سقط عدد من القتلى في صفوف قوات النظام السوري الأحد، جرّاء غارة جوية من مسيّرة تركية على موقع تابع لهم في ناحية شران بريف حلب، فيما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحييد 480 "إرهابياً" منذ بدأ عملية "المخلب-السيف" الجوية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرة مسيّرة تركية قصفت موقعاً تابعاً لقوات النظام في كشتعار في ناحية شران بريف عفرين، موضحاً أن 5 قتلى من جنود النظام سقطوا جراء الغارة، وأن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود إصابات خطيرة في صفوفهم. ولفت إلى أن القصف طاول القرية التي تضم قاعدة عسكرية للجنود الروس، للمرة الأولى منذ بدء عملية "المخلب-السيف".
من جهتها، قالت مصادر ميدانية ل"المدن"، إن 7 قتلى وجرحى من عناصر النظام أيضاً، سقطوا في قصف جوي نفذته طائرات حربية تركية، استهدف أنفاقاً وتحصينات تابعة لقسد في مطار منغ وعدد من القرى المحيطة به ليل السبت/الأحد، موضحاً أن الأخيرة تتشارك السيطرة على المواقع المستهدفة مع قوات النظام.
وأضافت المصادر أن القواعد التركية جنوب مدينة أعزاز قصفت بالمدفعية والصواريخ مواقع قسد في مرعناز والمالكية والشوارغة وأطراف مدينة تل رفعت ومنبج في ريف حلب الشمالي الشرقي، كما طاول قرى حربل والشيخ عيسى في مقاطعة الشهباء شمال حلب.
وامتد القصف ليطاول نقاط العسكرية تابعة لميليشيات قسد في قرى جارقلي وقره موغ وزور مغار شرق مدينة عين العرب بريف حلب الشمالي، وقرى أخرى في ريف الحسكة شمال شرق سوريا.
وكان الجيش التركي قد أطلق قبل نحو أسبوع، عملية جوية ضد قسد تحت اسم "المخلب- السيف" شمال شرق سوريا. وقال أردوغان الأحد، إن العملية "حيّدت 480 إرهابياً منذ بدايتها في سوريا والعراق، مضيفاً أن بلاده "لها حق التصرف في المناطق التي حددتها خارج حدودها من أجل حماية أمنها، ولا يمكن لأحد أن يمنعها من استخدام هذا الحق".
في المقابل، قال القائد العام ل"قسد" مظلوم عبدي في تغريدة الأحد، إن قواته سوف "تنقل الحرب إلى الحدود التركية السورية والداخل التركي بدون توقف"، في حال هاجمت القوات التركية وفصائل المعارضة مناطق سيطرتها شمال شرق سوريا.
يُذكر أن أردوغان هدّد بعملية برية ضد قسد بعد يومين على انطلاق العملية الجوية التي قال أنها مستمرة حتى تحقيق أهدافها، رداً على تفجير إسطنبول، موضحاً أن العملية ستبدأ من عين العرب وتل رفعت ومنبج من أجل إقامة حزام أمني على حدود بلاده الجنوبية مع سوريا.