قال وزير الخارجية التركية مولود تشاووش أوغلو الخميس، إنه "يجب المصالحة بين النظام السوري والمعارضة وإلا فلن يكون هناك سلامٌ دائمٌ في سوريا".
وكشف أوغلو أنه التقى وزير الخارجية في حكومة النظام فيصل المقداد، في أول لقاء من نوعه منذ بداية الثورة السورية في العام 2011، وقال: "أجريت محادثة قصيرة مع المقداد على هامش اجتماع دول عدم الانحياز في العاصمة الصربية بلغراد".
وتابع: "يجب علينا بطريقة ما أن نصالح بين المعارضة والنظام السوري، وإلا فلن يكون هناك سلامٌ دائماٌ". وأوضح الوزير التركي أن الاتصال بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد "غير وارد حاليا".
وقال أوغلو إنه "يجب أن تكون هناك إرادة قوية لمنع انقسام سوريا"، مضيفاً أن هذه الإرادة القادرة على السيطرة على كافة أراضي البلاد، "لا تقوم إلا من خلال وحدة الصف".
وأضاف "يوجد معارضة ونظام، ومات الكثيرون من الناس مع مرور 11 عاماً، غادر الكثيرون من الناس مناطقهم، يجب أن يعودوا إلى بلادهم"، مشدداً على أن تركيا "ستلعب دوراً بعملية وقف إطلاق النار والإسراع بهذا الشأن، التي من دونها لن يساهم أحد بإعادة الإعمار".
يأتي ذلك بعد تقرير نشرته صحيفة "تركيا" المقربة من الحكومة التركية، تحدثت فيه عن احتمال حدوث اتصال هاتفي بين أردوغان والأسد، لافتةً إلى أن الاتصال يأتي بعد القمة الثلاثية في طهران، والثنائية التي جمعت أردوغان بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي الروسية في 5 آب/أغسطس.
وكانت النبرة التركية الصريحة بإمكان التنسيق مع الأسد ونظامه قد بدأت بعد قمة طهران نهاية تموز/يوليو. وقال تشاووش أوغلو حينها، إن تركيا جاهزة لتقديم الدعم السياسي للنظام لمواجهة حزب "العمال" الكردستاني وأذرعه العسكرية في سوريا المتمثلة بوحدات حماية الشعب الكردية العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية (قسد).