ارتفع عدد ضحايا الزلزال في مناطق سيطرة المعارضة السورية في شمال سوريا إلى أكثر من 380 قتيلاً بعد زلزال بقوة 7.8 درجات على مقياس "ريختر" هز جنوب شرق تركيا فجر الإثنين.ارتفاع حصيلة الضحاياوقال الدفاع المدني السوري إن عدد ضحايا الزلزال ارتفع إلى 380 قتيلاً وأكثر من ألف مصاب في شمال غرب سوريا، موضحاً أن العدد مرشح للارتفاع لوجود مئات العوائل تحت الأنقاض، عدا عن صعوبات كبيرة في عمليات الإنقاذ بسبب التوزع الجغرافي الواسع للأبنية المنهارة في كامل شمال غرب سوريا، والحاجة لمعدات ثقيلة.وأهاب الدفاع المدني بالسكان في مناطق المعارضة السورية إخلاء الأبنية السكنية والتوجه للأماكن المفتوحة البعيدة عن الأبنية وإبلاغ فرقه عن العالقين تحت الأنقاض، بعد هزة أرضية جديدة ضربت شمال غرب سوريا ظهر الإثنين، بالتزامن مع زلزال جديد ضرب جنوب تركيا.هزة أرضية جديدةوأدّت الهزة الأرضية الجديدة التي شعر بها السكان في مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام السوري في حماة وحلب واللاذقية والعاصمة دمشق ظهر الاثنين، إلى انهيار مبانٍ في مدينة جرابلس شمال حلب، ومدينتي سرمدا وترمانين بريف إدلب الشمالي، جرّاء تصدّعها من الزلزال الذي ضرب الشمال السوري فجراً.وقال المرصد الوطني للزلازل التابع للنظام السوري إن الهزة الجديدة "جراء زلزال قوته 7.7 على مقياس "ريختر" ضرب وسط تركيا، عند الساعة 1.24 بتوقيت دمشق".الوضع كارثيوبث ناشطون صوراً تظهر عملية البحث عن ناجين تحت الأنقاض بمعدات بسيطة، ومشاهد مرعبة لانهيار أبنية وأحياء كاملة على رؤوس سكانيها، ومناجاة بعض العالقين بينهم أطفال ونساء للمسعفين والمتطوعين من أجل انتشالهم ورفع الأنقاض عنهم.ويقول الناشط السوري رامي السيد ل"المدن"، إن حجم عمليات الإنقاذ الجارية تتم بقدر المستطاع من جميع المنظمات، لكنها لا تتناسب أبداً مع حجم الدمار الذي سببه الزلزال، مطالباً بتدخل دولي عاجل وفوري من أجل المساعدة بعمليات الإنقاذ وتقديم معدات ثقيلة لرفع الأبنية المنهارة عن رؤوس قاطنيها.ويوضح السيد أنه في عدد من المناطق والأحياء المنكوبة يحاول السكان استخدام معدات بسيطة كالمعاول والمطارق للقيام بعمليات الإنقاذ وسط غياب تام للجرافات والمعدات الثقيلة، مشيراً إلى أن من نجح في الخروج من تلك الأبنية المنهارة بات بلا مأوى وغذاء وسط عاصفة ثلجية تضرب المنطقة.صعوبات في الإنقاذويؤكد مدير مكتب "المنتدى السوري" في إدلب، علاء الأحمد على كلام السيد، ويقول ل"المدن"، إن فرق الإنقاذ تحاول جاهدة انتشال الضحايا ورفع ركام الأبنية المدمرة، مشدداً على أن الطاقة والإمكانات الحالية للفرق لا تتناسب مطلقاً مع حجم الكارثة.ويوضح الأحمد أن أحياءً كاملة في مدن سرمدا وسلقين وحارم وسلقين وترمانيين شمال إدلب، انهارت بشكل كامل على ساكنيها، مشيراً إلى أن "المنتدى السوري" استنفر على كافة المستويات لتخفيف المعاناة، وذلك على مستوى أقله تأمين المأوى للعائلات التي أمست في العراء، إلى جانب تقديم الآليات والديزل إلى باقي المنظمات. وقال: "وجهنا نداءات إلى المنظمات الدولية من أجل مساعدة المنظمات في الداخل بأسرع وقت ممكن".بدوره، يقول مدير التدقيق الداخلي لمكاتب سوريا في المنتدى مازن باكير إن عدد الضحايا بلغ نحو 400 قتيل وأكثر من 900 جريح حتى الآن، مؤكداً أن العدد مرشح للزيادة لوجود كثير من العائلات تحت الأنقاض.ويضيف باكير ل"المدن"، إن الخطة الحالية للتعامل مع الكارثة قائمة على المعطيات على الأرض وفق ما لدى كل منظمة من إمكانيات، وسط معاناة الجميع من قلة الآليات المتوافرة لمثل تلك العمليات وقلة المحروقات، مشيراً إلى كثير من العائلات لاتزال خارج منازلها خوفاً من هزات جديدة قد تضرب المنطقة.