نظّم “مشروع وطن الانسان” – قضاء جبيل افتتاح قرية ميلاديّة في بلدة حالات في حرم كنيسة مار جرجس، تخلّله إضاءة شجرة العيد ومعرض ميلاديّ يمتدّ على مدى ثلاثة أيام ويتضمّن نشاطات ترفيهيّة ومسابقات للأطفال. 

النشاط الميلاديّ المميّز والمفتوح والمجانيّ استقطب عائلات البلدة وأطفالها، وزوّار كثر من قضاء جبيل وبلداته، غصّت بهم القرية الميلاديّة.

تميّز نهار الأربعاء 21 كانون الأوّل بنفحة روحيّة وسط ترانيم العيد، بإضاءة شجرة الميلاد وإفتتاح المعرض الميلاديّ، وذلك بحضور رئيس المجلس التنفيذي لـ “مشروع وطن الإنسان” النائب نعمة افرام وقائمقام جبيل السيدة نتالي مرعي الخوري ورئيس بلدية حالات السيد توفيق الراعي وعدد من المخاتير وكهنة الرعايا والشخصيّات العامة. 

استكمل الحدث الافتتاحيّ بنشاطات ترفيهيّة ومسابقات للأطفال مع عروض سيرك، ويستتبعه نهار الخميس ما هو مخصّص لترفيه الأطفال من ضمن فعاليّات متنوّعة أبرزها “عرض الفقّاعات” الرائع. ويختتم النشاط الجمعة بسلسلة جديدة من عروض الترفيه والمسابقات يتكلّل بعرض ألعاب خفّة للأطفال والعائلات.

النائب نعمة افرام وجّه كلمة بالمناسبة جاء فيها: “أن أكثر ما يميّز العيد هذا العام هو الوجع والقلق والخوف على المستقبل الذي يتشاركه اللبنانيون، اذ انّه يقرّبنا من الزمن الذي ولد وعاش فيه يسوع”. 

وشدّد على أن الميلاد هو ولادة الأمل إذ يجب الاحتفاظ بالرجاء والايمان. وقال: “مهما كان المخاض صعباً، فسيؤدّي إلى ولادة جديدة، وإلى لبنان جديد وأفضل”. 

وأكّد ان” لبنان باق ولن يزول”، مشدّداً على “ضرورة العمل بكد وجهد وأمل ورجاء من أجل وطننا”. 

أضاف افرام انّ “الاستقلال الحقيقي هو “الميلاد” حيث يتحرّر الانسان من كلّ الخوف والمعتقدات الخاطئة، وعندما نستمر على إيماننا ان لبنان مساحة محبّة ومعرفة وتلاق وتطوّر على كلّ المستويات. نحن لن نيأس ومسؤوليتنا كبيرة تجاه الأجيال”.

وتحدّث افرام في كلمته عن” العلاقة الوثيقة التي تربط العائلة ببلدة حالات وأبنائها حيث منها كانت بداية المشوار في مشارعينا الاقتصادية، وهذه البلدة تعني لنا الكثير ولها علينا ايضاً الكثير، آملا أن تحمل الأعياد الطمأنينة والسلام لجميع اللبنانين فنحتفل كل سنة بالعيد.”

 وختم شاكراً بلدية حالات بشخص رئيسها وكلّ أهل حالات وجبيل.

من ناحيتها، عايدت قائمقام جبيل نتالي الخوري مرعي اللبنانيين، متمنيّة أن تحمل الأعياد ظروفاً أفضل للبنان، خصوصاً وأننا بالايمان نتخطى الأزمات.

أمّا رئيس البلدية توفيق الراعي فأثنى في كلمته على تنظيم هذا النشاط رغم كلّ الظروف الصعبة، ممّا يعيد الأمل الى اللبنانيين. وتوجّه بالشكر الى النائب افرام والسيد فيصل افرام اللذان وقفا الى جانب حالات وأهلها عقب السيول الأخيرة التي خلّفت اضراراً حيث تمّ تقديم 50 طناً من الاسفلت لتعبيد الطرق المتضرّرة، بالإضافة الى المساهمة الماليّة لتوسيع مكبّ النفايات لقضاء جبيل في بلدة حبالين بالتعاون مع رئيس اتحاد البلديات فادي مرتينوس.

كاهن الرعيّة الأب جورج صوما الذي رحّب بكلّ الحضور، عايد الجميع متمنّيّاً أن يصل صوت السلام ووجع الناس الى المعنيّين. وبعد ترحيب طوني غانم من “فريق المشروع” بالحضور، ذكر منسّق القطاع الثاني في قضاء جبيل منير عساكر باسم “مشروع وطن الانسان” انّ لآل افرام وحالات باع طويل من علاقات الاحترام والمحبّة والتّعاون، وشكر الأهالي والبلدية والمخاتير والجبيليين وكل الذين عملوا على هذا العمل خاصّة المهندس حميد الشدراوي الذي أضفى لمساته الخلّاقة على القرية الميلادية، مؤكّداً على أنّ هذا النشاط ينبع من صلب أهداف “المشروع” وفي المقدمة “سعادة الإنسان”.

 وكانت جولة افتتاحية على أقسام المعرض وبدء العروض الترفيهية.