دفع جيش النظام السوري بتعزيزات عسكرية إلى مدينة عين العرب (كوباني) الاثنين، التي من المرجح أن تكون هدفاً للعملية البرية التركية التي توقعت مصادر أمنية تركية أن يتخذ قرارها خلال اجتماع مجلس الوزراء التركي الذي ينعقد اليوم.وقالت مصادر ميدانية ل"المدن"، إن رتلاً عسكرياً تابعاً للنظام السوري دخل إلى مدينة عين العرب وتمركز في نقاط كانت تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) غرب المدينة، موضحةً أن الرتل ضمَّ أكثر من 20 آلية عسكرية تنوعت بين دبابات ومدافع ميدانية وناقلات جند. وأِشارت إلى أن الرتل كان تحت حماية الطائرات المروحية الروسية التي حلّقت نحو ساعتين أثناء مرور وتوزع الرتل في النقاط.وذكرت المصادر أن الأطراف الشمالية الغربية في مدينة عين العرب تعرّضت إلى قصف مدفعي تركي كثيف قبيل مرور الرتل، فضلاً عن إلغاء الجانبين الروسي والتركي دورية مشتركة بينهما كان من المقرر أن تنطلق على أطراف المدينة المحاذية للحدود التركية الجنوبية مع سوريا، بسبب التصعيد العسكري في المنطقة.والأحد، أبدى القائد العام ل"قسد" مظلوم عبدي في حديث لقناة "روسيا اليوم"، استعداده من أجل تطبيق الاتفاقيات بين روسيا والولايات المتحدة من جهة، وتركيا من جهة أخرى في ما يخص شمال شرق سوريا في العام 2019، واتفاق سوتشي 2018، ولفت إلى أنه يعوّل على واشنطن وموسكو في إيقاف العمل البري التركي.وقال إن عديد قواته يبلغ 100 ألف مقاتل، موضحاً أن أي اتفاق مع النظام السوري بما في ذلك دمج "قسد" مع جيش النظام، يجب أن يأخذ بالاعتبار وضعاً خاصاً واستثنائياً لها. وزعم أن لا وجود لقواته على الحدود التركية- السورية، وإنما لقوات النظام السوري.ويأتي ذلك، بعد اجتماع ضمّ الجمعة، قائد القوات الروسية في سوريا ألكسندر تشايكو وضباطاً في جيش النظام وقياديين من "قسد" في مقدمتهم عبدي في مطار مدينة القامشلي شمال شرق الحسكة والخاضع لسيطرة النظام السوري.وعرض تشايكو على عبدي، انسحاب قواته بشكل جدّي إلى جنوب الطريق الدولي (إم 4) بعمق 30 كيلومتراً عن الحدود التركية- السورية من أجل تجنيب المنطقة اجتياحاً تركياً، وانتشار قوات النظام مكانها.إلا أن صحيفة "الوطن" الموالية، أكدت أن تشايكو لم يتوصل إلى اتفاق مع عبدي، مشيرةً إلى أن العرض الروسي كان بمثابة رسالة تركية أخيرة من أجل تجنيب المنطقة عملية برّية تركية.وفي السياق، نقلت وكالة "رويترز"عن مسؤول تركي كبير قوله إن الجيش التركي يحتاج أياماً قليلة حتى يكون جاهزاً من أجل عملية برية، موضحاً أن مثل ذلك القرار من المتوقع أن يتم اتخاذه خلال اجتماع مجلس الوزراء التركي الاثنين، الذي يترأٍسه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.وأضاف المسؤول أن العملية قد تبدأ في أي لحظة، مبيناً أن ذلك يعتمد على قرار الرئيس التركي. ولفت إلى أن الجيش الوطني السوري المعارض المدعوم من قبل أنقرة، أكمل استعداده بعد أيام على تفجير إسطنبول.