2024- 04 - 25   |   بحث في الموقع  
logo ميقاتي بحث مع ماغرو في التحضيرات لزيارة وزير خارجية فرنسا الى لبنان.. واستقبل منصوري logo صور تغني عن ألف كلمة logo عرب المستقبل logo Disconnected لماجدة شعبان... إبراز القوّة من المضحك المبكي logo "موسوليني ابن القرن العشرين" لأنطونيو سكوراتي logo بالصور: إخلاء مواطنين من شقة في سليم سلام… ونقلهم إلى المستشفى logo شو الوضع؟ شبح الفراغ ينهي المزايدات حول البلديات والعبرة في متابعة تفعيلها... لبنان ينتظر سيجورنيه لبحث المسعى الفرنسي logo تمارين تدريبية للجيش وتفجير ذخائر في حامات
السويداء:النظام يفتتح مركزاً للتسوية..لحماية سلاح العصابات
2022-10-05 22:26:17

يستعد النظام السوري لافتتاح مركز تسوية أمنية (مصالحة) الخميس، هو الأول من نوعه في محافظة السويداء جنوب سوريا، في خطوة جاءت كثمرة نتائج الاجتماع الأخير الذي جرى بين شخصيات دينية واجتماعية وممثلين عن الفصائل الدرزية في مدينة السويداء، مع مسؤولين أمنيين بارزين في النظام طالبوا بتسليم سلاح تلك الفصائل بشكل فوري.
وقالت وكالة أنباء النظام السوري "سانا"، إنه "بمناسبة الذكرى ال49 لحرب تشرين، سيجري افتتاح مركز لتسوية أوضاع المطلوبين والفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية في محافظة السويداء".
وكان وفد أمني يرأسه مدير إدارة المخابرات العامة حسام لوقا ووزير الداخلية في حكومة النظام محمد رحمون، عقد اجتماعاً نهاية أيلول/سبتمبر، مع شخصيات دينية واجتماعية ممثلة للسويداء على رأسها شيخا العقل لطائفة الموحدين الدروز في السويداء يوسف جربوع وحمود الحناوي، إضافة إلى ممثلين عن الفصائل العسكرية المحلية من أبناء الطائفة.
وطرح الوفد الأمني سلسلة من الاقتراحات الممثلة لرؤية النظام السوري في حلّ الملف الأمني في المحافظة ومنها افتتاح مركز للتسوية الأمنية بهدف حلّ مسألة المطلوبين للخدمتين الإلزامية والاحتياطية، إضافة إلى تعزيز دور الشرطة والضابطة العدلية وضبط السلاح غير المرخص والسيارات المسروقة.
تموز الأسود
وأثارت الخطوة التي تهدف بالدرجة الأولى إلى سحب سلاح الفصائل الدرزية بموافقة الشيخ يوسف جربوع ومسؤول الدفاع الوطني في المحافظة رشيد سلوم، ردود فعل غاضبة في الأوساط الشعبية بالمحافظة، التي اعتبرتها بمثابة مكيدة جديدة يحضر لها النظام ومن خلفه إيران لأهالي السويداء، على غرار ما حصل في تموز/يوليو 2018، عندما هاجم تنظيم "داعش" قرى محافظة السويداء الشرقية، ما أدّى لمقتل وجرح نحو 500 مدني من أبناء الطائفة الدرزية، حتى أمست تسميته تموز الأسود.
ولا يستبعد المعارض والأمين العام لحزب "اللواء" السوري في السويداء مالك أبو خير لجوء النظام وإيران لمثل تلك الخطوة مجدداً، وخصوصاً مع نشاط "داعش" المتزايد على حدود ريف السويداء الشرقي، موضحاً أن النظام يريد أن يُخضع المحافظة كما اعتاد دائماً، عبر الحلول الأمنية.
ويقول أبو خير ل"المدن": "كلنا نعلم كيف نقل النظام السوري الدواعش إلى ريف السويداء الشرقي بسيارات الشحن، تزامناً مع سحب السلاح من أبناء عشائر البدو والقرى الدرزية الحدودية هناك، ثم بدأ بعدها الهجوم، وترك للدروز لمواجهة مصيرهم وحيدين خلال معاركهم مع داعش، لكنهم استطاعوا بمعزل عنه امتصاص الهجوم وكسر شوكة داعش والنظام في آن واحد".
ويضيف أن "أبناء السويداء اليوم أمام اختبار حقيقي، إما بتكرار ما حصل سابقاً، أو إبقاء سلاحهم للدفاع عن مدنهم وقراهم من خطط النظام وإيران الخبيثة"، لافتاً إلى أن ضباط النظام في الثكنات شرق السويداء، إلى الآن "لايزالون يغذون الدواعش بالطعام والسلاح" هناك.
عقبة كبرى
ورفضت السويداء خلال سنوات الثورة جميع طلبات النظام للزجّ بأبناء المحافظة في حربه ضد السوريين، الأمر الذي انعكس سلباً على الخدمات المُقدمة للمحافظة حتى اليوم، من دون أن يستطيع إلحاقها بغيرها من المحافظات السورية قتلاً وقصفاً وتدميراً، لاعتبارات دولية معقدة تخص السويداء بالتحديد، عدا عن أن الهجوم عليها بمثابة نسف لرواية النظام كحامي الأقليات.
ومع تغير خريطة السيطرة السورية، أصبحت السويداء ممراً رئيساً لشحنات المخدرات لاتصال حدودها مباشرة بالأردن، ما دفع بالنظام لاستخدام أسلوب جديد وهو تجنيد البعض من أبناء المحافظة ضمن مجموعات لتسهيل الأمر، بعد اصطدامه برفض الجميع لتحويلها ممراً للمخدرات، ما جعلها "عقبة كبرى أمام المشروع الذي تشرف عليه إيران"، حسب أبو خير.
ويؤكد أبو خير أن التسوية الأمنية لن تشمل سحب سلاح تلك العصابات التي قتلت وخطفت ونكّلت بالأهالي، وبالتالي فإن سحب سلاح الفصائل إن حصل، سيجعل منها سيفاً مسلطاً على رقاب أهل المحافظة، ل"تمرير المشروع الإيراني في الجنوب السوري الذي تشكّل السويداء النقطة الأساسية فيه".


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top