصغر وعندي اهتمام بالأمور التقنية وكنت اعمل على صنع الرجل الآلي ورشحت لبرنامج أطفال وأطلق علي المخترع الصغير، لكن وبالعودة إلى الذاكرة حدث شيء مهم بحياتي عندما قمت بزيارة إلى مبنى التلفزيون وحصل أن شاهدت مخرجة تدير الكاست الفني من مصورين وفنيين من هنا بدأ الموضوع جديا وأخذ حيزا كبيرا من تفكيري إلى ان دخلت معترك هذا العالم الجميل والصعب بنفس الوقت، والحمد لله وفقت بالعديد من الأعمال التي نالت جوائز وحازت مشاهدة كبيرة على مستوى الوطن العربي ولم يقتصر العمل الفني باتجاه الدراما فقط بل اتجهت إلى السينما والفن بكافة أنواعه.

وخلال الموسم الرمضاني أسند لي إخراج مسلسل «على قيد الحب» وراهنت خلال هذا العام على نجاح الدراما السورية التي تخوض بتفاصيل الحياة الاجتماعية المعاصرة، ومن يتابع الدراما السورية يجد ان المشاهدين يتابعون حتى الأعمال الدرامية الاجتماعية القديمة ويشاهدونها لأكثر من مرة.

وبسؤاله عما هي مقومات تميز الأعمال الدرامية السورية قال:

ما يميز الأعمال الدرامية السورية وانتشارها جمالية الإخراج والمضمون العميق للقصة والكاست الفني بدءا من النجم وانتهاء بأصغر ممثل، بالإضافة إلى تواجد المنصات التي تعرض هذه الأعمال على مساحة واسعة من العالم، ومن يتذكر سبعينيات القرن الماضي يدرك ان الأعمال السورية المصرية المشتركة لاقت انتشارا ونجاحا كبيرا، لكن مع الأسف الدراما السورية خضعت لظروف قاهرة خلال السنوات الماضية ما أدى لهجرة الفنانين السوريين، وبما ان الإخراج كان طريقي لدخول هذا العالم وامتلاكي هواية الكتابة وحبي الكبير للقراءة لأهم الكتّاب وتوافر النصوص الجيدة شكلت لدي رغبة بخوض تجربة الكتابة مع الإخراج وأنا أصلا امتلك مخزونا ثقافيا واجتماعيا كبيرا، ومن وجهة نظري فإن الدراما السورية ناقشت أهم المواضيع الاجتماعية المهمة ولو كانت السوشل ميديا متوافرة خلال فترة 2002 ولغاية 2009 كنا شاهدنا نقاشات وآراء قيمة يحتذى بها.

وعن الانتقادات الواسعة الذي تعرض لها من قبل الفنانين بأنه يعتمد على النجم الأوحد بالعمل والباقي، قال: النجم الأول هو ليس علة بالعمل بالعكس هو الاختيار الصح بالدراما المحلية والسينما لأن العمل عبارة عن سلعة تقدم للجمهور، ويمكن ان يكون النجم كاتبا أو مخرجا أو ممثلا، لأنه في حال عدم وجود فنان نجم وشباك تذاكر فإن العمل يتأثر بالتسويق والمنتج يبحث عن الربح لا الخسارة، ومع ذلك سبق ان أخرجت مسلسل بورترية لم نعتمد على النجوم بالعكس اعتمدنا على الوجوه الجديدة الشابة وحظي المسلسل بمشاهدة كبيرة ونال الإعجاب..

وبسؤاله عن تقييمه للأعمال العربية المشتركة ذكر انه خلال تجربته فإنها مميزة بوجود مساحات واسعة للكاتب والمخرج.

واضاف: من خلال تجربتي الخاصة مع شركة الصباح اللبنانية ومن خلال مسلسل الهيبة كنا نعتمد قصص الحب التي لا يشترط فيها الجنسية الواحدة، وهذا ينطبق على الأعمال الهوليودية، وبالمناسبة هو حق للترويج بالنسبة لجهة الانتاج.

هل تنزعج من الانتقادات وكيف تتعامل معها ؟

بصراحة الانتقادات مزعجة ولمن لا يعلم فإن مهنة الإخراج والتمثيل مهنة شاقة وتعتمد على الخوض بتفاصيل الحياة الاجتماعية، والغاية منها الوصول إلى إرضاء المشاهد، وهنا المشكلة لأن إرضاء الملايين غاية لا تدرك وصعبة، وأنا كمخرج عندما أكون خلف الكاميرا أفكر بتفاصيل التفاصيل لأن ما يهمني هو الوصول لكافة شرائح المجتمع ولا أتوجه لشريحة واحدة.. بالمقابل أنا اهرب من المديح المفرط، باختصار اهرب من النقد والمدح معا؟

توجه أصابع الاتهام للمخرجين باعتمادهم الشللية بماذا تعلق؟

المخرج يسعى لتحقيق حلمه وهذا بحاجة لفريق فني متماسك ومخلص بالدرجة الأولى للعمل؟ من هنا يتحقق النجاح؟

ماذا يكتب اليوم المخرج باسم السلكا؟

كما قلت أنا لا ادعي أنني كاتب لكن في حال توافرت التربة الصالحة والخصبة للتنفيذ ممكن ان أنفذها.

.