عقد وزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال المهندس جوني القرم قبل ظهر اليوم الاربعاء، وفي إطار الاجتماعات الدورية التي يقوم بها من أجل السير بالخطة لتحسين اداء الشبكة، اجتماعا في قاعة الاجتماعات في الوزارة، مع كل من رئيسي وأعضاء مجلسي إدارة شركتي الخلوي ”ألفا” و”تاتش” وعدد من المسؤولين في الشركتين، وتم البحث في واقع الشركتين وكيفية معالجة العقبات التي لا تزال تواجههما.
القرم
وأوضح القرم أنه “انطلاقا من مبدأ الشفافية وحق اطلاع اللبنانيين على كل جديد على مستوى مؤشر جودة الخدمات ومستوى الارسال، فإن التقدّم الذي احرزته الشبكتان مهمّ وذلك يعود الى الجهود التي تبذلها شركتا الخليوي خصوصا ما قامت به لجهة استخدام الطاقة البديلة بحيث بات عدد المحطات التي تعتمد على الطاقة البديلة ٢٣٥ محطة لدى تاتش و ٢٣٧ محطة لدى ألفا”.
ولفت الى انه لمس هذا التقدم اثناء قيامه بجولة مع فريق “ألفا” التقني في ضواحي بيروت حيث اطلّع على جودة الشبكة عبر تقنية ال drive test”، مشيرا الى ان “ألفا تمكنت من رفع معدل توفر شبكتها اربع نقاط الى 92.2 بالمئة، فانخفض عدد المحطات الخارجة عن الخدمة يوميا الى 146 من أصل 1370 محطة بعد معالجة الكثير من المشاكل والعوامل الخارجية التي تؤثر في الخدمة، كمشكلة النقص في المازوت التي تم حلها كليا، والعمل جار على معالجة العوامل الأخرى وأكثرها تأثيرا الكهرباء والسرقات”.
اما بالنسبة الى “تاتش”، فأشار الى أن “نسبة توفر شبكتها بلغت 92،51%. ومن ناحية المحطات التي لا تزال تواجه بعض المشاكل، فهي متعلقة بأغلبيتها بعوامل خارجة عن سيطرة تاتش المباشرة، وقد استطاعت الشركة حصر العدد إلى 133 محطة من أصل 1368 محطة، وتقوم الشركة بمضاعفة الجهود للعمل على تقليص العدد قدر الامكان على الا يتجاوز 80 محطة في المرحلة المقبلة، ولم تتعدّ نسبة المحطات التي توقفت قليلًا عن العمل بسبب نقصان مادة المازوت 1،55% أو ما يمثل محطتين فقط من مجمل المحطات التي واجهت بعض المشاكل”.
وأكد أن “الهدف هو تأمين استقرار خدمات التخابر والداتا، بما فيها ضمان تزويد كل المحطات بالطاقة ومادة الفيول، بغية ضمان أفضل جودة ممكنة لخدمة الاتصالات الخلوية، والوصول الى نسبة ٩٥ بالمئة من التغطية على كامل الاراضي اللبنانية”، مشددا على “ضرورة التنسيق والتعاون بين شركتي الخليوي وهيئة اوجيرو”.
تاتش
من جهته، أعلن رئيس مجلس إدارة مدير عام شركة “تاتش” المهندس سالم عيتاني أن “الشركة اقتربت من تحقيق مستوى مؤشر جودة الخدمات والإرسال المتفق عليه مع وزارة الاتصالات ضمن الخطة التي تهدف الى تحسين الخدمة ونوعية الاتصال وتأمين استمرارية القطاع، أي بتأمين توفر شبكتها على كامل الأراضي اللبنانية بنسبة 95%، إذ بلغت حتى الآن نسبة توفر شبكتها 92،51%، بما يعكس حرفية العاملين فيها ويؤكد أنها رائدة الاتصالات والبيانات الخليوية في لبنان.”
