قالت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) الخميس، إنها نفذت 3 عمليات "نوعية ومؤثرة" في ولاية ماردين التركية، خلال يوم واحد، أدّت إلى مقتل 23 جندياً تركياً، مشيرة إلى أن العمليات تأتي في إطار "الحق المشروع للدفاع عن النفس".
وقالت قسد في بيان، إنه "في إطار حق الدفاع المشروع وانتقاماً لدماء شهدائنا الطاهرة من المدنيين والعسكريين، فقد نفّذت قواتنا 3 عمليات نوعية ومؤثرة"، موضحةً أن العمليات استهدفت تحركات الجيش التركي وآلياته ودباباته على الحدود الملاصقة لمدينة ماردين.
وأوضح البيان أن العملية الأولى استهدفت عربة مصفحة للجيش التركي، أدّت إلى مقتل 7 جنود أتراك وإصابة آخرين، فضلاً عن تعطيل المدرعة. أما العملية الثانية والثالثة، فقد استهدفتا مدرعتين تركيتين، سقط على إثرهما 16 جندياً.
واعترفت قسد في البيان، بمقتل عدد من جنودها خلال الضربات التي تنفذها المسيّرات التركية ضد كوادرها شمالي شرقي سوريا، قائلة إن "الجيش التركي صعّد هجماته ضد مناطقنا، بواسطة القصف المدفعي المكثّف والطيران المسيّر، ما أدّى إلى مقتل عدد من رفاقنا العسكريين".
وكانت قسد قد اعترفت بمقتل 4 من عناصرها وجرح 3 آخرين الثلاثاء، قالت إن طائرة مسيّرة تركية استهدفتهم بمدينة القامشلي بريف الحسكة، متوعدة بالرد والانتقام لمقتلهم. وأضافت أن الجيش التركي صعّد خلال الفترة الأخيرة من استهدافه لمناطقها.
كما أعلنت هيئة الداخلية في الإدارة الذاتية مقتل عضو قيادة حزب "الحياة الحرة" الإيراني التابع لحزب "العمال" الكردستاني يوسف محمود رباني، إثر استهدافه بطائرة مسيّرة تركية في حي الصناعة بمدينة القامشلي.
من جانبها، اعترفت أنقرة ضمنياً بالهجوم، وأعلنت وزارة الدفاع التركية عن تحييد 6 "إرهابيين" تابعين لقسد، عندما أطلقوا النار باتجاه الحدود التركية المقابلة لولاية ماردين. كما قالت الوزارة الأربعاء، إنها حيدت 17 عنصراً من قسد حاولوا التسلل إلى مخفر حدودي بولاية ماردين لتنفيذ عملية بداخله.
ويعتزم الجيش التركي البدء بعمل عسكري يستهدف مناطق قسد في شمالي شرقي سوريا، بحسب ما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. كما يرسل أرتالاً تحوي دبابات وآليات مدرعة إلى قواعدها المنتشرة على خطوط التماس.
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع
