قضت محكمة إيرانية بالسجن مدة تزيد عن عشر سنوات على زوجين شابين رقصا أمام أحد المعالم الرئيسية في طهران مطلع تشرين الثاني/نوفمبر 2022، بالإضافة إلى منعهما من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ومغادرة إيران.
ودِين الزوجان بتهمة التشجيع على الفساد وممارسة الفحشاء" وكذلك "التجمع بهدف الإخلال بالأمن القومي". وأظهر مقطع فيديو الزوجين وهما يرقصان بشكل رومانسي من دون وضع الزوجة حجاباً ما اعتبر على نطاق واسع رمزاً لتحدي نظام الملالي، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس" "عن وكالة أنباء ناشطي حقوق الإنسان "هرانا" التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها.
This couple has been sentenced to 10.5 of prison for this public dance in the Azadi Sq in Tehran. It’s hard to believe how little moments of joy are being so violently crushed by IR. Dancing in public has become one of the most powerful forms of resistance in Iran. #MahsaAmini pic.twitter.com/Yz3NpFBwIn
— Fatemeh (Shahrzad) Shams (@ShazzShams) January 30, 2023
وقُبض على استياج حقيقي وزوجها أمير محمد أحمدي، وكلاهما في العشرين من العمر، مطلع تشرين الثاني/نوفمبر بعد انتشار مقطع فيديو لهما على نطاق واسع وهما يرقصان بشكل رومنسي أمام برج آزادي في طهران. ولم تكن الزوجة تضع حجاباً، في تحد لقواعد اللباس الصارمة المفروضة على المرأة في إيران حيث لا يسمح للنساء بالرقص في الأماكن العامة ولا الاختلاط بالرجال.ونقلت منظمة "هرانا" عن مصادر مقربة من عائلتيهما أنهما منعا من استشارة محامين خلال المحاكمة في حين رُفضت محاولات لنيل الإفراج عنهما بكفالة. وقالت المنظمة أن استياج حقيقي موجودة الآن في سجن "قرتشك" للنساء خارج طهران، حيث يندد الناشطون بأوضاع المسجونات فيه بشكل منتظم.وتنفذ السلطات الإيرانية حملة قمع ضد كل أشكال المعارضة منذ وفاة الشابة مهسا أميني في 16 أيلول/سبتمبر الماضي بعدما أوقفتها شرطة الأخلاق في العاصمة طهران بتهمة انتهاك قواعد اللباس الصارمة ما أثار احتجاجات في أنحاء البلاد.وفي قضية أخرى، مثلت الشابة الإيرانية أرميتا عباسي (20 عاماً) أمام المحكمة يوم الأحد الماضي، في قضية أوقفت في إطارها في تشرين الأول/أكتوبر خلال مظاهرات في مدينة كرج قرب طهران.وكانت شبكة "سي أن أن" الإخبارية الأميركية أوردت في تشرين الثاني/نوفمبر نقلاً عن تسريبات ومصدر طبي لم تسمّه، أن الموقوفة نقلت إلى المستشفى بعدما تعرضت للاغتصاب خلال التوقيف، وهو ما نفته السلطات الإيرانية. وأعلنت محاميتها شهلا أروجي أن تهمة الدعاية السياسية ضد النظام وجهت إلى موكلتها، وأن المحكمة رفضت إطلاق سراحها بكفالة.