شنّت الطائرات الحربية التركية غارات جوية ليل السبت/الأحد، على مطار منغ العسكري الذي تتشارك قوات سوريا الديمقراطية (قسد) السيطرة على بعض أجزائه مع قوات النظام السوري في ريف حلب الشمالي، فيما واصلت القواعد التركية قصف مواقع قسد في مناطق شمال شرق سوريا، بالمدفعية والصواريخ.
وقالت مصادر ميدانية ل"المدن"، إن طائرات حربية تركية شنّت ضربات جوية على مواقع قسد وقوات النظام السوري داخل مطار منغ العسكري في ريف حلب الشمالي، لافتةً إلى أن الطائرات اخترقت المجال الجوي الذي تسيطر عليه روسيا شمال حلب، وحلّقت فوق الأجواء المحيطة بمنطقتي تل رفعت ومنبج، بعد تنفيّذ الغارات.
وأضافت المصادر أن الضربات الجوية استهدفت أيضاً قرى الشوارغة والمالكية ومراش ومرعناز المحيطة بالمطار، فضلاً عن تحليق طائرات مسيّرة بكثافة عقب الغارات في أجواء المنطقة، مشيرةً إلى أن المدفعية التابعة للجيش التركي في قاعدة كلجبرين وقواعد أخرى جنوب مدينة أعزاز، قصفت المواقع المستهدفة بالضربات الجوية.
وذكرت المصادر أن الجيش التركي سحب جزءاً من قواته المتمركزة في القواعد العسكرية على جبهة ريفي إدلب الجنوبي والشرقي مع النظام السوري، وزجّ بها على جبهات ريف حلب الشمالي بمواجهة قسد، فضلاً عن دفعه برتل عسكري دخل من ولاية كلس عبر معبر السلامة الحدودي مع سوريا، موضحة أنه ضمّ عدداً من العربات التي تحمل مدفعية آلية ذاتية الحركة وراجمتي صواريخ بعدية المدى.
وكانت المقاتلات التركية قد بدأت قبل نحو أسبوع، عملية جوية أطلقت عليها أنقرة اسم "المخلب- السيف" ضد مواقع قسد في شمال شرق سوريا. ونفّذت الطائرات التركية خلالها 50 غارة جوية على مواقع ونقاط وآليات ومنشآت قسد الحيوية، ومواقع تشترك الأخيرة بالسيطرة عليها مع قوات النظام، وأدت إلى مقتل 45 شخصاً، بينهم 18 من عناصر النظام، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
بدورها، قالت وكالات إعلامية مقربة من قسد إن المدفعية التركية قصف قرى زويان والشعالة وزويان والشيخ عيسى وقرى أخرى في مقاطعة الشهباء في ريف حلب الشمالي، كما طاول قصف مماثل محيط مدينة تل رفعت وقرى طاطمرش والشوارغة والعلقمية ومرعناز والمالكية المحيطة في مطار منغ العسكري.
في المقابل، قال المرصد إن قسد قصفت مواقع تابعة للجيش الوطني المدعوم من قبل تركيا، في منطقة "نبع السلام" شمال شرق سوريا، رداً على قصف مماثل من قبل الجيشين التركي والوطني طاول قرى في ريفي تل تمر غرب الحسكة وناحية أبو راسين شمال شرقها.