2024- 03 - 28   |   بحث في الموقع  
logo سليم زار قائد الجيش logo المرتضى: علينا أن نتذكر أن الفراغ الرئاسي عقدة وأزمة والحلّ بالحوار logo معارك شرسة في غزة ليلاً… والضربات الإسرائيلية تسقط 66 شهيدًا logo إصابة 3 مستوطنين في عملية إطلاق نار شمال أريحا logo الأمم المتحدة: أكثر من مليون شخص في غزة يواجهون انعدام الأمن الغذائي logo بالفيديو: عملية طعن على متن قطار في لندن والركاب يتفرّجون! logo محمد بن زايد… أدهى دهاة العرب logo "برّي هو الملك"... وهاب يكشف عن اتفاق سياسي ايراني اميركي
"قيثارة أغاثا" و"خاتون بغداد".. العراق الغائب عن مذكرات السياسيين
2023-02-08 12:27:17

ستضع "أغاثا كريستي" باقة من الزهور على قبر المس بيل، مواطنتها المدفونة في مقبرة الباب الشرقي، والتي كان البغداديون يسمونها "خاتون بغداد"، بعد سنوات على موتها. أغاثا كريستي، كاتبة الروايات البوليسية، هي الشخصية المحورية في رواية "قيثارة أغاتا كريستي" لإبراهيم أحمد. أما المس بيل، فهي بطلة رواية شاكر نوري "خاتون بغداد"، والروايتان ليستا من نمط الواقعية السحرية، وإن كانت ثمة سمات فيهما تقترب من ذلك، بل هما روايتان مكتوبتان بخيال جامح، معرفي، قاربتا بتفصيل سردي بارع حقبة حساسة من تاريخ العراق ودولته الحديثة في خضم دسائس السياسة المحلية، والعالمية، في أعقاب الحرب العالمية الأولى.
حقبة تم فيها اكتشاف حضاراته القديمة من سومرية، وبابلية، وآشورية، بجهد كبار الرحالة، والآثاريين، مثل ماكس مالوان، زوج أغاثا كريستي، وولفريد ثيسغر رحالة الأهوار، وهناك رموز شهيرة، بالطبع، ساهمت في ترسيم تاريخ العراق الحديث، رغم اختلاف الأدوار والأزمان، من حكايات الكاتبة أغاثا كريستي في أثناء إقامتها في الموصل، وبغداد، وجنوب العراق، إلى زوجها ماكس مالوان المنقّب الأثري. وهناك أيضا الباحثة في التاريخ، والسياسية الأشهر في الشرق الأوسط، المعروفة بالمس بيل، صانعة الملوك. علاقة الرواية بالتاريخ وشيجة خلال مسيرة تطورها عربيا وعالميا، وظل الحدث التاريخي معينا لا ينضب للكتّاب. وتكمن البراعة عموما بكيفية استلهام ذلك التاريخ، وهنا يبرز لدينا دور اللمسة الشخصية، ومفهوم اللمسة مفهوم عام، وله عناصر لا تعد ولا تحصى. تاريخ بغداد
في روايته قيثارة أغاثا كريستي وجدنا لدى إبراهيم أحمد، ثلاثة مقاربات لتاريخ بغداد، والعراق: قبل هجرة الراوي في نهاية السبعينيات بسبب القمع ومحاربة اليسار، وهو الوقت الذي كتب فيه الفصل الأول من روايته، ثم المقاربة الثانية بعد عودته حين سقط النظام على يد الاحتلال الأميركي وبحثه عن أوراق ومذكرات أغاثا كريستي وزوجها مالوان ليستكمل منجزه الإبداعي. والمقاربة الثالثة هي حقبة الأربعينيات حين سكنت أغاثا كريستي وزوجها الآثاري مالوان في فندق "تايكر بالاص" في منطقة السنك.
هي إذن رواية داخل رواية داخل رواية، تمتد أحداثها وشخصياتها منذ العشرينيات من القرن الماضي وحتى العقد الأول من هذا القرن. أي حتى تفجير شارع المتنبي الشهير قبل خمس عشرة سنة.
