2024- 03 - 29   |   بحث في الموقع  
logo منسق “تيار العزم” في عكار عايد بالفصح logo البيسري عزى روداكوف بضحايا العمل الإرهابي في موسكو logo البطريرك الراعي مترئساً سجدة الصليب: لنتعلم من مدرسة حبه المحبة والبذل والخدمة والعطاء logo القصيفي: نأسف لتوقف جريدة نداء الوطن عن الصدور.. logo أمن الدولة… ما له وما عليه! logo شهيب ناعياً فؤاد باشا السعد: ابن البيت الآدمي logo وحدوا اللبنانيين بتضحياتهم فصفقوا لهم إحترامًا...ماذا حصل في 29 آذار؟ logo لائحة بمدارس لا تدفع مستحقات المتقاعدين: مسؤولية الحلبي وميقاتي
بالفيديو.. «DC League of Super-Pets» فيلم ترفيهي أكثر من جيد
2022-10-05 20:55:42

هناك أوقات يكون فيها فيلم «DC League of Super-Pets» مضحكا وغنيا، مع لقطات لا تحتوي على أي كلمات ولحظات صامتة تتخطى الخط الفاصل بين الأساطير والسخرية، فبعد كل شيء هو يروي قصة كلب «سوبرمان» الأليف الذي يدعى «كريبتو»، والذي لا يتعدى كونه عنصرا ثانويا في القصص المصورة والمسلسلات، لكن تم تضخيمه هنا ليصبح جزءا لا يتجزأ من قصة منشأ البطل، فبغض النظر عن مدى الحيوية والتفاصيل المدروسة الموجودة بالفيلم، إلا أنه غالبا ما يعاني من طاقم الممثلين الصوتيين المشهورين على الشاشة، والذين لا يمتلكون بشكل عام المهارات اللازمة لبث الحياة في عمل للأطفال، ولو كانت هناك نسخة من الفيلم من دون حوار لكان على الأرجح أكثر فاعلية.

يعيد «Super-Pets» سرد قصة منشأ طفولة «سوبرمان» المأساوية من خلال تصاميم الخيال العلمي والشخصيات ذات العيون الكبيرة، لكن هذه المرة يضع والداه الفضائيان جروا في كبسولته لحمايته أثناء إرساله نحو الأرض، ويستخدم الفيلم قبل أن تبدأ القصة هذه المقدمة لبناء أساس صادق حول صديقين مدى الحياة، لكنه يأخذ منعطفا حادا عندما ينتقل إلى العصر الحديث، حيث يصبح أولا وقبل كل شيء فيلما كوميديا ساخرا على الرغم من لحظاته الدرامية في بعض الأحيان، وطريقة المونتاج لتقديم يوم في حياة «كريبتو» و«سوبرمان» منعشة ورائعة، لكنه يصبح أقل تأثيرا عندما تتوقف الشخصيات عن الطيران وتبدأ بالحديث مع بعضها البعض.

يعتمد «Super-Pets» على أداء دواين جونسون (ذا روك) الرتيب الذي يمثل «كريبتو» صوتيا كما لو كان يقرأ إعلانات المصارعة القديمة التي نسيها منذ فترة، كما يمثل جون كراسينسكي صوتيا شخصية «سوبرمان» الذي لا يتمتع إلا بقدر ضئيل من اللطف أو الكاريزما عند أداء الشخصية لدرجة يشعر المشاهد بالارتياح عندما يغادر الفيلم لفترات طويلة، لكن قصة «سوبرمان» وكلبه الخارق تشكل معظم الفصل الأول من الفيلم، والذي يروي قصة غيرة «كريبتو» عندما يتقرب صديقه المفضل من الصحفية لويس لين (أوليفيا وايلد).

يأمل «سوبرمان» العثور على رفيق لـ«كريبتو» لإبقائه مشغولا، وهنا حيث يدخل البطل الشريك بالفيلم إلى المشهد، كلب من المأوى يدعى «أيس»، من المفترض أن يكون ذا شخصية فظة، لكن أداء كيفن هارت الصوتي يضفي عليه طابعا كما لو كان مجبرا تحت تهديد السلاح، ولحسن الحظ تحيط مجموعة من الحيوانات الأليفة الأخرى بـ«أيس» والتي تنتظر أن يتبناها أحد، والتي تضفي نوعا من المرح والألوان على الأجواء، وتمثل فانيسا باير شخصية «P.B» الخنزيرة المتحمسة والمعجبة الكبيرة «بووندر وومن»، ويلعب دييغو لونا دور السنجاب القلق «تشيب»، أما ناتاشا ليون فهي تمثل صوتيا السلحفاة سليطة اللسان والعجوز للغاية «ميرتون»، والتي بالكاد يمكنها الرؤية، ويكتمل الفريق مع خنزير الغينيا الأصلع «لولو»، والتي كانت أحد عناصر الاختبار لدى شركة «Lex Corp» وأصبحت لديها خططها الجنونية الخاصة بها الآن، يخبرهم «أيس»، والذي يعتبر القائد الفعلي للمجموعة، بقصص إيجابية حول «مزرعة بالشمال» لأنه لا يبدو أنهم سيتم تبنيهم في أي وقت قريب.

