2024- 04 - 20   |   بحث في الموقع  
logo جعجع "يهتدي" بخصومه: الهجوم على السوريين كعدو سهل ومربح logo التلفزيون الفرنسي يلتفّ على الحظر الاسرائيلي..بتسجيل تقرير من غزة logo الاليزيه: ماكرون يواصل التحرك من أجل استقرار لبنان logo الهجوم الإسرائيلي على إيران "بلا أضرار"..ومفاعيله انتهت! logo نتنياهو فوّت فرصتين لصفقة تبادل..السنوار عاد إلى مطالبه logo حصاد ″″: أهم وأبرز الاحداث ليوم الجمعة logo ليبرمان يتحدث عن "خطة" نتنياهو للتهرب من تحمل مسؤولية "طوفان الأقصى"! logo بعد هجوم أصفهان.. هل نجت إيران من كارثة؟
بيلا تشاو الفارسية: من إيران إلى فرنسا.. وأبعَد
2022-09-26 14:26:10

باتت النسخة الفارسية من أغنية "بيلا تشاو" الإيطالية الشهيرة، رمزاً جديداً للاحتجاجات الإيرانية، مع انتشار مقطع فيديو لشابة إيرانية في مواقع التواصل وهي تغني الأغنية من قلب إيران بلا حجاب، إلى جانب ترداد الإيرانيين المحتجين على نظام الملالي في عواصم أوروبية، الأغنية نفسها أيضاً.
وانتشر مقطع الأغنية الشهيرة في وسائل التواصل حاصداً عشرات آلاف الإعجابات، من دون توافر معلومات عن هوية الشابة التي تبدو في العشرينيات من عمرها، أو السبب الذي جعلها تغني الأغنية بالفارسية. فيما قالت وكالة "فرانس برس" أن متظاهرين إيرانيين تجمعوا مساء السبت وسط باريس ورددوا هتافات ضد المرشد الأعلى علي خامنئي وانتقدوا الرئيس إيمانويل ماكرون لموقف باريس من طهران، قبل أن يغنوا "بيلا تشاو" بالفارسية أيضاً.
Absolument magnifique ! Bella ciao chanté par une Iranienne en persan. Ces femmes sont impressionnantes… Vive la liberté. #Mahsa_Amini #Iran pic.twitter.com/4CwUqtJTeH
— Farid Vahid (@FaridVahiid) September 24, 2022
وأغنية "بيلا تشاو" هي أغنية ثورية من الفولكلور الإيطالي خلال الحرب العالمية الثانية، وتم استخدامها كنشيد للمقاومة المناهضة للفاشية، واستُخدمت في أنحاء العالم كترنيمة للحرية. وانتشرت بشكل واسع مؤخراً بعد استخدامها في المسلسل الإسباني الشهير "لا كاسا ديل بابل"، الذي تعرضه شبكة "نتفليكس" العالمية. واستخدمت بكثافة خلال ثورات الربيع العربي.وفي باريس، أعرب المتظاهرون عن غضبهم من لقاء ماكرون بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومصافحته على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع في الوقت الذي تسعى فيه باريس إلى إحياء اتفاق العام 2015 بشأن برنامج طهران النووي.من جهتها، نشرت صحيفة "ليبراسيون" غلافاً باللغة الفارسية، تزامناً مع الإحتجاجات الشعبية التي اندلعت في إيران إثر مقتل الشابة مهسا أميني عقبَ إلقاءِ القبض عليها من قِبل الشرطة الدينية بتهمة عدم الإلتزام بـ"الحجاب الشرعي" الذي يفرضه النظام الإيراني. وكتبت الصحيفة مع صورة للمتظاهرات الإيرانيات بالفارسية: "المرأة، الحياة، الحرية".
