أوقف ثلث المعلنين الكبار في "تويتر" إعلاناتهم في المنصة خلال الأسبوعين الماضيين، في مؤشر على مدى التقلب بين المعلنين بعد سيطرة الملياردير إيلون ماسك على الشركة.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" أن العشرات من كبار المعلنين في "تويتر"، بما في ذلك 14 من أفضل 50 معلناً، توقفوا عن الإعلان في الأسابيع القليلة التي تلت استحواذ ماسك الفوضوي على شبكة التواصل الاجتماعي، حسبما أظهر تحليل "باثماتيكس" للعلامة التجارية حول اتجاهات التسويق الرقمي.وأظهرت بيانات "باثماتيكس" أن شركة الأدوية "Merck" وشركة "Kellogg" لصناعة الحبوب وشركة "Verizon" وشركة "Boston Beer" أوقفت إعلاناتها في الأسابيع الأخيرة. ولم تستجب الشركات لطلبات التعليق. وكانت مجموعة "أومنيكوم" للدعاية والتسويق أصدرت في 12 تشرين الثاني/نوفمبر، توصية لعملائها بوقف إنفاقهم مؤقتاً على الإعلانات في "تويتر" على المدى القصير.وتخدم "أومنيكوم" أكثر من 5 آلاف عميل في 70 دولة، من بينهم "ماكدونالدز" و"أبل" و"جونسون آند جونسون". ولم تذكر المذكرة العملاء بالاسم وليس من الواضح ما إذا كان أي منهم قد أوقف مؤقتاً الإنفاق على إعلانات "تويتر" بحسب وكالة "رويترز"، لكن الخطوة بحد ذاتها تؤكد شكوكاً متزايدة بين الوكالات والعلامات التجارية حول مستقبل "تويتر" منذ استحواذ ماسك عليه مقابل 44 مليار دولار.وألقى الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" باللوم على مجموعات الحقوق المدنية في انخفاض الإيرادات بشكل كبير مع ضغطها على معلني "تويتر" لمقاطعة الخدمة إلى أن يوضح ماسك كيف سيتحكم في المعلومات المضللة وخطاب الكراهية في المنصة.ويبدو أن قدرة "تويتر" على الحفاظ على المستوى السابق لإجراءات سلامة العلامة التجارية وفعاليتها معوقة على المدى القريب. وتمثل مبيعات الإعلانات أكثر من 90% من العائدات في الربع الثاني من العام 2022. وكانت شركة "جنرال موتورز" الأميركية لتصنيع السيارات، إلى جانب شركات سيارات كبرى في أوروبا، أوقفت الشهر الماضي مؤقتاً الإعلانات المدفوعة في "تويتر".