أدانت حكومات بريطانيا وألمانيا وفرنسا مساء الثلاثاء، الخطوات التي اتخذتها إيران ل"توسيع برنامجها النووي"، وذلك بعدما أبلغت إيران في رسالة، الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأنها بدأت تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 60% في موقع فوردو.
وذكر بيان مشترك صادر عن الدول الثلاث، أن "حكومات فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة تدين الخطوات الأخيرة لإيران، كما أكدت ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لتوسيع برنامجها النووي".
وأضاف البيان "من خلال زيادة قدراتها الإنتاجية في (مفاعلي) فوردو ونطنز، متجاوزة الحدود المسموح بها بموجب خطة العملة الشاملة المشتركة، ومن خلال تسريع إنتاجها لليورانيوم المخصب، اتخذت إيران خطوات كبيرة أخرى في تفريغ خطة العمل الشاملة المشتركة من مضمونها".
وتابع البيان: "ومما يبعث على القلق بشكل خاص، هو قرار إيران زيادة إنتاجها لليورانيوم عالي التخصيب (HEU) في منشأة تحت الأرض في محطة فوردو لتخصيب الوقود". وقال إن "الخطوة الإيرانية تمثل تحدّياً للنظام العالمي لعدم الانتشار النووي. هذه الخطوة، التي تنطوي على مخاطر كبيرة تتعلق بالانتشار، ليس لها أي مبرر مدني موثوق به".
وأضاف أن "الأعمال الإيرانية باتت مثيرة للقلق أكثر منذ توقف إيران عن تنفيذ جميع تدابير الشفافية المتعلقة بخطة العمل الشاملة المشتركة، قبل 5 أشهر".
واعتبر البيان أن التصعيد الإيراني الأخير "غير مقبول"، مضيفاً أن "إيران ملزمة قانونا بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية بالتنفيذ الكامل لاتفاقية الضمانات الخاصة بها".
وكانت إيران قد أعلنت هذا الأسبوع أنها تتخذ إجراءات للرد على قرار للوكالة الدولية للطاقة الذرية ينتقد عدم تعاون طهران مع الوكالة.
ونص الاتفاق النووي الموقع بين إيران والدول الكبرى عام 2015، على وقف تشغيل مجمّع فوردو والحدّ من تخصيبها لليورانيوم إلى عتبة 3.67 %، وهو ما يكفي لمعظم الاستخدامات المدنية، في إطار حزمة من القيود المفروضة على نشاطاتها النووية بهدف منعها من تطوير سلاح نووي.
لكن مفاعيل الاتفاق انتفت تقريبا منذ قرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب سحب بلاده أحادياً من الاتفاق عام 2018، وإعادة فرض عقوبات قاسية على إيران.