قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن لقاءه مع رئيس النظام السوري بشار الأسد لم يحِن وقته بعد، لافتاً إلى أن المحادثات بين بلاده والنظام السوري لا تزال عند مستويات منخفضة.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن أردوغان قوله إنه "عندما يحين الوقت المناسب يمكننا اللجوء إلى خيار لقاء رئيس سوريا"، مضيفاً أنه حتى الآن لا يوجد مقترح للقاء الأسد. وأكد على وجود محادثات تجري بين الجانبين، في إشارة لاجتماعات جهازي المخابرات، موضحاً أنها لا تزال عند "مستويات منخفضة".
وقال أردوغان إن "مثل هذا الاجتماع ليس على جدول الأعمال حالياً، ثم استدرك: "لكن لا يمكنني أن أقول إن من المستحيل مقابلة الأسد".
وأضاف أردوغان في تصريحات للصحافيين على هامش اجتماعات "المجتمع السياسي الأوروبي" بالعاصمة التشيكية براغ، إن "هدفنا هو تطهير سوريا من الإرهاب". وقال: "ليس لدينا أطماع في أرض أي دولة أو سيادتها". وتابع: "هدفنا حماية مصالح بلدنا، ونناضل من أجل ذلك".
وكانت وسائل إعلام تركية قد نقلت عن أردوغان رغبته في لقاء الأسد لو كان حاضراً خلال قمة شنغهاي التي حضرها بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سمرقند منتصف أيلول/سبتمبر، الأمر الذي عبّرت عنه روسيا بكثير من الترحيب على لسان نائب وزير خارجيتها ميخائيل بوغدانوف، وخصوصاً أنها تقود عملية تطبيع العلاقات بين الجانبين وتدفع بهذا الاتجاه.
وتحاول روسيا رفع مستوى اللقاءات بين تركيا والنظام السوري، ونقلها من المستوى الاستخباراتي إلى المستوى الدبلوماسي، وذلك بتوفير بيئة مناسبة لعقد لقاء بين وزيري الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو ووزير خارجية النظام فيصل المقداد، وهو ما كشف عنه بوغدانوف الأربعاء، حين قال إن النشاط الروسي في هذا السياق مرتفع للغاية، في خطوة وصفها محللون بأنها تمهيد للقاء أردوغان بالأسد.
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع
