2024- 04 - 23   |   بحث في الموقع  
logo مقتل 10 أشخاص بسقوط طائرتي هليكوبتر للبحرية الماليزية! (فيديو) logo بشأن المهاجرين... قانونٌ بريطاني مُثير للجدل! logo لقطاتٌ فلكيةٌ مُذهلة... منظور جديد للفضاء! (صور) logo بعد فصل طالبة لبنانية من جامعة أميركية... دعوةٌ من إعلامي لبناني! (فيديو) logo افتتاحية “اللواء”: ماكرون لنتنياهو: لن نقبل بتصعيد في لبنان logo هذا ما ورد في افتتاحية “البناء” logo افتتاحية “الجمهورية”: الحراكات لا تحلّ التعقيدات.. «الخماسية» للدفع بالحوار .. بري لرئيس عاجل logo ميقاتي يرأس اجتماعا موسعا في السراي للبحث في موضوع النازحين السوريين
صورة للأسد في الزلزال السوري
2023-02-07 07:56:23


ما زالت الصور والمشاهد تتوالى عن الضحايا السوريين في الزلازل المتتالية التي ضربت تركيا وسوريا ولبنان خلال الساعات الماضية. أن يسقط ضحايا في مناطق تتعرض أو تعرضت للقصف دورياً، ولا مستشفيات أو بنى تحتية طبية فيها، أو حيث يُقيم لاجئون وأهالي المعتقلين، يعني أننا أمام كتلة سكانية أكثر عُرضة من غيرها.
هذه الهشاشة تعني أن الإصابة مُضاعفة ولها ارتدادات في أوساط السوريين. أن تفقد منزلاً اليوم في شمال غربي سوريا أو حتى في مناطق النظام في موسم البرد، يعني وصولك الى القعر. وإذا أضحيت لاجئاً، أنت في منطقة تلفظ لاجئيها في البحر. وإذا حالفهم الحظ ونجوا من الغرق، هناك من يُسلمهم للنظام إما لتصفيتهم أو عطبهم في سجون هي مصانع تعذيب أكثر منها معتقلات.
أن تكون ضحية سورية يعني أن آلامك ومخاوفك وصدمتك مضاعفة. لا مطار ينقلك ولا مستشفى يستقبلك، في حين العائلة والأصدقاء في موقع آخر.
أصاب العقد الأخير السوريين في مقتل، وليس مصابهم مثل أي مصاب. التدمير الممنهج الذي ارتكبه النظام ضد المناطق المدنية، وتهجير السكان فيها، واقتياد عشرات الآلاف الى المعتقلات وتصفيتهم داخلها وحرمان أهاليهم حتى من جثة. النظام قصف المستشفيات وغالباً يحرم ملايين السوريين من العودة وإعادة بناء مدنهم وبلداتهم المدمرة، كيف بإمكان هؤلاء تحمّل زلزال؟ كيف بإمكانهم إعادة البناء ومن الصعب إيصال الإغاثة والمساعدات إليهم؟
النظام السوري اليوم مسؤول عن هذه الهشاشة والجريمة، ذلك أن سياسة الانتظار التي عُرف بها آل الأسد، وتقضي في ارغام السوريين على تحمّل الآلام ريثما يرضخون ويرضخ الإقليم والعالم معهم لأمر الواقع، تُمثل جريمة إضافية بحق السوريين. صحيح أن العقوبات الغربية وتحديداً تلك الهادفة لخنق الاقتصاد المحلي ومنافذه بالجملة، سياسة تحصد ضحايا لها بين عموم السوريين (أكثر من النظام نفسه ومسؤوليه رغم الادعاء بأنهم المستهدفون فيها). لكن النظام أيضاً في حرمانه السوريين من خيارات أخرى، يزيد من عرضتهم للمخاطر الخارجية. أساساً لعبة الانتظار التي أجادها النظام السوري تتكئ على الأزمات الإنسانية لفتح كوة في جدار الحصار المفروض عليه.
واليوم إذ تتداعى عشرات الأبنية وتحصد معها ضحايا عديدين، علينا أيضاً السؤال عن آثار القصف على سلامة الأبنية والسكن، أكان المرتكب هو النظام أو جيش الاحتلال الروسي، وأيضاً عودة آلاف النازحين الى أبنيتهم دون ترميمها أو إعادة بنائها وضمان سلامتها، وهذه كلها من وظائف الدولة الغائبة.
يبقى أن النتيجة الأولى المتوقعة من الزلزال الذي أصاب تركيا وسوريا في مقتل، هي التطبيع مع النظام، بوصفه حلاً لضمان وصول الإغاثة الى السوريين. لكن المطلوب بدلاً من ذلك، هو العمل على رفع المدنيين السوريين من دائرة الاستهداف في العقوبات الدولية التي تستهدف شل الاقتصاد السوري، وإلغاء مسار التطبيع مع النظام، وربطه بعملية سياسية ذات معنى، تضمن عودة آمنة للاجئين وإعادة اعمار. ما يتبدى أمامنا اليوم هو تطبيع مجاني مع النظام السوري، وإتاحة الفرصة أمام الإفادة من "استثماره" في جرائم ما زال ضحاياها عرضة للمزيد من الآلام والعذابات.


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top