أمكنة الرواية توزعت في منطقة الأهوار مع الرحالة ولفريد ثيسغر وهيامه بأسطورة "بنت المعيدي" وصورها المنتشرة في العراق من شماله إلى جنوبه، وسنواته التي قضاها بين عرب الأهوار. وبغداد الملكية قبل سقوطها على يد الجيش، ثم العراق الجمهوري الممتد إلى سنة الاحتلال الأميركي. لم يستعر ابراهيم أحمد اسم الكاتبة أغاثا كريستي ليكون موضوعاً شيقاً لروايته فقط، بل إنه تقمّص عالمها البوليسي في الآن نفسه، فنسج الأحداث على النمط ذاته، وهندس عقدة الرواية، والمحققين، والجهات المتورطة باختفاء الشخصية، والحفر في حواشي العقدة للوصول إلى الحل واكشاف السر. هنا تتطابق الرواية في مبناها مع معناها القائم على الحفر في طبقات مجتمع متحرك مثل المجتمع البغدادي، تهيمن عليه روح الأسطورة والخرافة والتقاليد العتيقة المتوارثة عبر قرون. مساءلة للذاكرة البغدادية عبر حدث تاريخي موثّق، فمن خلال اختفاء أغاثا كريستي يفتح الكاتب نافذة على الواقع السياسي ولاعبيه في عقد الأربعينيات: بهجة العطية، القائد الشيوعي فهد، نوري السعيد، القنصل البريطاني، الواقع الاجتماعي في العاصمة كحي الميدان وعاهراته، وحي باب الشيخ، ودراويش عبد القادر الكيلاني، وشارع الرشيد الصاخب بملاهيه، ومقاهيه، وصحفه، وشعرائه، ومثقفيه. عوالم من الخيال والأساطير
خيال الماضي كان حاضراً، عبر الخيوط الجانبية لشخصيته الرئيسية أغاثا كريستي. يربطها بالمستكشف ثيسغر، وبنت المعيدي، والقيثارية السومرية التي اكتشفت في تنقيبات "أور"، مدينة ابراهيم الخليل، ورحلات ثيسجر في صحراء الربع الخالي وهو يبحث عن جنة عاد، ومدينة "أيس" وهي هيت المعاصرة، ليعيش القارئ في عوالم من الخيال والأساطير. كما في وصفه الفذ لجنّة عاد وثمود وملكها شداد بن عاد والنبي هود، وكأن الكاتب، بوعي فني تحليلي ومعرفي، يجعل من مروحة الأساطير معادلا لبغداد تلك الحقبة بذاكرتها الشعبية، وتهيؤاتها، وخرافاتها عن الانكليز، والشرق، وأوربا، وكل ذلك التاريخ القريب والبعيد. ووسط ضياع القارئ في الأسطورة والواقع، يعود ابراهيم أحمد إلى يوميات الزمن الملكي على ألسنة شخصيات شعبية مثل صاحب البلم السكير "دعبول"، وعامل المقهى في علاوي الحلة، وعامل الفندق جبرائيل، وأحمد حارس بيت الآثار الواقع على كتف النهر من الكرخ. ينسج من ذلك كله وقائع اختفاء أغاثا كريستي في مدينة تعيش تحولات لن يكررها الزمن. وهي زاوية واسعة من الرؤية السياسية إلى فترة الاحتلال الانكليزي للعراق، والحكومة الملكية، والمظاهرات، والنفط، ونوري السعيد، والتحضير لانقلاب الجيش في نهاية عقد الخمسينيات.
