كشف وزير الداخلية التركية سليمان صويلو الخميس، عن إحباط "هجوم إرهابي" في مدينة مارع التابعة لمنطقة أعزاز شمالي حلب، كان يعتزم أحد عناصر الأحزاب الكردية تنفيذها.
وقال صويلو في تغريدة، إن "العملية الأمنية تمت بالتعاون بين شعبة الاستخبارات في شرطة ولاية هاتاي وقوة مهام الاستخبارات في سوريا"، أدّت إلى اعتقال العضو في حزب العمال الكردستاني حسن النجار، موضحاً أن الأخير ضُبط بحوزته "حزام ناسف يحوي على 1.8 كيلوغرام من المتفجرات، نوع سي- 4"، إضافة إلى "كميات كبيرة من الذخائر".
من جانبه، قال مصدر محلي ل "المدن"، إن العملية تمت مساء الأربعاء، رافقها قطع شبه تام لشبكات الاتصالات والانترنت عن المنطقة، موضحاً أن العملية نُفّذت من قبل المخابرات التركية، من دون تدخل من عناصر الجيش الوطني.
وأضاف المصدر أن اعتقال النجار شكّل "صدمة" لسكان المنطقة، "بسبب الأخلاق العالية التي يمتلكها، فضلاً عن كونه أحد أبناء مارع وسكانها الأصليين". وبيّن أن النجار معروف منذ بدايات الثورة السورية بقتاله ضد النظام السوري في حلب وريفها، إلى جانب القيادي المعروف عبد الله الصالح "حجي مارع"، القائد العام ل "لواء التوحيد"، الذي تحوّل بعد مقتله إلى "الجبهة الشامية".
لكن النقطة الأكثر أهمية بحسب المصدر، أن شقيق حسن، مُضر النجار، كان أحد أبرز القادة العسكريين والأمنيين في لواء التوحيد منذ تأسيسه، ثمّ في الجبهة الشامية، لكنه اختفى في 2017، ودارت الشائعات حينها بأنه قد هرب إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، على غرار القيادي أبو علي برد "تفتناز".
ورجّح أن يكون سبب الاعتقال هو علاقته بشقيقه المنشق الذي ربما يكون فعلاً هو في صفوف قسد حالياً، لا مثل ما أعلن الوزير التركي، معيداً السبب إلى أن مسألة وجود حزام ناسف مع المقاتلين شمالي سوريا، أمر "عادي" جداً، وهو متاح للبيع في الأسواق، فضلاً عن سهولة تصنيعه ذاتياً، وكذلك الحال بالنسبة للسلاح.
وتعلن وزارة الدفاع التركية بشكل دوري عن إحباط عمليات "إرهابية" على حدوده تركيا الجنوبية مع سوريا من قبل قسد، التي تصنّفها أنقرة كامتداد لحزب "العمال" الكردستاني المصنف إرهابياً. ويعتزم الجيش التركي البدء بعمل عسكري ضد الوحدات الكردية العمود الفقري لقسد في شمالي شرقي سوريا، أصبح في حلقاته الأخيرة، بحسب تصريح لوزير الدفاع التركي خلوصي آكار، قبل يومين.
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع
