جدّد ناشطو مدينة السويداء جنوب سوريا الاثنين، من اعتصامهم السلمي للأسبوع السابع على التوالي تحت عنوان "نرفض بيع الوطن مقابل النفط"، في ساحة السير وسط المدينة للوقوف على مطالبهم بالتغيير السياسي وتحسين الواقع الاقتصادي.وقالت مصادر محلية ل"المدن"، إن عشرات الناشطين من السويداء لبّوا مجدداً الدعوة للاعتصام الدوري في ساحة السير (الكرامة) المناهض للنظام السوري، كل يوم اثنين من كل أسبوع، وذلك من أجل الوقوف على المطالب بالتغيير السياسي وفق القرار 2254، وإطلاق سراح المعتقلين من سجون النظام، وتحسين الواقع المعيشي والاقتصادي ومحاربة الفساد.وبثّت شبكات محلية صوراً تُظهر قيام الناشطين برفع لافتات توضح مطالبهم وتؤكد عليها، مشيرة إلى أن مناصري النظام من البعثيين والشبيحة تجمعوا على الجهة المقابلة لمكان تواجد الناشطين مع وجود استنفار من قبل عناصر أجهزة النظام الأمنية في محيط منطقة الاعتصام.ونقلت شبكة "السويداء 24" عن أحد الناشطين قوله إن الوقفة كافية لتسجيل موقف يربك السلطات الأمنية ويدفعها لاستنفار وحشد مواليها أمام ساحة الاعتصام.ويحاول النظام الزج بمؤيديه في الساحة نفسها من أجل التشويش على الوقفة التي تستمر في كل مرة نحو ساعة كاملة، إذ شهدت الوقفتان الخامسة والسادسة محاولة من قبل البعثيين والشبيحة للاعتداء على المعتصمين واحتلال المكان المخصص لهم بقصد استفزازهم للاصطدام معهم وتدخل القوة الأمنية التي تستنفر في كل مرة على الرغم من كون الوقفات سلمية صامتة حضارية.لكن الناشط سمير أبو لطف أوضح حينها ل"المدن"، أن المعتصمين ارتأوا الابتعاد عن المكان إلى الجهة المقابلة منه من أجل تجنب حدوث صدام معهم، وعدم إعطاء حجة لقوات النظام للتدخل على إثرها، رغم أن اعداد المعتصمين كانت أكبر من المؤيدين.ويسعى حراك الناشطين المعارضين في السويداء في مضمونه من أجل "استعادة قرار السوريين في الوطن والمستقبل وتحقيق مطالب السوريين المحقة والشرعية"، وذلك وفقاً لما جاء في نص الدعوة لاعتصام الأسبوع السابع الاثنين.وبحسب الدعوة فإن الحراك يقوم على جملة من اللاءات هي: "لا نستجدي – لا نفاوض – لا نساوم – لا نصالح، لا لحكم العسكر، لا لحكم العائلة، لا للتوريث السياسي والديني، لا للتغيير الديموغرافي، لا لتجانس المجتمع تحت الاستبداد وتغوّل الأمن، لا للمشاريع الانفصالية، نعم لسوريا الحرّة الموحدة".