وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء، مرسوماً استحوذت روسيا بموجبه رسمياً على محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوب أوكرانيا والتي تحتلّها عسكرياً منذ شهور.
وجاء في المرسوم الذي نشره موقع الرئاسة الروسية أنه "سيتم منح الأذونات اللازمة لتشغيل محطة زابوريجيا للطاقة النووية". وأضاف أنه "سيتم نقل ملكية المحطة إلى روسيا، وتم الإيعاز للحكومة الروسية بهذا الشأن". وقال المرسوم: "ينبغي على حكومة روسيا الاتحادية تأمين قبول المنشآت النووية لمحطة زابوريجيا النووية والممتلكات الأخرى اللازمة لتنفيذ أنشطتها في ملكية فدرالية".ومحطة زابوريجيا التي تقع جنوب شرقي أوكرانيا، تٌعتبر محطة الطاقة النووية الأكبر في أوروبا، وانتقلت إلى السيطرة الروسية في 4 آذار/ مارس. وكان بوتين وقّع الأربعاء، على أربعة قوانين دستورية فيدرالية بشأن ضمّ أربع مناطق أوكرانية إلى بلاده عقب استفتاء رفضته كييف ومعها المجتمع الدولي، وكانت من ضمنها منطقة زابوريجيا. وتبادلت موسكو وكييف اللوم على مدى شهور بشأن تعرض مواقع قريبة من المنشأة النووية للقصف، ما أثار مخاوف من وقوع كارثة نووية، حيث زار وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية المحطة في أيلول/سبتمبر. ومنذ إحكام السيطرة عليها، استخدمت موسكو محطة زابوريجيا كمستودع لمعداتها ومركباتها العسكرية. وأصيبت المحطة بصواريخ عدة، إلا أنها سقطت بعيداً عن البنى التحتية الأساسية. وألقت موسكو باللوم على كييف بإطلاق تلك الصواريخ. استعادة الأراضيمن جهة أخرى، تعهد الكرملين الأربعاء باستعادة الأراضي التي فقدتها موسكو مؤخراً في المناطق التي ضمّتها في جنوب وشرق أوكرانيا، مؤكداً أنّ هذه المناطق ستبقى مع روسيا "إلى الأبد".يأتي ذلك بعد التقدم الذي أحرزه الجيش الأوكراني في منطقة خيرسون جنوباً وفي منطقتي لوغانسك ودونيتسك شرقاً، وجاء التقدم الأوكراني بعد أن أعلنت روسيا ضمّ المناطق الأوكرانية إليها. وقالت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء، إن قواتها تتمركز في مواقع بمنطقة خيرسون الأوكرانية و"تصدّ هجمات لقوات معادية متفوّقة" بعد يوم من تأكيدها لخسائر كبيرة في ساحة المعركة بالإقليم الجنوبي.في المقابل، قال مساعد كبير للرئيس الأوكراني الأربعاء، إنّ أي "أهداف روسية" على الأراضي الأوكرانية المحتلة هي أهداف عسكرية مشروعة، وإنّ الهجوم الأوكراني المضاد جزء من حرب دفاعية. وأضاف "أيّ هجوم مضاد واسترداد الأراضي المحتلة يندرج تحت مفهوم الحرب الدفاعية. هذا أمر بديهي لكل من قيادة أوكرانيا وحلفائنا".عقوبات جديدةفي السياق نفسه، اتفقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الأربعاء، على فرض حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا، بعد ضمها أربع مناطق أوكرانية، على ما أعلنت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي. وتم التوصل إلى الاتفاق على مستوى سفراء الدول الـ27، فيما ستنشر الأسماء والكيانات المستهدفة بهذه العقوبات الجديدة في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي الخميس، حسب دبلوماسيين.