وفي مكان آخر هناك الشرير ليكس لوثر (مارك مارون) الذي يتصدى له «سوبرمان» و«كريبتو» وفرقة العدالة «Justice League» المؤلفة من باتمان (كيانو ريفز) ووندر وومن (جميلة جميل) وآكوامان (جيماين كليمينت) وفلاش (جون إيرلي) وسايبورغ (دافيد ديغز) وغرين لانترن جيسيكا كروز (داشا بولانكو)، لكن خطته لاكتساب قوى خارقة باستخدام نيزك برتقالي تتعرض لتداعيات غير مقصودة، حيث ينتهي المطاف بقطعة منه في الملجأ مما يمنح عدة حيوانات قوى خارقة، فيصبح بإمكان «P.B» التقلص، أو التضخم بطول 10 طوابق، أما «تشيب» فيحصل على قوى صاعقة مثل «Emperor Palpatine»، ولسخرية القدر تحصل السلحفاة «ميرتون» على سرعة خارقة بالرغم من أنها تذكر أصدقائها بأنها مازالت لا تستطيع الرؤية، في حين يصبح «أيس» ذا قوة منيعة، وتكتسب «لولو» قدرات بالتحريك الذهني شبيهة بالتي لدى شخصية «Dark Phoenix»، لكن من جهة أخرى يخسر «كريبتو» قواه بعد تناول بعض الكريبتونايت، لذا عندما تمسك «لولو» بفرقة العدالة لإثارة إعجاب «ليكس» لا يبقى أمام الكلب الخارق خيارا سوى طلب مساعدة حيوانات الملجأ، بالرغم من ترددهم في بادئ الأمر.

هناك الكثير من النكات والإشارات المضحكة خلال بناء «Super-Pets» حبكته، لكن في حين أن كل هذه النكات تحمل إشارات لعالم «DC»، إلا أن اللحظات الكوميدية الأخرى بالفيلم سرعان ما تصبح مملة، حيث تكون فكرة الفيلم المتمثلة بأن الحيوانات لا تتحدث فعليا باللغة الإنجليزية مع الأبطال البشريين مضحكة في المرة الأولى عندما ينتقل التصوير من لقطة قريبة مليئة بالحوار المثير نحو لقطة واسعة لـ «كريبتو» وهو ينبح على «سوبرمان» المستغرب (أو لولو وهي تصرخ على ليكس الذي تشعر بالإعجاب نحوه)، لكنها تصبح أقل إضحاكا في المرة الثانية، وأقل بكثير عندما تصبح هي الأسلوب الحقيقي الوحيد للتفاعل بين البشر والحيوانات في الفيلم.

أداء جونسون وهارت الذي يبدو مرتجلا يحتوي بشكل أقل على نكات فعلية، وبشكل أكبر على إشارات عشوائية نحو لا شيء على وجه الخصوص.

وبالمثل يصبح من الممل محاولة الإضحاك باستخدام نفس أسلوب التصوير بلقطات قريبة مع حوارات متوترة قبل الانتقال إلى لقطة أوسع وقطع التوتر بردود لاذعة (مع توقف الموسيقى الدرامية والانتقال للصمت)، ومما يزيد الطين بلة أن «كريبتو» و«أيس» هما في الغالب دائما من يطلقان الملاحظات الساخرة، لذا نادرا ما تحمل ردود الأفعال الثقل المطلوب، كما أن أداء جونسون وهارت الذي يبدو مرتجلا يحتوي بشكل أقل على نكات فعلية، وبشكل أكبر على إشارات عشوائية نحو لا شيء على وجه الخصوص، كما لو أن تلك اللقطات كانت كل ما تم تسجيله.

ومع ذلك يجعل المخرج جاريد ستيرن مشاهد معينة تغني، والآكشن دائما ما يكون مهما وحماسيا مع شخصيات تستخدم قواها بشكل متناغم مع انتقال الكاميرا بين الأبنية، فتلتقط لمحات من العالم المليء بالتفاصيل، حيث تشكل مدينة Metropolis المتلألئة ساحة معركة مهمة عندما تسوء الأمور، ولو كان ذلك فقط لأنكم لا تريدون أن يلحق الضرر بواجهات Art Deco الجميلة، كما تم تصميم المشهد الصوتي للفيلم بشكل مدروس للغاية، مع موسيقى تستمد من ألحان «سوبرمان» و«باتمان» الكلاسيكية في اللحظات الحاسمة، لكن بالنسبة للجزء الأكبر تمنح الموسيقى الخلفية الأصلية للملحن ستيف جابلونسكي الأبطال الحيوانات إحساسا بالجاذبية الصادقة، حتى لو كانت قصصهم الخاصة لا تنجح دائما في ذلك.

يعتبر «DC League of Super-Pets» فيلما ترفيهيا مقبولا وغير مسيء، لكن من الواضح أن عناصر الإخراج والتصميم تهدف ليكون أكثر من مجرد «جيد»، إنه في نهاية المطاف فيلم آخر لروك وكيفن هارت، لكن يتسبب الثنائي للأسف في إضعاف الفيلم بأكمله، ويجعلان حتى أفضل المشاهد وأكثرها قوة ونجاحا ضبابية.





ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top