2024- 11 - 01   |   بحث في الموقع  
logo 63 عمليّة لـ”المقاومة الإسلامية” خلال الأيام الـ3 الماضية logo تهديد إسرائيلي بقصف مبانٍ في برج البراجنة وحارة حريك logo تحذير إسرائيلي للسكان في الضاحية الجنوبية بالابتعاد عن مواقع حزب الله logo سلسلة غارات إسرائيلية على النبطية.. logo لا وقف قريباً لإطلاق النار ولا مفاوضات logo "ألاعيب" نتنياهو والتفاهمات الأميركية الإسرائيلية تُضمر حرباً طويلة logo أكسيوس: إيران تستعد لهجوم وشيك على إسرائيل.. من العراق logo محكمة باريس تُلغي قرار منع الشركات الإسرائيلية من "يورونيفال"
نجح المسؤولون والسياسيون في لبنان.. مات الحمار!… مرسال الترس
2020-12-02 05:56:29

حكاية التدقيق الجنائي في مصرف لبنان ومصير أموال المودعين في المصارف التي تدخل بازار المواقف والتصريحات والتجاذبات بين المسؤولين والسياسيين وأرباب المال، تشبه إلى حدٍ كبير حكاية جحا (صاحب النوادر الشهير) مع ذاك الملك الذي رَغِب في تعليم حماره الخاص الكلام، مقابل مبلغ كبير من ليرات الذهب بشرط: إذا فشل المتنطح إلى ذلك يُقطع رأسه.


وعندما تهيّب كثيرون الإقدام على هذه الخطوة الفاشلة حتماً بالمفهوم العام (باعتبار أن الحمار إسمه معه، ولا أمل في أن يتعلم الكلام)، الاّ أن لجحا مفهوم آخر حيث بادر إلى طرح نفسه كمجازف. فعقد إتفاقاً مع الملك مقابل تمنٍ، أن تكون مدة العقد عشرون سنة، ولما أبدى اصدقاء جحا خوفهم على مصيره البائس حتماً. بادرهم بتأكيده أنه فاز بالجائزة وسيتمتع بمضمونها، لأنه بعد أقل من عشرين سنة إما يموت الملك أو يموت الحمار أو يموت هو. 


وهكذا فعل مصرف لبنان وأصحاب المصارف بالمودعين في لبنان:


فهم بددّوا الأموال أو هربوها خارج البلاد وأقفلوا الأبواب في وجه أصحاب الودائع بانتظار حصول التدقيق الجنائي الذي يدور في حلقة مفرغة إلى ما شاء الله.  فيما المودعون يحاولون سحب ما أمكن من ودائعهم بالرغم من أنهم يخسرون القسم الأكبر من تلك الأموال التي جنوها بعرق جبينهم وليس عبر النهب والسلب اللذين مارسهما مسؤولون فقدوا كل ما يمت إلى الضمير والأخلاق بصلة!


المسؤولون والسياسون يقفون متفرجين على ما يحصل وكأن الأمر لا يعنيهم لأن دورهم كالمنشار الذي يأكل “عالطالع وعالنازل”. ولذلك هم يضحكون على الشعب بإيهامه أنهم يتخذون قرارات عاجلة وحازمة لمعالجة الإنهيار. ولكن عند التنفيذ الكل يتهرب إذا لم نقل يعرقل، حتى لا يصل “موس” التدقيق والعقوبات إلى ذقونهم!


أما الشعب “المسكين والمغفل” فإنه بالرغم من كل ما حصل، وما وصلت إليه الأمور من إنحدار. فإنه ما زال يراهن على أن مسؤوليه وسياسييه يفتشون عن حل لمصيبته، وإن ذلك قد يكون غداً أو بعد غد…!   


في العديد من دول هذا العالم الذي يضم ملايين البؤساء. “جحا” يمثل عادة أصحاب الثروات، والشعوب تكون هي “الحمار” الذي يصبر حتى بات يُعرف بلقب “أبو صابر”.


أما في لبنان فكان الاعتقاد السائد ان الشعب هو الملك باعتباره مصدر السلطات بحيث أنه يختار السلطة التشريعية بـ “انتخابات ديمقراطية”، والتي بدورها تنتخب رأس السلطة التنفيذية والذي يكون المرجع في توجيه إختيار اعضاء السلطة التنفيذية الذين هم الوزراء. فأين لبنان من هذه التوصيفات؟.









ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top