خاص tayyar.org -
يبدي مسؤول رفيع خشية من أن تنسحب البرودة السعودية المستجدّة حيال الملف الرئاسي سلبا على الواقع اللبناني، مؤكدا أن الحاجة إلى الإحتضان العربي، والسعودي على وجه التحديد، كبيرة راهنا، لا بل لا يخفى الرهان على العودة العربية الى لبنان كحجر أساس في مدماك التعافي السياسي والإقتصادي والمالي.
ويلفت إلى أنه استشعر من الجولة التي يقوم بها السفير السعودي وليد البخاري عقب عودته من الرياض نوعا من التخلّي عن لبنان، إذ أنه بدا واضحا أن الرياض لا تريد أي تدخّل لها في الشأن الرئاسي راهنا مع اشتداد الإصطفاف ومحاولات التوريط، فكان أن اعتمدت لغة ديبلوماسية للتعبير عن ذلك بالقول إن لا فيتو لديها على أحد كما أن ليس لديها أسماء تدعمها، وأنها تنظر إلى الإستحقاق الرئاسي على أنه شأن اللبنانيين.
يضيف المسؤول: واضح أن الرياض تعلن منذ اليوم براءتها المسبقة من أي خيار رئاسي غير جامع وغير إصلاحي، ومن أي نسب لبناني لها مع هكذا خيار. هذا يعني انها لن تكون جزءا من مشروع التعافي اللبناني، وهنا مكمن الخطورة، وهذا ما يجب أن يتنبّه له في الداخل من لا يزال يتمسّك بمشروع رئاسي لا يلقى التجاوب العربي – السعودي، ويجافي التغييرات الكبيرة الحاصلة في المنطقة.
وختم المسؤول: المشهد الحاصل مؤلم فعلا. فبينما يتسعيد العرب تدريجيا سوريا إلى الحضن الدافئ، نرى أن ثمة من يصرّ على التحدّي خلافا لمسار المنطقة، ويخاطر بإبقاء لبنان في البؤرة القاحلة التي باتت تتهدّد الكيان والمصير.