وقال: “لفت أحرزت تاتش ارتفاعاً آخر على صعيد تجربة الزبون في استخدام البيانات الخليوية على شبكتها مع تشدّدها على تأمين التجربة الأفضل على الإطلاق في هذا المجال، حيث شهدت سرعة نقل المعلومات تقدماً بارزاً تخطت 100 Mbps في الكثير من المناطق على مؤشر Ookla”.
وأكد أن “تاتش تحرص دائماً على تقدم جودة الاتصالات والبيانات التي يختبرها مشتركوها تباعاً، وأن هذه النتائج وليدة العمل المتواصل بمهنية عالية على مدار الساعة من قبل المهندسين والفرق التقنية لإنجاز التحسن المرجو في أداء شبكتنا، وأثمرت هذه الجهود تحقيق إنجاز آخر تمثل بوضع حد لانقطاع الإرسال في أكثر من 92% من محطات شبكة تاتش”.
وأوضح أن “تاتش أولت في هذه المرحلة اهتماماً خاصاً لخدمة الزبائن عبر التواصل المباشر معهم من خلال كافة القنوات والوسائل المعتمدة، فقامت بزيادة هذه القنوات، وخدمت ما يزيد عن 1،2 مليون زبون منذ بداية العام 2022 عبرها كلها، وأجرت تحسيناً على صعيد خدمة الدردشة الالكترونية e-chat تمكنت من خلاله الإجابة على 98% من مجمل الاتصالات، بالإضافة إلى نجاحها في الإجابة على الاتصالات التقنية عبر الخدمة الذاتية IVR Self Service بنسبة 100%، وبإمكان حاملي الخطوط الثابتة طلب رقم 114 للتحدث مباشرة مع مندوبي تاتش لخدمة الزبائن”.
ألفا
بدوره، تناول رئيس مجلس ادارة شركة “ألفا” ومديرها العام جاد ناصيف مؤشرات الأداء على شبكتها، لافتا الى “التحسّن الجذري الذي شهدته خلال الأسبوعين الماضيين، حيث ارتفعت نسبة توفر الشبكة الى معدل 92.2 في المئة مقارنة بـ 88 في المئة”.
وقال: “هذه النتائج الإيجابية التي حققناها أتت ضمن الخطة الموضوعة مع الوزير القرم، حيث اقتربنا من نسبة 95 في المئة التي تم وضعها كهدف لمعدل توفر الشبكة مع انتهاء تنفيذ الخطة”.
أضاف: “التحسن في اداء الشبكة شمل كل المناطق حيث باتت 70 بالمئة من محطاتنا تسجل توفرا في الشبكة يزيد عن 95 بالمئة. وقد سجلت شبكتنا في بيروت تقدما من حيث الخدمة مع ارتفاع معدل توفر المحطات الى أكثر من 80 بالمئة، ونعمل على معالجة المشاكل وتعزيز الخدمة الى مستويات أعلى وصولا الى تحقيق الأهداف الموضوعة”.
وأردف: “نتابع اداء الشبكة بشكل يومي ونقوم بتحليل النتائج واقتراح الحلول وتنفيذها وهو ما يظهر جليا في الأرقام والإحصاءات على الشبكة. كما أن غالبية المشاكل التي تؤثر في الأداء لا تتعلق بالشبكة نفسها بل معظمها يعود الى الإنقطاع المستمر في الكهرباء والسرقات”.
وقال: “خطة العمل التي وضعناها لمعالجة المشاكل تقدمت خطوات كبيرة، حيث تم توفير الكهرباء بشكل مستمر في بعض المحطات ان من خلال الاشتراكات في المولدات او عبر مولداتنا الخاصة، وتمت الاستعانة بموظفي الأمن في اكثر من محطة لمنع السرقات، كما ينفّذ فريق العمل حلولا تقنية على الشبكة لتعزيز الأداء”.
وختم: “النتيجة الإيجابية واضحة اليوم حيث حققنا تقدما في مؤشرات الأداء من حيث نوعية خدمات الصوت والإنترنت، وهذا ما ساهم في ارتفاع معدل توفر الشبكة بأربع نقاط”.