أصدر رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي صفوح منجّد بيانا قال فيه: عطفا على ما جاء في بياننا الأخير بإسم الهيئات الثقافية في طرابلس حول “إحتفالية طرابلس عاصمة للثقافة العربية العام 2024” وما يتم إتخاذه من تدابير وإجراءات من قِبل بعض الدوائر الرسمية بهدف وضع اليد على عاصمة الشمال والتفرّد “الممجوج” بإدارة هذا الملف وإقصاء فاعليات المدينة على مختلف الصعد الإنمائية والإقتصادية والتربوية والتجارية والثقافية، وبناء على ما ورد في بياننا الأخير في هذا الشأن، وما صدر بُعيد ظهر اليوم من تكليف لشخصيتين ثقافيتين طرابلسيتين نعتزّ بهما وتكليفهما من قِبل وزارة الثقافة “بتشكيل اللجان المختصة من الفعاليات والمنتديات الثقافية في طرابلس”.
وطبعا يأتي هذا القرار في إطار ما شرحناه سابقا من الأهداف الحقيقية التي تسعى إلى الإمساك ب “رقبة طرابلس وفاعلياتها” الأمر الذي يدفعنا إلى توضيح الأمور الآتية:
– ان الهيئات الثقافية بموجب القانون والدور هي هيئات شعبية وأهلية وليست تابعة لا لمنظومة ولا لمؤسسات رسمية، وبالتالي لا تخضع لأي خطوات وقرارات صادرة عن دوائر رسمية وبالتالي لا ولن يسري عليها تدابيركم الخارجة عن الأصول وعن الأعراف.
– وبناء على ذلك فهذه التقسيمات والتوجيهات و”إبعاد فلان وتقريب علتان” لن يسري ولن يأخذ طريقه للتنفيذ بأي حال من الأحوال.
– ومن هنا يتبيّن أن ما أعلنتم سابقا عن هيئة عُليا تضم مسؤولين رسميين لإتخاذ التدابير الإجرائية كإستقبال الوفود الخارجية والعربية والمسؤولين في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وباقي الزائرين وممثلي الهيئات الدولية وما شابه، فإن ذلك لا يندرج في إطار الإشراف المباشر على الإحتفالية وما ستتضمنه من فعاليات وأنشطة على مختلف الصعد فهذه هي من مسؤولية اللجنة المحلية التي يجب أن تتشكل من القوى والهيئات في مدينة طرابلس والتي تحاولون بكافة الوسائل الإطاحة بها وصولا إلى عدم تشكيلها لتبقى الأمور “ممسوكة” من قِبل بعض “الرسميين” في العاصمة.
-وإذا كنا مصرين على عدم تسهيل الأهداف التي باتت تُدخل الشكوك إلى نفوسنا فإننا نتوجه إلى رئيس بلدية طرابلس بوصفه المرجعية المحلية الأعلى ليبادر للدعوة إلى إنعقاد إجتماع فوري للهيئات المحلية الفاعلة وفي مقدمها غرفة التجارة والصناعة والزراعة، والهيئات الإقتصادية والنقابية من أطباء ومهندسين ومحامين… لتمسك هي أي هذه الهيئة بزمام المبادرة ونحن معها، وتكون هي الإدارة المحلية المعنية بمتابعة هذه الإحتفالية وتشكيل اللجان الفرعية بما فيها “الثقافية” وتُشرف على صرف الميزانية المرصودة.
– وبذلك وحده يمكن أن نعيد الأوضاع إلى نصابها الصحيح ونحول دون إجراءات من هنا وتدابير من هناك هي أبعد ما تكون عن المتطلبات الحقيقية لإننتظام عملية إدارة إحتفالية طرابلس وأن تكون بأيادي أمينة من أهل المدينة وفي سبيل المدينة ونهضة المدينة .. وأي شيىء آخر لن نسمح به.
-كما نُهيب بنواب طرابلس وأحزابها وقياداته ونقاباتها للتحرك في هذا المجال.