وتوسيع الزمان والمكان جرى فنياً بضغط الأحداث زمنياً، وربط المكان بساكنيه وحكاياتهم، والانتقالات المكانية في اللحظة نفسها، وحبك ذلك كله في النص. أسطورة بنت المعيدي وتشعب الخطوط الروائية، ولفريد ثيسغر ورحلته إلى الأهوار بحثا عن البنت الجميلة، وزيارة أغاثا كريستي لقبر خاتون بغداد في المقبرة. وهنا يختلط الخيال بالواقع، حيث تتلاحق أدق التفاصيل والمشاعر والأفكار لدى شخصيات الروائي مثل ماكس مالوان، ولفريد ثيسغر، وأغاثا كريستي، وحتى الشخصيات العراقية مثل بهجة العطية، ونوري السعيد، والصحافي خالد القادم من مدينة أيّس والتقى ماكس في طفولته.
خاتون
أما رواية "خاتون بغداد" فهي تؤنسن المس بيل منذ بداية الرواية حين دخلت بغداد مع الجيش الإنكليزي في العام 1917، وكيف كانت النساء تنظر إليها، وكيف كان الرجال يعاملونها في المقاهي والبيوت. ينتقل السرد بعض الأحيان إلى مذكراتها عن بغداد منذ وصولها وتعيينها سكرتيرة لبرسي كوكس حاكم العراق. ينتقل شاكر نوري من لحظة الاحتلال الانكليزي وما رافقه من شخصيات: لورنس العرب، المس بيل، برسي كوكس، جميل صدقي الزهاوي، الملك فيصل الأول، نوري السعيد، حتى لحظة الاحتلال الاميركي ما بعد 2003، حين يرافق شلة بغدادية مكونة من فيرناندو القادم من اليونسكو لكتابة تقرير عن المكتبة الوطنية التي سرقت أثناء دخول الأميركان إلى بغداد، وهي المكتبة ذاتها التي أنشأتها المس بيل باسم "دار السلام" قبل ما يربو على ثمانية عقود، وسميت لاحقا بالمكتبة الوطنية. شلة من الشعراء الصعاليك يحلمون بالهروب من البلد نحو أوربا وكندا، أبرزهم أبو سقراط الفيلسوف، حيث يترددون على الحانات ويزورون قبر المس بيل، ويتنصتون على الانفجارات في الشوارع والساحات، ويشرّحون الشخصية العراقية مثلما فعل أجدادهم قبل قرن حين كانوا يقارنون الاحتلال العثماني المتخلف بالاحتلال البريطاني الذي تزعمته المس بيل. الاحتلال الذي جلب معه المكتبة الوطنية، والمتحف العراقي، والكهرباء، والسيارات، والصحف، والحضارة الجديدة الواصلة من قارة أوروبا.
الخاتون كانت محور الأحداث، لما تركته من أثر على العراقيين طوال مئة سنة، حيث شاركت في تأسيس دولتهم الحديثة. نرى حياة المس بيل منذ نشأتها في لندن، ودراستها للتاريخ، ثم رحيلها إلى طهران لزيارة خالتها، وتندمج هناك بالطاقم الدبلوماسي. تتعلم الفارسية وتعجب بالشاعر حافظ الشيرازي وتترجم له، وتعيش قصة حب مع "هنري" الدبلوماسي العامل في السفارة. هي تفاصيل الحياة الشرقية التي حوّلتها إلى فتاة عاشقة. كل ذلك تكتبه بطريقة المذكرات، وترسل رسائلها إلى زوجة أبيها فلورانس وأبيها المقيمين في لندن ويطمحان لها بزواج سعيد.
