2024- 05 - 07   |   بحث في الموقع  
logo الخطيب استقبل فرونتسكا: ندعم الحوار للوصول الى استراتيجية دفاعية تحمي لبنان logo حمية عقد اجتماعاً موسعاً مع المعنيين بالصيانة والتجهيزات في مطار رفيق الحريري الدولي logo رفح:الاحتلال يقفل المعبر على الأمم المتحدة..ومصر تدين العملية الإسرائيلية logo بوتين يؤدي يمين الولاية الخامسة:روسيا ستخرج أقوى logo اسرائيل تكشف مطالب نتنياهو الستة لقبول الصفقة logo "ولّى بلا رجعة"... سبب وحيد يمنع تكرار مشهد 7 أيّار logo "عاجلاً أم آجلاً"... بري: لبنان ليس مفلساً logo بوتين في مراسم تنصيبه رئيسًا لولاية خامسة: سأعمل كل ما بوسعي للدفاع عن الوطن بكل إخلاص
ماذا تحمل الأيّام الأخيرة من عهد عون: إنفراجاً أم إنفجاراً؟… عبد الكافي الصمد
2022-10-07 07:56:26

أربعة وعشرون يوماً تفصل لبنان على نهاية ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون، في 31 تشرين الأول الجاري وسط انقسامٍ حادٍ بين فريقي الموالين لعهد عون والمعارضين له، يتوقع أن يزداد حدّة خلال الأيّام القليلة المتبقية من عمر العهد، وحتى في الأيّام التي ستلي ذلك.


فالفريق الموالي لعون وتيّاره السياسي يرى أنّ رئيس الجمهورية لن يترك قصر بعبدا بعد ثلاثة أسابيع ونيّف من غير أن يختم ببصمة إيجابية، معتبراً أنّ عهد عون قد حقق نجاحاً في أكثر من مجال طيلة السنوات الستّ الماضية، يُنتظر أن يلمس اللبنانيون في المرحلة المقبلة نتائجها الإيجابية عليهم، وبأنّ الرجل لم يتراجع عن مواقفه برغم كلّ الصعاب والعراقيل التي اعترضته، والأزمات الإقتصادية والمعيشية والإجتماعية التي رافقت النصف الثاني من عهده، والتي هدفت إلى عدم تحقيق ما يصبو إليه تجاه وطنه واللبنانيين.


لكنّ الفريق المعارض لعون يرى العكس تماماً، إذ يعتبر أنّ عهده كان الأسوأ بين كلّ العهود الرئاسية التي سبقته، خصوصاً في حقبة ما بعد إتفاق الطائف، وأنّ تسليمه كلّ الملفات لصهره ورئيس التيّار الوطني الحر النائب جبران باسيل كانت الضربة التي قضت على الآمال الكبيرة التي عُلقت عليه بعد إنتخابه، نظراً لما شاب علاقات باسيل مع مختلف القوى السّياسية ـ بما فيها وجوه داخل التيّار البرتقالي نفسه ـ من خلافات حادة، وبأنّ الإنهيار المالي الذي حلّ بلبنان في عهده لم يسبق أن حصل في أيّ عهد سابق، وأنّ الإنقسامات السّياسية الحادّة وصلت ذروتها في عهده أيضاً، وكذلك الحال بالنسبة لعلاقات لبنان مع محيطه العربي والإقليمي والدولي التي مرّت في السّنوات الأخيرة بأسوأ أيّامها.


هذا الإنقسام العمودي بين الموالين والمعارضين لعون، سياسياً وشعبياً وإعلامياً، يُنتظر أن تحسمه الأيّام القليلة المتبقية من عهد الجنرال، إما يضيق أو يتسع، تحديداً بما يتعلق بملفات رئيسية متعلقة بمصير البلد، ومستقبل وحياة اللبنانيين في السنوات المقبلة، فإمّا أن تشهد هذه الملفات إنفراجات في نهاية عهد عون، أو أن تؤدّي إلى انفجار سياسي واقتصادي ومعيشي وإجتماعي، وربما أمني، ستترك تداعياته على البلد لفترة زمنية طويلة.


أوّل هذه الملفات متعلق بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وهو إستحقاق لم يُكتب له أن ينجح في أول جلسة عقدها المجلس النيابي في 29 أيلول الماضي، ولا يتوقع له النجاح أيضاً في جلسة 13 تشرين الأول الجاري، وسط انطباع أنّ الفراغ هو من سيجلس على كرسي الرئاسة الأولى، برغم ما يحمله ذلك من مخاطر.


ثاني هذه الملفات متعلق بتأليف الحكومة المقبلة، ذلك أنّ الشروط التي يعمل باسيل على فرضها مسبقاً لتشكيل الحكومة المقبلة، سيجعل حكومة تصريف الأعمال التي يرأسها الرئيس نجيب ميقاتي تملأ الفراغ المقبل، برغم السجال السّياسي والدستوري القائم حولها.


ثالث هذه الملفات متعلق بالإنهيار المالي والإقتصادي الذي يعاني منه لبنان، وهو إنهيار تبرز مخاوف جمّة من احتمال إتساع رقعته أكثر فأكثر في الأيام المقبلة، في ضوء انسداد الأفق أمام جميع أبواب الحل.


فهل تحمل الأيّام الأخيرة من عهد عون معجزة وانفراجات تنقذ لبنان من الذهاب نحو المجهول، أم أنّ الإنزلاق نحو القعر سيستمر بلا توقف؟



Safir El Shamal



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top