2024- 03 - 28   |   بحث في الموقع  
logo من الإصدارات الجديدة لمؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية كتاب “صباحك سيدي (رجاوات)” للكاتب الدكتور جان توما logo جمعية النجم تطلق حملة “بدلها” للتوعية حول مخاطر التدخين في طرابلس.. logo المرتضى رعى الأمسية في ذكرى يوم الموسيقى العربيّة لفرقة التراث الموسيقيّ العربيّ بقيادة د. هيّاف ياسين في الرابطة الثقافية / طرابلس logo بالصور... إليكم ما يجري على الحدود الجنوبية! logo مقرّب من السنوار... مقتل "مسؤول كبير" في حماس logo يتولى فيها الخارجية... مصطفى يشكّل حكومة فلسطينية جديدة logo مشاهد مسربة... جنود إسرائيليون يفخخون منازل مدنية فلسطينية (فيديو) logo دهم منازل مطلوبين وتوقيف 3 أشخاص
مشايخ يدعمون النواب بالزواج المدني: دعوات لإصلاح دار الفتوى
2022-05-22 17:56:10

في ظل السجال الدائر حول الزواج المدني الذي طرحه بعض النواب الجدد منذ أيام، وحملات التكفير التي بدأ يشيعها رجال دين ضد النواب المحسوبين على الطائفة السنية مثل إبراهيم منيمنة ووضاح الصادق وحليمة القعقور، خرج "طلاب ومتخرجون من الكليات والمعاهد الشرعية" ببيان تقدمي لصد هذا الهجوم.حملات التكفيرفمنذ أيام أثار رجال دين سنة، على رأسهم إمام جامع الإمام علي في طريق الجديدة في بيروت، حسن مرعب، حملة شرسة وشعواء ضد الزواج المدني. ومرعب الذي كفّر الداعين للزواج المدني، هو المفتش العام المساعد لدار الفتوى في لبنان، ولم يتوان عن الدعوة إلى رجم النواب الذين يدعون إلى الزواج المدني. وأتت خطاباته وتصريحاته هذه في ظل صمت من دار الفتوى.
ورداً على حملات التكفير، وسكوت دار الفتوى عنها، أصدرت مجموعة من طلاب الدين والخريجين، من داخل الدار عينها، بياناً تقديماً وثورياً وتغييرياً، لكن من دون توقيعه باسمائهم، كما أكدت مصادر مطلعة لـ"المدن".
وأعلن كاتبو البيان انتمائهم إلى انتفاضة 17 تشرين وتبنيهم نهجاً تغييرياً في هذا الشأن: "نحن شباب من طلّاب العلم ومتخرّجي المعاهد الشرعيّة في بيروت ممّن شاركنا في ثورة السابع عشر من تشرين من عام 2019، نعلن رفضنا إقحام دين الله وشرعه في معركة التحجيم التي تخوضها القوى البيروتيّة التقليديّة الفاسدة والجماعات الحزبيّة المترهّلة على نوّاب قوى التغيير، باسم محاربة الزواج المدنيّ والدفاع عن القضاء الشّرعيّ".لا لتسييس الموضوعوقال كاتبو البيان: "نشهد أمام أهلنا، إبراءً لذمّتا أمام الله عزّ وجلّ، وغيرةً على دين نبيّه صلّى الله تعالى عليه وسلّم، أن شرع الله عزّ وجلّ يوظّف اليوم في السياسّة الرخيصة، وفي الحزبيّة البغيضة، وأن الدين الذي أراده الله ناصراً للحقّ يُراد له أن يكون اليوم في مواجهة الناس، في الوقت الذي يعيش فيه أهلنا في بيروت وعلى امتداد البلد ذلّاً وفقراً ويأساً وقنوطاً وحُكماً ظالماً نسأل الله أن يرفعه عن بلدنا وعن أمّتنا. إنّنا على وعي تامّ بأن تهييج الرأي العام الإسلاميّ في لبنان على قضيّة الزواج المدنيّ لم يأت يوماً إلا في سياق سياسيّ ووفق إيعاز أهل النفوذ، كما التغاضي والسكوت عنه في أوقات أخرى، وعن ما هو أشدّ خطراً. وهذا لم يأت يوماً إلا في سياق سياسيّ ووفق إيعاز أهل النفوذ".المسألة لا تعني المسلمينوتابع البيان: "في ظلّ الجدل الذي تفتعله قوى الحُكم اللبنانيّ الظالم والجماعات الحزبيّة والزعامات المحليّة، ومع اعتقادنا بعدم أولويّة هذا النقاش اليوم، نرى أن تقديم موقفنا الشرعيّ المختلف عن الخطاب المؤسف الشائع، واجب بدون مواربة ولا تنميق ولا حذر، والله تعالى وحده من وراء القصد:
- إن إقرار قانون مدنيّ للأحوال الشخصيّة - على نحو اختياريّ لا إلزاميّ – مسألة لا تعني المسلمين لا من قريب ولا من بعيد، ولا ينبغي للمسلمين أن يتصدّوا لها وأن يعارضوها، ما دام حقّهم هم محفوظاً في الاحتكام إلى المحاكم الشرعيّة.
- إن إطلاق أحكام التكفير على من يناصرون إقرار قانون مدنيّ اختياريّ للأحوال الشخصيّة هو موقف سياسيّ لا شرعيّ، تدحضه مواقفهم المعروفة من سياسيّين آخرين يحملون نفس الرأي، ويدحضه أن المشرّع في مجلس النواب اللبنانيّ يسنّ التشريعات ليس للمسلمين والمسلمين الملتزمين فقط، بل لعموم اللبنانيين، وأن الإسلام الذي أرسى في الوجدان قاعدة "لا أكراه في الدين" لا ينبغي أن يُستخدم كأداة إكراه على سائر صنوف المجتمع اللبناني.
- إن إطلاق أحكام التكفير على من يختارون قانوناً مدنياً للأحوال الشخصيّة مخاطرة شرعيّة كبيرة ومغامرة بدين الله وعبث بسماحة الإسلام وحكمته، فكثير من الذين يرغبون في الاحتكام إلى قانون اختياري لم يكفروا بالله ولا برسوله ولا بكتابه ولا بشرعه، بل باجتهادات فقهيّة، وببعض من يتولّى اليوم منصب القضاء، وهم يسيئون لشرع الله من دون وزاع أو حدّ. إن إصلاح المحاكم الشرعيّة واجب قبل أن يأتي جيل مسلم يطالب بإقفالها".تحذير المفتيوحذر كاتبوا البيان من أنهم سيلجأون إلى خطوات تصعيدية بالقول: "إنّنا نستنكر غياب رأس المرجعيّة الرسميّة عن التصدّي لخطاب التكفير والكراهية الذي ضجّت به منابرنا وصفحاتنا على مواقع التواصل، وهو الذي يرفع لواء مكافحة التكفير والتشدّد.إننا نلفت عناية مفتي الجمهوريّة والقيّمين على المرجعية الدينيّة الإسلامية السّنيّة في لبنان إلى أن استمرار إدارتهم هذه الشؤون وغيرها على هذا النحو سيؤدّي في وقت لا نحسبه بعيداً إلى صوت اعتراض علنيّ بين جيل من الشيوخ والدعاة وطلاب المعاهد الشرعيّة ضاقوا ذرعاً بما نعرفه جميعاً ولا نخوض في تفاصيله، وأن أبناء هذا الجيل من الشيوخ والدعاة وحتى القضاة، ليسوا بمنأى عن التغيير العام الذي شهده البلد في السنوات الماضية، ونحن الأولى بطلب الإصلاح في مؤسساتنا".
وختموا بالقول: "ألا هل بلّغنا؟ اللهم اشهد. إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا".


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top