بدأت المس بيل كتابة رسائلها عن العراق في العام 1917، وكانت موجهة إلى أبيها وزوجته، أو إلى أصدقائها الصحافيين في بريطانيا، ورغم أن العراقيين يدركون مسبقاً آراءها التي تضمنتها المذكرات، باعتبارها صانعة سياسة الامبراطورية في الشرق عموماً، وفي العراق خصوصاً، إلا أن ثمة جانباً إنسانياً في نظرتها إلى عامة الشعب، وحلمها ببناء عالم آخر مثل أوربا، كان جانباً توثيقياً مهماً يستطيع القارئ، أو المهتم بتلك الحقبة الحصول عليه، وربما لن يجده في مذكرات أي سياسي آخر عاش السنوات ذاتها، سواء كان أجنبياً أو عراقياً. ولدت غيرترود بيل الحقيقية في مدينة يوركشاير البريطانية في العام 1868، وكان أبوها ضمن النخبة التي سافرت إلى الشرق، مما منحها بيئة مثالية للاهتمام باللغة العربية والفارسية، ولاحقا بالسياسة البريطانية الساعية إلى تأهيل تلك البلدان لتصبح مستعمرات راضية بإدارة الاحتلال. دخلت العراق أول مرة في العام 1909، وتنقلت بين المدن العراقية والسورية، ودرست الصحراء العربية دراسة فريدة كونها تتقن لهجة البدو، ووجدت نفسها بين أبرز الرجالات الذين صنعوا التاريخ الحديث، أو كانوا أدوات لتنفيذ السياسة الانكليزية، بسذاجة أو بإدراك مسبق، كالشريف حسين قائد الثورة العربية والمناوئ للأتراك، وعبدالعزيز بن سعود الساعي لتوحيد نجد والحجاز تحت رايته الوهابية، وفيصل الأول وعبد الرحمن النقيب وبرسي كوكز وفيلبي وطالب النقيب ونوري السعيد وجعفر العسكري، وسواهم ممن تقلبت لديهم الأدوار في زمن شهد انهيار الامبراطورية العثمانية، واحتلال الجيش البريطاني للعراق، والجيش الفرنسي لسوريا، وهزيمة الشريف حسين، وتوحيد الجزيرة تحت مملكة ابن سعود. ثم أخيرا تأسيس المملكة العراقية من مداميك صفريّة شحيحة.
العشائر
المس بيل تستقرئ أحداث العراق والشرق عموما بعينين ذكيتين، قادرتين على تسخير أية معلومة بسيطة لرسم سياسة عامة، أو استغلالها في التعامل مع البيئة العراقية. وهذا ما دعاها للاهتمام بعادات العشائر عبر معايشة واقعية، ورسم خرائط لتلك العشائر، وإعطاء رأي ذكي، ومعبّر، بشخصيات كان لها دور فاعل في تلك المرحلة. تحضر الأعراس وحفلات الشاي، وتدخل البيوت، وتخالط النساء البسيطات، وزوجات المسؤولين وشيوخ العشائر لتستقي أدق المعلومات عما يدور في الخفاء. كان ثمة إيران ونفوذها على قسم من العشائر، ورجال الدين. وهناك تركيا الخارجة من هزيمة الحرب العظمى وهي تمارس طغيانها المعنوي على النخب الموالية لها، سواء كعشائر أو رجال دين أو عائلات درس أبناؤها في اسطنبول أو كانوا ضباطا كبارا في الجيش العثماني. إضافة إلى الاستعمار الانكليزي ومنافعه التي يغدقها على الموالين، وكذلك التأثير الكبير لابن سعود على العشائر الكبرى في العراق مثل عنزة، وشمر، والعبيد، وغيرهم، خاصة وتلك العشائر تتوزع في أكثر من بلد، ومنها سورية والصحراء العربية.
