جسّد السباح اللبناني الاتحادي سيمون جورج زبليط فعل الوفاء تجاه مدربه الراحل عبدالله يوسف، حيث خاض مغامرة متقدمة في مياه البحر بين بلدتي أنفة وشكا، فقام بالسباحة لمدة 18 ساعة متواصلة من الرابعة فجرا وحتى العاشرة ليلا، وذلك تكريما لمدربه يوسف الذي تدرب على يديه 18 سنة متواصلة تعلم فيها مختلف فنون وأنواع السباحة وحقق العديد من البطولات والانجازات.
وكان السباح زبليط (22 عاما من سباحي نادي لاس ساليناس) إنطلق عند الرابعة من فجر أمس الأربعاء من منطقة تحت الريح في أنفه مرورا بمنتجع اللاس ساليناس وصولا الى بلدة شكا ذهابا وإيابا لمدة 18 ساعة قاطعا بذلك مسافة تقارب الـ 70 كيلومترا.
وقد رافق السباح زبليط في ساعات السباحة الـ18 مراقبين من الاتحاد اللبناني للسباحة، وسباحين من زملائه في نادي لاساليناس إضافة الى رقابة مباشرة من الدفاع المدني، فيما تابعه العديد من المشجعين والأهل والأصدقاء وعائلة المدرب الراحل عبدالله يوسف، والذين تلاقوا جميعهم عند العاشرة ليلا في منطقة تحت الريح حيث وصل السباح زبليط محققا إنجازه الجديد.
وقد إستقبل زبليط بالتصفيق الحار من قبل الحاضرين وتم تكريمه من أكثر من جهة بجوائز وميداليات ودروع تقديرية لا سيما من قبل الاتحاد اللبناني للسباحة ونادي لاس ساليناس.
وقد أهدى زبليط هذا الانجاز الى روح مدربه الراحل عبدالله يوسف وفاء له على الجهود التي بذلها معه على مدار 18 سنة، كما شكر كل من ساهم في إنجاح هذا العمل، مثنيا على رعاية الاتحاد اللبناني للسباحة، راجيا الله أن يرحم مدربه عبدالله يوسف الذي كان هذا الانجاز الجديد إهداء لروحه.