2024- 05 - 04   |   بحث في الموقع  
logo حرب بعد لقائه جعجع: يحيط بنا خطر كبير لا يمكننا مواجهته إلا بالتعاون logo حريق كبير في مبنى سكني.. هل من إصابات؟ logo إعتذروا ولكن...! (بقلم الياس الزغبي) logo "حمام دم"... تحذيرٌ من اجتياح إسرائيل لرفح! logo هكذا يتم إستدراج ضحايا عصابة الـ "تيكتوكرز"! logo "توافقنا على 99% من المواضيع"... لقاءٌ بين جعجع ومجد حرب! logo "مطلبٌ وطنيٌ"... جعجع: الوجود السوري غير شرعي logo عملية جديدة لحزب الله
ماذا لو سار جعجع بترشيح فرنجية؟!… غسان ريفي
2022-11-28 05:56:15

عندما قطع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع قبل ست سنوات طريق قصر بعبدا على رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ولجأ الى تفاهم معراب مع التيار الوطني الحر والذي أدى الى وصول العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية، كان يظن حينها أن إنهاء الخصومة السياسية ومفاعيلها الالغائية الماضية، والذهاب الى توافق “أوعا خيّك”، من شأنه أن يجعله شريكا فعليا في الحكم، قادرا على تحقيق طموحاته الرئاسية بعد ست سنوات، حيث كان يفترض أن على جبران باسيل أن يرد التحية بأحسن منها وأن يسير بجعجع مرشحا للرئاسة.


لكن تفاهم معراب لم يصمد طويلا، بعدما شعر جعجع بأن باسيل يتعامل معه وفق قاعدة “ما لنا لنا وما لكم لنا ولكم”، ويريد تحويله الى مجرد غطاء سياسي لبعض تسوياته ومشاريعه، حيث لم يكد جعجع ينتقد بعض الممارسات الباسيلية والتفرد السياسي وعدم الالتزام ببنود تفاهم معراب، حتى سقط التفاهم الهش وعادت الخصومة أعنف وأشرس من السابق وصولا الى حرب إلغاء واضحة المعالم رفعت المتاريس بين القطبين المسيحيين الذين جاءت إنتخابات العام 2022 لتؤكد تقاسمهما مساحة واسعة من الشارع المسيحي حيث يستمران في الاختلاف حول من يمتلك الكتلة النيابية الأكبر منهما.


تدرك القوات اللبنانية صعوبة وصول رئيسها سمير جعجع الى رئاسة الجمهورية في ظل الظروف الراهنة، وهي ترفض رفضا قاطعا مجرد التفكير في إمكانية وصول جبران باسيل الى قصر بعبدا، كما تدرك أن باسيل لا يكل ولا يمل في التفتيش عن عوامل ضغظ تجعل منه مرشحا متقدما لفريقه السياسي، بدءا من التعطيل المستمر لكل محركات الدولة بحجة الفراغ الرئاسي، مرورا بمحاولات الاستعانة بقطر لرفع العقوبات الأميركية، وصولا الى رفضه القاطع السير بترشيح سليمان فرنجية الأمر الذي أزعج حلفاؤه منه، خصوصا أن باسيل يسعى الى الاستفادة من طول أمد الشغور لعل الظروف تتبدل وترفع من أسهمه الرئاسية. 


لا شك في أنه لو وُضعت القوات بين خياريّ فرنجية وباسيل لاختارت حتما فرنجية، كونها باتت على يقين بأن الثاني لن يتوانى عن ممارسة الكيدية السياسية والتشفي والانتقام ومتابعة حرب الالغاء عليها، بينما أثبت التعاطي الشخصي والسياسي مع الأول بأنه لا يركن الى مثل هذه الممارسات وأن أولويته هي الحوار مع كل المكونات اللبنانية بما يخدم المصلحة الوطنية العليا.


واللافت، أن سمير جعجع أكد أكثر من مرة بأنه في حال نجح الفريق الآخر في جمع 65 صوتا لمرشحه فإنه لن يعطل إنتخاب رئيس الجمهورية، ما فسره البعض ليونة تجاه فرنجية قد تُغيّر من الموقف الرافض له، معطوفة على الموقف السعودي الذي تُرجم في حفاوة إستقبال فرنجية في منتدى الطائف، وعلى الاقتناع بأن السير بالنائب ميشال معوض على مدار سبع جلسات نيابية قد وصل الى طريق مسدود، وبالتالي لو عقدت مئة جلسة مماثلة فإن “الستاتيكو” القائم سيبقى على حاله.


يقول متابعون: إن أمام جعجع فرصة سانحة لحشر خصمه اللدود جبران باسيل في “بيت اليك”، خصوصا أن دخوله شريكا في صناعة رئيس الجمهورية، سيُضعف باسيل الذي يواجه عزلة سياسية بعد إنفكاك حلفائه عنه، ومعارضة داخلية ضمن تياره البرتقالي وفي تكتل لبنان القوي، الأمر الذي سيعيده الى حجمه الطبيعي ويُفقده القدرة على التأثير، ويمنعه من ممارسة أي إبتزاز لفريقه السياسي الذي تشير المعطيات الى أنه قادر على جمع 65 صوتا لسليمان فرنجية وهو الرقم الذهبي الذي سبق وناله رئيس مجلس النواب نبيه بري، ما يجعل الحاجة تقتصر على تأمين النصاب الذي يمكن أن توفره القوات اللبنانية، فهل يفعلها جعجع لتحجيم باسيل وإضعافه وإبعاده عن أية مشاركة في السلطة؟، أم أن الأمر قد يحتاج الى تفاهم جديد بين القوات والمردة؟، أم أن باسيل يستدرك ويكتشف أن خسائره في حال حصل ذلك ستضرب رقما قياسيا، فيعود الى رشده وينفذ ما يصب في مصلحة فريقه السياسي؟!.



Safir El Shamal



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top