ولكي يدرك القارئ المعاصر جزءاً مما يجري حوله في عراق اليوم، أعتقد أن عليه الاطلاع على تلك الرواية كونها تلامس بدقة، غريبة بعض الأحيان، جذور الدولة، الصراعات الإثنية والمذهبية، والخارطة المجتمعية والعشائرية ومفاعيلها. ورغم مرور قرن على تلك الأحداث، وكأن شيئا لم يتغير منذ ذلك الحين، تصبح العودة إلى نقطة الصفر مآل تاريخنا الحديث كله. نعم، التاريخ يعيد نفسه، لمن يقرأ العراق بين احتلالين، الفارق الزمني بينهما قرن تقريبا. سرد شاكر نوري في روايته يلامس أيضا مساحة واسعة لواقع بغداد في السنوات الأولى للاحتلال الأميركي. خاصة نقاشات شلة الشعراء في حانة "الرافدين" مع صديقهم فيرناندو، واستعراض سيناريو يونس عن المس بيل وهو يحلم بتحويل السيناريو إلى فيلم من قبل شركة من شركات هوليوود. رغم أن ثقل الأحداث انصب على تكوين الدولة تابعنا المس بيل وهي تروي للقارئ تنصيب الملك فيصل الأول، ومناورات قادة الاحتلال من أمثال فيلبي وتشرشل ومود ولورنس وبرسي كوكس وسواهم ممن تركوا إرثهم الاستعماري على واقعنا الحاضر. قطنت الخاتون بيتا مستأجرا في محلة السنك، وأصبحت محورا مهما من محاور الطاقم البريطاني الحاكم في العراق، وكان لمذكراتها تمظهرا ملموسا في الرواية. وفي العام 1926 غادرت الحياة في صيف ساخن، ودفنت في مقبرة ساحة الطيران في الباب الشرقي بجنازة شبه رسمية.
خاتمة
في رواية خاتون بغداد يستعيد شاكر نوري الزمن برمته، زمن المس بيل، بينما يدمج ابراهيم أحمد في روايته "قيثارة أغاثا كريستي" بالتاريخ الشخصي للراوي. حبه القديم، واستعادته بعد عودته من السويد ليجد الحياة تغيرت من الجذور. تقمص عميق للتاريخ لدى شاكر نوري، وتمثلّ مستفيض للذكريات لدى إبراهيم أحمد. استعمل شاكر نوري الوثيقة التاريخية بشكل حاذق لاستعادة حياة المس بيل. بينما حوّل ابراهيم أحمد إقامة أغاثا كرستي وزوجها المنقب الأثري مالوان إلى حدث روائي. في كلتا الروايتين تتجلى بغداد القديمة في السرد، بغداد أثناء تشكلها، وأثناء الحكم الملكي. حفر لكلتا الروايتين في الماضي، وهما تستعيدان القريب منه، عبر سياسيين، ومكتشفي آثار، وصحافيين، ونساء متنورات، رموز غيبتها الأحداث التالية من حروب وصراعات طائفية واحتلالات ونفوذ أجنبي يطمح لتغييب الذاكرة الجمعية وتحويلها إلى شظايا. نقرأ رؤية فلسفية عن الحياة، والدين، والحب، والمرأة، والتخلف، ويعيد التاريخ نفسه في هذه البلاد، رغم مرور حوالي قرن على الأحداث التي تصفها وتحللها المس بيل، أو تدونها أغاثا كريستي، أو الرحالة ثيسغر. تاريخ العراق منذ بداية القرن العشرين يؤكد هذه الحقيقة. إنها لحظة الاصطدام بين الشرق والغرب وما يحمله كل منهما من صورة عن الآخر. في الوقت ذاته هناك بحث عن الهوية في كلا الروايتين، عرب وأكراد وتركمان وآشوريون. شيعة، وسنة، ومسيحيون، ويزيديون، وذلك بعد غياب الاحتلال العثماني ذي الشعار الاسلامي وقد تركهم يسبحون في التخلف، والاهمال، والفقر الثقافي لقرون عديدة. أي أن الروايتين تشبهان مرآتين يرى المواطن فيهما نفسه خلال تحولات مفصلية من وجوده المعاصر. يقترح ابراهيم أحمد القيثارة السومرية التي هامت بها أغاثا كريستي لخلق سمفونية من ذلك الخليط المتنافر إثنيا ودينا، بينما يقترح شاكر نوري حلم المس بيل، وبوحها في مذكراتها لرسم عراق حضاري متنور، يقوده ملك ينتمي إلى عمقه التاريخي، ملك قادم من تراث الجزيرة العربية وأصول الإسلام الأولى، وسيكون القارئ هو الحكم في ترجيح واحدة من تلكما الرؤيتين.


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top