Tout l’#Iran chante « Femme, Vie, Liberté ».Merci @libe #MahsaAmini pic.twitter.com/LDavps143j
— Farid Vahid (@FaridVahiid) September 25, 2022
في السياق، أظهرت لمحات من مقاطع مصورة جرى تداولها على المواقع الإلكترونية جانباً من الاحتجاجات التي تقض مضاجع النظام في إيران، عقب وفاة شابة أميني. وكشفت تلك الومضات مدى الغضب الشعبي الذي يجتاج شتى أنحاء إيران، والذي كان مطموراً تحت الرماد، وبدأ يضطرم الآن، بحسب وكالة "أسوشييتد برس".وتمثل التظاهرات أحدث حلقة من الاضطرابات التي تخيم على المشهد السياسي في إيران منذ الثورة الإسلامية العام 1979. لكنها لن تكون الأخيرة، على الأرجح، نتيجة ترنح طهران بين أزمات داخل وخارجية. وصارت النافذة التي يمكن للعالم الأوسع رؤية هذه الاحتجاجات من خلالها أكثر ضبابية مع قيام السلطات بحجب عدد من مواقع الإنترنت، واحتجاز الصحافيين، وفرض رقاية قوية على جميع أدوات سلطة الحكومة.وانتشرت الاحتجاجات على وفاة أميني عبر 46 مدينة وبلدة وقرية إيرانية في الأقل. ووفقاً لتقديرات التلفزيون الحكومي، قتل ما لا يقل عن 41 شخصاً من المتظاهرين وعناصر الشرطة منذ بدء الاحتجاجات في 17 أيلول/سبتمبر الجاري. غير أن إحصاء "أسوشييتد برس" للبيانات الرسمية للحكومة الإيرانية يشير إلى مقتل ما لا يقل عن 13 شخصاً، واعتقال أكثر من 1200 متظاهر.لكن حملة القمع المشددة لم تكن مفاجئة، بالنظر إلى تاريخ إيران الحديث، فنظام ولاية الفقيه في إيران يرى يقدم نفسه باعتباره عرضة "للتهديد" و"المؤامرة" منذ اللحظة التي عاد فيها آية الله الخميني إلى طهران العام 1979. وأسفرت تفجيرات العام 1981 التي ألقي باللوم فيها على منشقين، عن مقتل العشرات من كبار المسؤولين، حتى أن أحدها أصاب ذراع المرشد الإيراني الحالي آية الله علي خامنئي اليمنى بالشلل، فضلاً عن الحرب العراقية الإيرانية التي راح ضحيتها مليون شخص خلال ثماني سنوات من القتال.وترى الحكومة الإيرانية الاحتجاجات الأخيرة، كمؤامرة أجنبية، وليست تعبيراً عن الغضب العام بسبب وفاة امرأة محتجزة لعدم التزامها بالحجاب "الصحيح". وخرجت مسيرات موالية للحكومة في طهران ومدن أخرى، ردد خلالها بعض المتظاهرين هتافات: "المرتزقة الأميركيون يقاتلون الدين".وأدى قرار الحكومة حجب مواقع "واتساب" و"لينكدإن" و"إنستغرام"، وهي ثلاثة من آخر تطبيقات الوسائط الاجتماعية الغربية العاملة في البلاد، إلى الحد من قدرة المتظاهرين على تنظيم ومشاركة المقاطع المصورة الخاصة بهم مع العالم الخارجي.وبدلاً من ذلك، لا تجد سوى المقاطع القصيرة طريقها للخروج، بما فيها مقاطع لقوات الأمن وهي تطلق النار على متظاهرين، ونساء يتحدين بقص شعورهن وحرق حجابهن، وهجوم قوات الأمن، بما فيها عناصر الباسيج الذين يستقلون دراجات نارية، على المتظاهرين السلميين. كما أظهرت لقطات متظاهرين يشعلون النيران في سيارات الشرطة ويشتبكون مع شرطة مكافحة الشغب.تتشابه هذه المشاهد مع احتجاجات العام 2019 التي اندلعت بعد رفع الحكومة الدعم عن الوقود، ما دفع المتظاهرين إلى إشعال النيران في محطات الوقود ونهب البنوك. وقالت منظمات حقوقية إن الاضطرابات التي اجتاحت أكثر من 100 مدينة وبلدة، والحملة الحكومية التي أعقبتها، أدت إلى مقتل أكثر من 300 شخص واعتقال الآلاف.وبسبب القيود المفروضة على الإنترنت، لم يتضح بعد ما إذا كانت الاحتجاجات الأخيرة قد تجاوزت نطاق تظاهرات العام 2019. واستخدمت جماعات المعارضة في المنفى والمتشددون الإيرانيون المقاطع القصيرة على الإنترنت لصياغة رواياتهم الخاصة للاضطرابات، في حين تظل الحكومة صامتة إلى حد بعيد. ويواجه المراقبون المستقلون، مثل ناشطو حقوق الإنسان، التهديدات والترهيب والاعتقال في إيران. وأرسلت الحكومة رسائل نصية إلى الجمهور تحذر من مواجهة اتهامات جنائية بالانضمام إلى التظاهرات. ووفقاً لـ"لجنة حماية الصحافيين"، اعتقل ما لا يقل عن 18 صحافياً حتى الآن في إطار حملة القمع.في الداخل الإيراني، انهار الاقتصاد ودمرت العقوبات الغربية مدخرات جيل كامل. وانخفضت قيمة العملة من 32 ألف ريال للدولار العام 2015، إلى 315 ألف ريال للدولار في 2022، ما دفع الشباب الإيراني إلى البحث عن سبل عيش جديدة في الخارج مهما كان الثمن. ويتوقع أن تؤدي المعركة على القيادة إلى تحويل تركيز إيران إلى الداخل أكثر، حيث لا خليفة مُعيّناً لخامنئي البالغ من العمر 83 عاماً، على الرغم من اعتقاد بعض المحللين بأن ابنه، مجتبى خامنئي، قد يكون هو المرشد الأعلى التالي.في غضون ذلك، نمت قوة الحرس الثوري، الذي يخضع لسيطرة المرشد الأعلى، على الصعيدين العسكري والاقتصادي، خلال التوترات الأخيرة مع الغرب. وقالت وزارة الخزانة الأميركية أن الحرس الثوري هرَّب ما قيمته "مئات الملايين من الدولارات" من النفط الخاضع للعقوبات، إلى السوق الدولية. ولدى كل من نظام الملالي والحرس الثوري حافز مالي وسياسي لمواصلة الوضع الراهن. ونظراً لعدم وجود مصادر أخرى، يبدو من المرجح أن تستمر الاحتجاجات في إيران.


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top